واشنطن تدعو لوقف إطلاق نار فوري في اليمن

TT

واشنطن تدعو لوقف إطلاق نار فوري في اليمن

رحبت الولايات المتحدة بإعلان السعودية عن مبادرة وقف إطلاق النار، للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة اليمنية، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في البلاد، والتأكيد على دعم السعودية في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تطلقها الجماعات الموالية لإيران في المنطقة.
وقالت جالينا بورتر، نائبة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، أمس، إنها تدعم المبادرة السعودية، والتزام الحكومة اليمنية بوقف إطلاق النار، للدفع بالعملية السياسية في اليمن.
وأوضحت بورتر، خلال مؤتمرها الصحافي عبر الهاتف أمس، أن تيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص للأزمة اليمنية، شارك بشكل مكثف مع الأمم المتحدة والسعودية وكثير من الحكومات، مثل سلطنة عمان وشركاء إقليميين آخرين، حلولاً سياسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار، وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأكدت أن ليندركينغ تناول كثيراً من المناقشات الجارية لدعم جهود السلام، مشددة على موقف بلادها في دعوة «جميع الأطراف إلى الالتزام بشدة بوقف إطلاق النار على الفور، والدخول في مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة».
وفي شأن ذي صلة، أكدت الولايات المتحدة دعمها السعودية في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تلقتها من الجماعات المدعومة من إيران في المنطقة، ومن بينها جماعة الحوثي، وأدانت تلك الهجمات على المدن السعودية، مجددة التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار، والعمل ضمن المبادرات الأممية للوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وقال أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأميركي، في بيان له أمس، بعد أن أجرى اتصالاً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إن الولايات المتحدة تجدد التزامها بدعم دفاع السعودية عن نفسها، وإدانة الهجمات الأخيرة على الأراضي السعودية من قبل «الجماعات المتحالفة مع إيران في المنطقة»، ولم يحدد الحوثي فقط، مشيراً إلى مناقشة التعاون الوثيق لدعم جهود المبعوث الأممي الخاص غريفيث، والمبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ، لإنهاء الصراع في اليمن.
وأكد بلينكن أن دعم الجهود للوصول إلى حل سياسي يبدأ بضرورة التزام جميع الأطراف بوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى ذلك، ناقش الوزيران أهمية استقرار الاقتصاد اليمني، مشددين على أهمية استمرار التقدم في مجال حقوق الإنسان. كما عبر بلينكن أيضاً عن دعمه للإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية الجارية في السعودية.


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.