كارلا بروني تقول إنها ستطلق من ساركوزي إذا عاد إلى السياسة

كارلا بروني تقول إنها ستطلق من ساركوزي إذا عاد إلى السياسة
TT

كارلا بروني تقول إنها ستطلق من ساركوزي إذا عاد إلى السياسة

كارلا بروني تقول إنها ستطلق من ساركوزي إذا عاد إلى السياسة

تقف عارضة الأزياء الإيطالية السابقة كارلا بروني في الصف الأول من المدافعين عن زوجها نيكولا ساركوزي وهو يواجه اتهامات بالفساد واستخدام النفوذ، مع حكم ابتدائي بالسجن لثلاث سنوات. وعلى الرغم من أن القضية المرفوعة ضد الرئيس الفرنسي الأسبق لا تزال قيد التقاضي وهي تقلق معسكر أنصاره، فإن كارلا وجدت الوقت لإجراء مقابلة هادئة مع الطبعة الإسبانية من مجلة «فانيتي فير»، ردت فيها على أسئلة بعضها محرج.
وفي حين يأمل أنصار ساركوزي أن يتراجع عن قرار اعتزال السياسة ويرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة، عام 2024، أكدت العارضة التي تحولت إلى الغناء، أنه لن يترشح إلا إذا كان يريد الطلاق. وأضافت «إنه مغرم بي. فإذا أراد العودة إلى السياسة فعليه أن يستبدل بي امرأة ثانية». وشرحت كارلا وجهة نظرها بأنها تعتبر ساركوزي أفضل من حكم فرنسا خلال السنوات الماضية. ومع هذا خسر معركته لولايته رئاسية ثانية، وهي الديمقراطية لذا انتهى الأمر.
وصفت كارلا زوجها بأنه «حبها الكبير». وعن علاقتها القصيرة معه قبل الزواج، قالت إنه أغراها بالارتباط به واعداً إياها بأنها ستكون مارلين مونرو الخاصة به وسيكون هو جون كنيدي. وبناءً على كلامها، فإن الحياة الأسرية المستقرة ستكون هي الشغل الشاغل لساركوزي. وهذا لا يعني العيش على الماضي، بل سيبقى يتجه نحو المستقبل. وتقول، إنه «عاد إلى مهنة المحاماة، وهناك زبائن يأتون من جميع أنحاء العالم لاستشارته. وهي المرة الأولى في حياته التي يكسب فيها القليل من المال لأن السياسيين بشكل عام لا يجيدون هذا الأمر».
ولم تنس كارلا مداعبة مشاعر قراء الطبعة الإسبانية من الصحيفة بالتعبير عن اعتقادها بأن الاشتراكيين الإسبان «أناس رائعون وليسوا كما هو الحال في فرنسا». وخصت بالذكر رئيس الحكومة السابق خوسيه ثاباتيرو قائلة، إنه رجل معتدل جداً وذكي ولطيف للغاية. وقد كانت زوجته أيضاً مغنية.
وعن علاقتها ببريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي الحالي، أجابت كارلا بأنها ليست على علاقة معها، وقالت «أفضل ألا أتصل بها، أنا مهذبة، وقد طلبت من زوجي أن يتصل بالرئيس ويقدم المشورة له. لكنه لم يفعل لأنه قائد حقيقي، إما أن يحكم أو لا يحكم. لا منطقة مشتركة بينهما».
ووصفت كارلا ولدها البكر أورليان بأنه صاحب سيادة. والابن البالغ من العمر 19 عاماً هو ثمرة علاقة سابقة مع الفيلسوف رافائيل أنتوفان. وقالت «لقد خلقنا أنا ووالده دولة ذات سيادة». لكنها عبّرت عن قلقها من ميوله السياسية لأنه ضد الفكرة الأوروبية، وهو ليس يمينياً ولا جمهورياً. وقد كان شيوعياً في فترة من الفترات. وهو أمر تراه أفضل من أن يكون من أنصار الملكية. وأضافت «كانت جدتي تقول إن الإنسان إذا لم يكن يسارياً في العشرين فهو من دون قلب. أما إذا بقي يسارياً حتى بلوغه الأربعين فهو من دون عقل».
ما هي النصيحة التي يمكنها، من خلال تجربتها السابقة كسيدة أولى لفرنسا، أن تقدمها إلى جيل بايدن زوجة الرئيس الأميركي الجديد؟ قالت كارلا إن لديها نصيحة وحيدة مفيدة وهي كيفية طبخ السباغيتي: طنجرة كبيرة جداً وكثير من الماء وعندما يبدأ الماء في الغليان يضاف الملح وترفع عن النار قبل دقيقة من الوقت المحدد على غلاف العبوة.



بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».