حذر المسؤولون الفيدراليون هذا الأسبوع من أن الولايات المتحدة قد تكون في طريقها لزيادة أخرى في ارتفاع إصابات فيروس كورونا، بعد أن لوحظ ارتفاع في زيادة أعداد الإصابات بشكل كبير في بعض الدول الأوروبية خلال الأسابيع الماضية، مع المناداة بالتسجيل في برامج التطعيم لأخذ اللقاح المضاد لكوفيد - 19، والاستمرار في الالتزام بقواعد الحماية من الفيروس. وقالت الدكتورة روشيل والينسكي، رئيسة مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن الدول الأوروبية التي تطبق الآن عمليات إغلاق جديدة وسط عودة ظهور العدوى، اتخذت اتجاهاً تصاعدياً بعد تجاهل استراتيجيات التخفيف من الالتزام بمعايير الصحة المعروفة الوقائية ضد الفيروس، مشيرة إلى أنها كانت علامة تحذير للولايات المتحدة بضرورة الالتزام وعدم التساهل.
وفي مقابلة تلفزيونية أول من أمس، اعتبر الدكتور أنتوني فاوتشي، أن الولايات المتحدة بشكل عام اتبعت الاتحاد الأوروبي بأسابيع قليلة بعد تفشي المرض وظهوره العام الماضي، كما أنه لاحظ بأن أميركا اتبعت أوروبا أيضاً بعد أن استقرت الحالات هناك، مضيفاً: «فيروس كورونا في طور الانتعاش الآن، وهو حقاً شيء نريد تجنبه تماماً، وبالنظر إلى المستوى الحالي للعدوى المجتمعية في الولايات المتحدة، فمن الخطر التراجع عن جميع الأساليب الوقائية».
وأشار إلى أن ذلك سيؤدي إلى تقلبات في عدد الحالات، خاصة أن عدد الأشخاص الذين تم تطعيمهم داخل المجتمع ليس مرتفعاً، وتم تطعيم حوالي 22 في المائة من السكان حقنة واحدة على الأقل، وفقاً لتحليل بيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأظهر تحليل جامعة جونز هوبكنز أنه في 25 ولاية، كان متوسط عدد الحالات الجديدة خلال الأيام السبعة الماضية أكبر من متوسط عدد الحالات على مدار الـ14 يوماً الماضية، مما يشير إلى ارتفاع الحالات وتشمل تلك الولايات ميشيغان، ونيوجيرسي، وبنسلفانيا وكونيتيكت، وتأرجح عدد الولايات التي تتجه في هذا الاتجاه خلال الأسابيع العديدة الماضية، حيث ارتفعت الإصابات في خمس ولايات فقط قبل شهر.
وفي ميشيغان، زادت الإصابات لأكثر من ثلاثة أسابيع، وفقاً للبيانات التي تتبعها جامعة ميشيغان، ووفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن النسخة الجديدة من الفيروس المتغير أو المعروف بـ«المتحور»، وهو عالي الانتقال الذي تم تحديده لأول مرة في المملكة المتحدة، منتشر في الولاية مع 616 حالة، وأن عدد الحالات في الفئات العمرية الأصغر، دون سن الخمسين، آخذ في الارتفاع، وهناك تقارير عن مجموعات من الحالات تحدث حول الأنشطة المتعلقة بالمدرسة خارج الفصل الدراسي.
وبشكل عام، يستمر معدل الحالات الإيجابية بمرض كوفيد - 19 في الانخفاض في الولايات المتحدة، بمتوسط سبعة أيام يبلغ 4 في المائة، وفقاً لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، والفئة العمرية الأعلى في الإصابات هي ما بين 18 إلى 24 عاماً، تليها تلك التي تتراوح من 25 إلى 34 عاماً.
وربما تأتي الموجة المحتملة في ظل تسريع حملة التطعيم في الولايات المتحدة، التي يُنظر إليها على أنها مفتاح لإنهاء الوباء، وفي الأسبوع الماضي، حققت البلاد إنجازاً هاماً يتمثل في توفير 100 مليون جرعة لقاح، وفي يوم الجمعة الماضي، حققت الولايات المتحدة هدف الرئيس بايدن بتوفير 100 مليون جرعة من اللقاح خلال أول 100 يوم له في منصبه، قبل أسابيع من الموعد المحدد. وتبلغ وتيرة التطعيم الآن 2.5 مليون جرعة في اليوم في المتوسط، إذ تم تلقيح ما يقرب من 12 في المائة من سكان الولايات المتحدة، وفقاً لبيانات جامعة جونز هوبكنز، وبالمقارنة مع الدول الأوروبية، فإنه تم تطعيم 3.68 في المائة من الإيطاليين، و3.64 في المائة من الألمان، و3.37 في المائة من الفرنسيين، و2.65 في المائة من سكان المملكة المتحدة، بحسب إحصائيات جامعة جونز هوبكنز.
ويرجع البعض نقص الجرعات على أنها أعاقت جهود التطعيم التي يبذلها الاتحاد الأوروبي، مما يجعل من المرجح أن يحصل جزء صغير فقط من عامة الناس على اللقاح بحلول نهاية الصيف، بينما يتسارع انتشار متغيرات فيروس كورونا شديدة العدوى في جميع أنحاء المنطقة، وغالبية الأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل تبلغ أعمارهم 50 عاماً فما فوق، وفقاً لبيانات مركز السيطرة على الأمراض. ولكن مع اختيار الولايات المتحدة إعطاء الأولوية لعدد محدود من اللقاحات لكبار السن أو البالغين المعرضين للخطر، الذين هم أكثر عرضة لمضاعفات خطيرة والوفاة من الإصابة بكوفيد – 19، فهذا يعني أن أولئك الذين ربما يكونون أكثر عرضة للانتقال في المجتمع سوف يتم تطعيمهم لاحقاً.
تحذيرات من «موجة ثالثة» قد تصيب أميركا
حققت هدف تلقيح 100 مليون شخص خلال الـ100 يوم الأولى من رئاسة بايدن
تحذيرات من «موجة ثالثة» قد تصيب أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة