عاصفة ترابية تضرب مصر لليوم الثاني

تسببت في مصرع 3 أطفال واقتلاع زراعات وإغلاق موانئ

عاصفة ترابية تضرب القاهرة أمس (أ.ب)
عاصفة ترابية تضرب القاهرة أمس (أ.ب)
TT

عاصفة ترابية تضرب مصر لليوم الثاني

عاصفة ترابية تضرب القاهرة أمس (أ.ب)
عاصفة ترابية تضرب القاهرة أمس (أ.ب)

ضربت موجة من الطقس السيئ معظم محافظات مصر لليوم الثاني، وخلفت عواصف ترابية وسقوط أمطار على بعض المناطق، وشهدت المحافظات الساحلية ارتفاع موج البحر لأعلى معدلات له؛ حيث وصل إلى أكثر من 6 أمتار، كما استمر، أمس، إغلاق الموانئ في الإسكندرية وبورسعيد والعريش والسويس، لتأثر حركة الملاحة البحرية بالطقس السيئ، فضلا عن إغلاق جميع حدائق الحيوان والأسماك بالمحافظات، خصوصا في الجيزة، خوفا من سقوط أشجار على الزائرين، وتعرض الحيوانات والطيور إلى مخاطر صحية.
وشهدت العاصمة، القاهرة، عواصف ترابية، وأدت الرياح إلى انتشار الغبار والأتربة، مما ساهم في انخفاض مستوى الرؤية بصورة واضحة. ولزم معظم المصريين البيوت، وأحجمت معظم الأسر عن توصيل أبنائها للمدارس، وبدت بعض الشوارع خالية من المارة خصوصا في المساء، إلا من اضطرتهم ظروفهم للخروج للعمل أو قضاء مصلحة ما، كما تأثرت حركة البيع في المحال التجارية.
وقررت السلطات المحلية في العاصمة المصرية رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المرافق والوحدات، خصوصا فرق الإسعاف والحماية المدنية، بجانب وضع فرق الصيانة بالكهرباء ومياه الشرب في حالة تأهب لمواجهة أي أحداث طارئة، ومراقبة حركة الملاحة النهرية في مجرى نهر النيل من خلال دوريات شرطة المسطحات.
الرياح الشديدة تسببت، مساء أول من أمس، في اقتلاع زراعات ومقتل طفلين في ضاحية عين شمس (شرق القاهرة) إثر سقوط جدار منزل عليهما، وتلميذ بمدرسة بمحافظة البحيرة، سقطت على رأسه نخلة من شدة الرياح، بينما اضطربت حركة السفر في مطار القاهرة الدولي.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».