عداد ذكي لرصد الحشرات وتصويرها

العداد الذكي يوفر طريقة أسهل وأسرع لتعقب الحشرات
العداد الذكي يوفر طريقة أسهل وأسرع لتعقب الحشرات
TT

عداد ذكي لرصد الحشرات وتصويرها

العداد الذكي يوفر طريقة أسهل وأسرع لتعقب الحشرات
العداد الذكي يوفر طريقة أسهل وأسرع لتعقب الحشرات

طوّر باحثون من جامعة آرهوس في الدنمارك، آلة عد تستخدم الأشعة فوق البنفسجية لجذب الحشرات وتسجيلها من خلال التعرف على الصور، وهو اختراع سيكون له تأثير حاسم في أبحاث تغير المناخ والتنوع البيولوجي.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية «سينسورس»، أبلغ الباحثون عن استخدام هذه الآلية في رصد 3938 من حشرة العث.
والعث من أهم علامات تغير المناخ، إذ إنّه حساس للغاية لأي تغير، وهو يشكل عنصراً مهماً في النظم البيئية للأرض، لأنّه يؤدي وظائف مهمة مثل التلقيح، لهذا السبب، يقضي علماء الأحياء حالياً آلاف الساعات في عده يدوياً لمراقبة التطورات في هذا المجتمع الحشري المهم.
واليوم يصيد العلماء العث في الفخاخ الخفيفة بنوع خاص من السم، ثم يأخذون الحشرات الميتة إلى المختبر لدراستها واحدة تلو الأخرى تحت المجهر.
ويقول كيم بييرغ، الأستاذ المشارك في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة آرهوس: «إن تحديد أنواع العث مهمة متخصصة للغاية، ويمكن لآلتنا أن تحل محل الكثير من العمل اليدوي، لذلك يمكننا إجراء دراسات أكبر بكثير مما هو ممكن اليوم، كما نتجنب الاضطرار إلى قتل الحشرات».
وتسجّل الآلة الحشرات الطائرة بكاميرا تقوم، عن طريق خوارزمية، بحساب الحشرات، وتحدد الأنواع في لحظة.
ويؤكد بييرغ أنّ الأمر قد يبدو بسيطاً، ولكن هناك الكثير من الأعمال البحثية متعددة التخصصات وراء عداد الحشرات الذكي. ويضيف: «كان التحدي الأكبر هو تدريب الشبكة العصبية على التعرف على نوع واحد من بين عدة آلاف من الأنواع المختلفة، والتأكد من عدم احتسابها أكثر من مرة إذا مرت مرة أخرى، وبالطبع، من الأهمية بمكان أن تُستخدم التكنولوجيا لمراقبة تجمعات الأنواع الفردية».
ودرّب الباحثون الخوارزمية في عدادات الحشرات باستخدام صور العث التي حُدّدت بالفعل أنواعها من قبل علماء الحشرات.
ويمكن لعداد الحشرات الذكي أن يمهد الطريق لشكل جديد تماماً من مراقبة الطبيعة، لذلك، فإنّ الباحثين في آرهوس متحمسون للغاية لأنّ عدداً كبيراً من مجموعات البحث الدولية قد أبدت بالفعل اهتماماً بتنفيذ التكنولوجيا كجزء من مبادرات التنوع البيولوجي الوطنية الخاصة بهم.
ويقول بييرغ: «نأمل أن تمكننا التكنولوجيا من مراقبة العث بشكل أكثر منهجية، وسيساعدنا هذا في اكتشاف ما إذا كانت بعض الأنواع تختفي أم لا».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.