مصر تفتتح موقع تل بسطا الأثري بعد تطويره

يقع ضمن مسار «العائلة المقدسة» في الدلتا

مصر تفتتح موقع تل بسطا الأثري بعد تطويره
TT

مصر تفتتح موقع تل بسطا الأثري بعد تطويره

مصر تفتتح موقع تل بسطا الأثري بعد تطويره

افتتحت مصر مساء أول من أمس، موقع تل بسطا الأثري بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، أحد نقاط مسار العائلة المقدسة بعد تطويره.
ووفق الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري فإنّه «سوف تُجنى ثمار ما نفذ في العامين الماضيين بمشروع مسار العائلة المقدسة في مصر خلال العام الحالي، إذ إنّه من المقرر افتتاح مواقع سياحية وأثرية أخرى ضمن المسار في حي المطرية بالقاهرة، ومحافظة أسيوط، وجبل الطير بالمنيا».
وأكد العناني أنّ محافظة الشرقية لديها العديد من المقومات السياحية والأثرية التي تساهم في وضعها على الخريطة السياحية المصرية.
وتكمن أهمية موقع تل بسطا الأثري، في احتوائه على البئر الذي مرت به العائلة المقدسة، حسب عادل الجندي، مدير عام الإدارة الاستراتيجية بالوزارة، والذي يشير إلى أن «تطوير موقع تل بسطا بالشرقية يأتي ضمن سلسلة الافتتاحات التي تقوم بها الوزارة والتي بدأت بافتتاح موقع سمنود بمحافظة الغربية (دلتا مصر) كأول نقطة يتم تأهيلها بنسبة 100 في المائة، مؤكداً أن «تطوير مواقع مسار العائلة المقدسة لا يشمل فقط تطوير الموقع الأثري ولكن يمتد إلى محيطها العمراني والذي يضمن تحسين المناخ السياحي ويوفر الفرصة لدى المجتمع المحلي للتفاعل مع الأنشطة السياحية».
وشمل التطوير تنفيذ مجموعة من اللوحات الإرشادية لزائري الموقع الأثري من جميع الاتجاهات، لربط مواقع المسار السياحية الممتدة بطول 3 آلاف و500 كيلومتر، بداية من رفح (شرق مصر) شرق البلاد مروراً بباقي نقاط المسار بالدلتا والقاهرة الكبرى ووادي النطرون ووصولاً إلى وسط مصر عند المنيا وأسيوط بإجمالي حوالي 25 نقطة، لافتا إلى أن جميع اللافتات تحمل شعار العائلة المقدسة الذي قامت بتصميمه وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع مجموعة العمل.
ورغم أن منطقة تل بسطا من بين مواقع مسار العائلة المقدسة، فإنها منطقة أثرية فرعونية مميزة، كانت تعرف قديماً باسم مدينة «بر باستت» أي مقر المعبودة باستت وهي إحدى أهم العواصم المصرية القديمة، بحسب موقع وزارة السياحة والآثار المصرية الإلكتروني.
ونالت مدينة «بر»، ومعبودتها باستت شهرة واسعة في مصر القديمة، فكانت واحدة من أهم مراكز العبادة المبكرة ليس في شرق الدلتا ولكن في مصر كلها، حيث تدل بقايا المعابد المنتشرة في أنحاء المدينة القديمة على اهتمام كبير من ملوك مصر القديمة التي وجدت أسماؤهم على البقايا الحجرية منذ عصر الدولة القديمة حتى العصر الروماني.
ومن أهم الآثار الموجودة بالمنطقة، معبد الملك ببي الأول، معبد للمعبودة باستت، جبانة كبار موظفي المعبودة باستت، قصر الدولة الوسطى، تمثال مريت آمون ابنة رمسيس الثاني، بالإضافة إلى المتحف المفتوح، وكانت أيضا معبراً ومقراً مؤقتاً للسيدة العذراء مريم ووليدها المسيح وقت قدومهما إلى مصر.
وتضمن مشروع تطوير تل بسطا أيضا، تركيب المظلات، وتجديد دورات المياه وإعادة تجهيز قاعة العرض الداخلية بمكونات تكنولوجية متطورة لعرض محتويات الموقع الأثري، بجانب إعداد لوحات معلوماتية سياحية وأثرية عن تاريخ الموقع وأخرى إرشادية لتحديد مسار الزيارة داخل الموقع، كما تم بناء سور جديد للحفاظ على الموقع من التعديات بالإضافة إلى تحديث قاعة العرض المتحفي للموقع.
وفي بداية العام الحالي، افتتح مسؤولو السياحة والآثار والتنمية المحلية أولى نقاط المسار في المحافظات الثماني التي يضمها المشروع الذي اعتمد في عام 2017 بمدينة سمنود (دلتا مصر) بتكلفة تبلغ 7.5 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه)، وشملت أعمال التطوير تنظيفاً ميكانيكياً لواجهة الكنيسة ومداخلها، بالإضافة إلى القباب وبرج الأجراس لإزالة آثار الأتربة والأمطار، إلى جانب إزالة الإشغالات الموجودة بشارع سعد زغلول أمام الكنيسة وتبليط الأرضيات ودهان جميع واجهات المحلات الواقعة على جانبي الشارع بلون موحد.
وأكد العناني قرب الانتهاء من خطة التطوير الشاملة لعدد من المواقع بـ8 محافظات، بعد تخصيص وزارة السياحة والآثار المصرية 41 مليون جنيه، لتنفيذ البنية التحتية الخاصة بالمسار، بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية.
في السياق ذاته افتتح مسؤولو السياحة والآثار والتنمية المحلية أول من أمس أعمال تطوير المنطقة المحيطة بكنيسة العذراء مريم بسخا بمحافظة كفر الشيخ (دلتا مصر).
ومدينة سخا مكان عريق حيث إنها مسقط رأس ملوك الأسرة 14 بمصر القديمة، ورغم أن مبنى الكنيسة الحالي غير مسجل في عداد الآثار ولا يخضع لقانون حماية الآثار، فإنه يضم حجراً عليه آثار أقدام تُنسب للسيد المسيح عليه السلام.
وذكرت وزارة السياحة والآثار في بيان لها أن «المصادر التاريخية القبطية أشارت إلى أن العائلة المقدسة مكثت بمنطقة سخا لمدة 7 أيام، وتحتوي على العديد من الآثار الدينية المهمة أبرزها الحجر الذي انطبعت عليه قدم السيد المسيح وهو طفل خلال إقامة العائلة المقدسة، إلى جانب العديد من المخطوطات التي تم الحفاظ عليها داخل الكنيسة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.