إلقاء القبض على مطلق النار في كولورادو

أحمد العيسى يقتل 10 ودوافعه لا تزال مجهولة

متسوقون يغادرون مكان الحدث بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)
متسوقون يغادرون مكان الحدث بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)
TT

إلقاء القبض على مطلق النار في كولورادو

متسوقون يغادرون مكان الحدث بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)
متسوقون يغادرون مكان الحدث بعد إطلاق النار (أ.ف.ب)

قالت الشرطة الأميركية في ولاية كولورادوا إنها ألقت القبض على المشتبه به في إطلاق النار الذي أوقع 10 قتلى في أحد المتاجر في مدينة بولدر، بينهم أحد أفرادها، ويدعى أحمد العيسى. وقالت رئيسة الشرطة في المدينة كيري ياماغوتشي إن المشتبه به يعالج من إصابته، في حين قال مايكل دوغارتي المدعي العام في مقاطعة بولدر، إن المسؤولين ما زالوا يعملون لإخطار أفراد عائلات الضحايا.
وأكدت قائدة شرطة المقاطعة ماريس هيرولد أن 10 أشخاص قتلوا في الحادث بما في ذلك أحد ضباط الشرطة، الذي كان أول من استجاب لطلب المساعدة، مشيرة إلى أن التحقيقات ستستغرق 5 أيام على الأقل لكشف حقيقة ما جرى.
وقالت الشرطة إن المشتبه به الذي نفذ الهجوم ببندقية، اعتقل وأصيب بجروح جانبية، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل عن الدوافع التي تقف وراء الهجوم. وأضافت هيرولد بتأثر أن الضابط القتيل يدعى إيريك تالي ويبلغ 51 عاما، انضم إلى قسم الشرطة في المدينة عام 2010، وأنه أول من استجاب لنداء الطوارئ عن وجود إطلاق نار في المتجر. ووصفت تصرفاته بالبطولية، مضيفة أن قلبها ينفطر حزنا وتتضامن مع عائلته وعائلة جميع الضحايا، رافضة الإفصاح عن أسمائهم، قبل إبلاغ أسرهم.
وبحسب وسائل إعلام أميركية فقد أطلق المهاجم الرصاص في موقف للسيارات أمام المتجر أولا، ثم دخله وهو يحمل بندقية طويلة، وبادر بإطلاق النار على الفور باتجاه رجل الشرطة فور وصوله إلى مكان الحادث.
وأظهرت لقطات مصورة على محطات التلفزة الأميركية رجلا نصف عار، تقتاده الشرطة بعيدا عن مكان الحادث وهو مكبل اليدين وساقه تنزف دما، يمسك به أحد رجال الشرطة حيث صوب أحدهم مسدسه في ظهره. ولا تزال الشرطة تتكتم عن الأسباب التي تقف وراء الهجوم، الذي يأتي بعد أقل من أسبوع على الهجوم الذي وقع في ولاية جورجيا، وأودى بحياة 8 أشخاص بينهم 6 نساء من أصول آسيوية. وأثار الهجوم موجة من الغضب والتظاهرات في كل من الولايات المتحدة وكندا، احتجاجا على الهجمات والمضايقات التي يتعرض لها الآسيويون جراء التحريض ضد الصين بسبب فيروس كورونا، وقام الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس بزيارة للجالية الآسيوية في الولاية في وقفة تضامن معها.
وأمر بايدن أن تنكس الأعلام في البيت الأبيض إلى النصف تكريما لضحايا إطلاق النار في مدينة بولدر. وقال البيت الأبيض إن بايدن سيلقي كلمة قبل مغادرته في زيارة مقررة مسبقا إلى ولاية أوهايو، للاحتفال بذكرى إقرار قانون الرعاية الصحية المعروف بأوباما - كير، وإنه على اطلاع دائم على التحديثات المتعلقة بالحادث.


مقالات ذات صلة

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

شؤون إقليمية المقاتلة الأميركية «إف - 16 بلوك 70» (موقع شركة لوكهيد مارتن)

تركيا تقلص صفقة «إف - 16» مع أميركا وتتحدث عن تطور يخص «إف - 35»

قرَّرت تركيا تقليص صفقة شراء مقاتلات «إف - 16» الأميركية في الوقت الذي أعلنت فيه أن أميركا أعادت تقييم موقفها من حصولها على مقاتلات «إف - 35» الشبحية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

تركيا تعلن «تطهير» مناطق عراقية من «العمال الكردستاني»

أعلنت تركيا تطهير مناطق في شمال العراق من مسلحي «حزب العمال الكردستاني» المحظور، وأكدت أن علاقاتها بالعراق تحسنت في الآونة الأخيرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الحليف الأقرب لإردوغان متحدثاً أمام نواب حزبه بالبرلمان الثلاثاء (حزب الحركة القومية)

حليف إردوغان يؤكد دعوة أوجلان للبرلمان ويتخلى عن إطلاق سراحه

زاد رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشلي الجدل المثار حول دعوته زعيم حزب العمال الكردستاني السجين عبد الله أوجلان للحديث بالبرلمان وإعلان حل الحزب وانتهاء الإرهاب

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا جهاز مكافحة الإرهاب في ألمانيا (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: حملة تفتيشات جديدة بحثاً عن إرهابيين سابقين في «الجيش الأحمر»

تُعد جماعة «الجيش الأحمر»، التي تأسست في عام 1970، إحدى أبرز الجماعات اليسارية بألمانيا الغربية السابقة في فترة ما بعد الحرب حيث تم تصنيفها هناك جماعة إرهابية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شمال افريقيا عناصر الشرطة الألمانية في حملة مداهمات سابقة (غيتي)

ألمانيا تحيل 4 يُشتبه بانتمائهم لـ«حماس» للمحاكمة بتهمة جمع أسلحة

مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانيا: «(حماس) نظمت عمليات تخبئة أسلحة في دول أوروبية مختلفة لتنفيذ هجمات محتملة ضد مؤسسات يهودية وغربية في أوروبا».

«الشرق الأوسط» (برلين)

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.