تركيا: محاكمة 4 سوريين من «داعش» بينهم أمير الرقة

عقد مؤتمر «مكافحة الإرهاب وتعزيز التواصل الإقليمي» في أنطاليا اليوم

TT

تركيا: محاكمة 4 سوريين من «داعش» بينهم أمير الرقة

طالبت النيابة العامة في ولاية قيصري (وسط تركيا)، أمس (الثلاثاء)، بإنزال عقوبة السجن 15 عاماً بحق 4 سوريين من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي؛ بينهم من يعرف بأنه «أمير الرقة» شمال سوريا.
وقبلت محكمة في قيصري لائحة الادعاء المقدمة من النيابة العامة بحق المتهمين الأربعة؛ بينهم «هـ.إ»، الذي عرف بأنه «أمير الرقة» لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، والذين ألقي القبض عليهم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بناء على بلاغ تلقته الشرطة التركية، ورفضوا أمام النيابة جميع التهم الموجهة إليهم.
في الوقت ذاته، ألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن قيصري، أمس، القبض على 5 سوريين آخرين، بتهمة ممارستهم أنشطة ضمن تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.
ونفذت وحدات مكافحة الإرهاب عمليات مداهمة متزامنة لمنازل محددة ألقت خلالها القبض على السوريين الخمسة، وضبطت في أماكن إقاماتهم مواد رقمية عائدة للتنظيم.
من ناحية أخرى، أطلقت السلطات التركية سراح اثنين من بين 6 عراقيين من أعضاء تنظيم «داعش»، قُبض عليهم منذ أيام بتهمة الانتماء إلى التنظيم الإرهابي. وبحسب مصادر أمنية، قررت السلطات ترحيل أحد الداعشيين المفرج عنهما إلى بلده الأصلي (العراق) بينما فرض على الثاني عدم مغادرة البلاد لأنه أفرج عنه إفراجاً مشروطاً. وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية القبض على العناصر الستة، وجميعهم عراقيون، في 18 مارس (آذار) الحالي، في عملية جرت بالتنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات.
واعترف تنظيم «داعش» الإرهابي، كما نسبت إليه، بالمسؤولية عن سلسلة من العمليات والتفجيرات الإرهابية التي راح ضحيتها أكثر من 300 شخص في تركيا في الفترة ما بين عامي 2015 و2017. وتنفذ السلطات حملات مكثفة تستهدف خلاياه وعناصره في أنحاء البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية التركية، الأحد، ترحيل ألفين و764 إرهابياً أجنبياً يحملون جنسيات 67 دولة، منذ عام 2019. وقالت الوزارة، في بيان، إن السلطات التركية قامت خلال عام 2019 بترحيل ألف و595 إرهابياً أجنبياً، كما رحلت في عام 2020 ألفاً و19 إرهابياً، بينما جرى ترحيل 150 آخرين خلال أول شهرين ونصف الشهر من العام الحالي.
ولفت البيان إلى أن عدداً كبيراً من الإرهابيين الأجانب المرحلين يحملون جنسيات بلدان في الاتحاد الأوروبي؛ أبرزها فرنسا (66 إرهابياً)، وألمانيا (57 إرهابياً)، وهولندا (22 إرهابياً)، والسويد (14 إرهابياً).
في سياق متصل، تستضيف تركيا، اليوم (الأربعاء)، النسخة الرابعة من «مؤتمر مكافحة الإرهاب وتعزيز التواصل الإقليمي»، بمشاركة كثير من رؤساء البرلمانات.
ويعقد المؤتمر، الذي يركز على مكافحة الإرهاب في ظل وباء «كورونا»، على مدى يومين في مدينة أنطاليا (جنوب)، ويشارك فيه رئيس مجلس الشعب الأفغاني، مير رحمن رحماني، ورئيس المجلس الوطني الباكستاني، أسد قيصر، ورئيس لجنة الأمن والدفاع لدى البرلمان العراقي، محمد رضا الحيدر.
كما سيشارك في المؤتمر عبر تقنية الـ«فيديو كونفرنس»، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لي زهانسو، ورئيس اللجنة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، مجتبى ذو النور، ورئيس اللجنة الخارجية بمجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي. ويوجه رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، رسالة مصورة إلى المؤتمر الذي سيترأسه رئيس البرلمان التركي، مصطفى شنطوب.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.