بدء التطعيم في الأراضي الفلسطينية

بعد وصول اللقاحات عبر آلية «كوفاكس»

مركز تطعيم في نابلس بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
مركز تطعيم في نابلس بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
TT

بدء التطعيم في الأراضي الفلسطينية

مركز تطعيم في نابلس بالضفة الغربية أمس (أ.ب)
مركز تطعيم في نابلس بالضفة الغربية أمس (أ.ب)

بدأت السلطة الفلسطينية، أمس (الأحد)، تطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا بعد حصولها على الدفعة الأولى من اللقاحات عبر آلية «كوفاكس» العالمية في محاولة لاحتواء تفشي الفيروس مع الازدياد المطرد في أعداد الإصابات. وتستهدف المرحلة الأولى من حملة التطعيمات على ما أعلن رئيس الوزراء محمد أشتية المواطنين ممن تزيد أعمارهم عن 75 عاماً ومرضى الكلى، كما سيتم استكمال عملية تطعيم الطواقم الطبية التي حصلت على الجرعة الأولى من اللقاح في وقت سابق.
وحصلت السلطة الفلسطينية التي أعلنت وزارة الصحة فيها عن الوصول إلى مرحلة الخطر في ظل ازدياد أعداد الإصابات، الأربعاء، على 60 ألف جرعة من لقاحي «فايزر» و«آسترازينيكا»، عن طريق منظمة الصحة العالمية، وتم تحويل 21 ألف جرعة منها إلى قطاع غزة. وتسلم الفلسطينيون الشهر الماضي عشرة آلاف جرعة من لقاح «سبوتنيك» الروسي، بالإضافة إلى ألفي جرعة من إسرائيل خصصت للكوادر الطبية. كما وصلت إلى قطاع غزة في وقت سابق من الشهر 60 ألف جرعة من لقاح «سبوتنيك» الروسي قدمتها الإمارات.
وأحصت الضفة الغربية المحتلة نحو 165 ألف إصابة بالفيروس منذ اكتشاف أول إصابة في مارس (آذار) 2020، بالإضافة إلى 1845 وفاة، في حين سجل قطاع غزة المحاصر قرابة 59 ألف إصابة و582 وفاة. وتوقع أشتية وصول نحو 100 ألف جرعة من لقاح مضاد لـ«كورونا» من الصين، بالإضافة إلى 50 ألف جرعة من روسيا، و129 ألف جرعة من شركتي «إر فارم» الروسية و«أسترازينيكا» البريطانية - السويدية. وحسب أشتية، فقد تعاقدت السلطة الفلسطينية لشراء نحو مليوني جرعة إضافية. وقال رئيس الوزراء، «رصدنا حوالي 12 مليون دولار من الخزينة العامة لشراء لقاحات إضافية، المشكلة ليست في المال، بل في توفر اللقاحات في الوقت المناسب».
من جانبه، قال منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، لوكالة الصحافة الفرنسية، «إن بدء عملية التطعيم في الأراضي الفلسطينية سيساعدهم في مواجهة الجائحة، وأيضاً في عملية الانتخابات، والتقدم على المستوى السياسي». وأعلنت وزارة الصحة، الأربعاء، أنها ستخزن جرعات لقاح «أسترازينيكا» التي حصلت عليها لحين إفتاء علمي بشأنه من منظمة الصحة العالمية.
وقال أشتية، «نحتكم إلى ما تقوله منظمة الصحة العالمية ووكالة الأدوية الأوروبية التي قالت بأنه فعال وسنتعامل معه». وتم نشر صورة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أول من أمس، السبت، خلال حصوله على اللقاح في مكتبه. وقال أشتية، إن عباس تلقى اللقاح «ليكون نموذجاً لنا». وفي الوقت الذي تكافح فيه السلطة الفلسطينية من أجل احتواء الوباء، وتوفير اللقاحات لمواطنيها بعد أن شُغلت أسرة المستشفيات بالكامل، وكذلك غرف العناية المكثفة، أنهت إسرائيل تطعيم أكثر من نصف سكانها البالغ تعدادهم تسعة ملايين نسمة بالجرعتين اللازمتين من لقاح «فايزر - بايونتيك». وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه لقح حوالي 100 ألف عامل فلسطيني يحملون تصاريح لدخول إسرائيل والمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).