المنفي ودبيبة إلى تركيا لحسم ملف «المرتزقة»

تعديل «تفاهمات» أنقرة و{الوفاق} على بساط البحث

عاملان أفريقيان في مشروع للإنشاءات بمدينة تاجوراء جنوب شرقي طرابلس أمس (أ.ف.ب)
عاملان أفريقيان في مشروع للإنشاءات بمدينة تاجوراء جنوب شرقي طرابلس أمس (أ.ف.ب)
TT

المنفي ودبيبة إلى تركيا لحسم ملف «المرتزقة»

عاملان أفريقيان في مشروع للإنشاءات بمدينة تاجوراء جنوب شرقي طرابلس أمس (أ.ف.ب)
عاملان أفريقيان في مشروع للإنشاءات بمدينة تاجوراء جنوب شرقي طرابلس أمس (أ.ف.ب)

أفادت مصادر إعلامية محلية في ليبيا بأن حكومة الوحدة الجديدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، تلقت تأكيدات من المخابرات التركية بمواصلة القوات التركية تقديم التدريب والاستشارات، وفقاً للاتفاقيات الأمنية والعسكرية المبرمة مع حكومة «الوفاق» المنتهية ولايتها. ونقلت عن مصدر بالحكومة أن حكومة دبيبة أبلغت أنقرة في المقابل أنها لن تواصل التعاقد مع المرتزقة السوريين وستبدأ بترحيلهم عبر الأجواء التركية.
ومن المرتقب أن يزور دبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي تركيا قريبا، لمراجعة الاتفاقيات الموقعة معها، بما يتوافق مع التطورات المحلية والإقليمية، وأيضاً لبحث مصير المرتزقة الموالين لحكومة طرابلس.
وكان دبيبة والمنفي تلقيا مساء أول من أمس اتصالين هاتفيين من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي أشار، بحسب مكتبه، إلى أن آمال الحل الدائم في ليبيا ازدهرت من جديد.
في غضون ذلك، قام وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس، بزيارة إلى طرابلس هي الأولى لمسؤول أوروبي رفيع منذ تشكيل حكومة الوحدة الليبية. وخلال زيارته التي لم يعلن عنها مسبقاً، أجرى دي مايو محادثات مع دبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إضافة إلى نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة. وأكد لويجي دعم بلاده لليبيا في كافة المجالات والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة السيادية. ونقل المنفي في بيان لمكتبه الإعلامي عن دي مايو أن إيطاليا بدأت في زيادة تمثيلها الدبلوماسي في ليبيا، مشيرا إلى أنهما بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وإعادة تفعيل اتفاقية الصداقة الليبية الإيطالية، ومدى إمكانية البدء في الطريق الساحلي رأس أجدير إمساعد.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.