في مثل هذا اليوم، قبل عامين، خسر «داعش» بلدة الباغوز، معقله الأخير في شمال شرقي سوريا. وبحسب رصد لـ{الشرق الأوسط»، فإن المناطق التي سيطر عليها منذ عام 2014، على جانبي حدود سوريا والعراق، وامتدت على مساحة توازي تقريباً مساحة المملكة المتحدة، كانت قد تقلّصت في مارس (آذار) 2019 إلى بلدة صغيرة على ضفاف نهر الفرات. قاتل تنظيم «داعش». استسلم بعض عناصره وقاتل آخرون، لكنهم هُزموا... جغرافياً.
بعد شهور من الهزيمة في الباغوز، مُني التنظيم بضربة أخرى. ففي أكتوبر (تشرين الأول) 2019، نفذت قوات كوماندوس أميركية عملية ضد مخبأ زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي شمال غربي سوريا. اختار التنظيم زعيماً جديداً له باسم أبو إبراهيم الهاشمي القرشي. ورث هذا الرجل «دولة» مزعومة لا وجود لها سوى على الورق. وبدا التنظيم هيكلاً عظمياً لتنظيم البغدادي بلا صوت.
في أوج نفوذ «داعش»، كان هذا التنظيم قادراً على التباهي بأن لديه «قنابل موقوتة» في العالم. وبعد الهزيمة، تراجعت هجمات «الذئاب المنفردة»، وأخذت تتناقص يوماً بعد يوم. لكن «الخلايا النائمة» لا تزال قادرة على شن هجمات في البادية السورية وفي مخيم الهول للنازحين شرق الفرات، الذي يضم آلاف «الدواعش» من العرب والأجانب، ما جعله معضلة للجميع.
... المزيد
... المزيد
... المزيد
«داعش»... بلا صوت ولا «ذئاب منفردة»
«الشرق الأوسط» ترصده بعد سنتين من هزيمته جغرافياً
دخان يتصاعد من الباغوز شمال شرقي سوريا بعد غارة للتحالف الدولي في 3 مارس 2019 (أ.ف.ب)
«داعش»... بلا صوت ولا «ذئاب منفردة»
دخان يتصاعد من الباغوز شمال شرقي سوريا بعد غارة للتحالف الدولي في 3 مارس 2019 (أ.ف.ب)
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة
