أطباء يؤكدون استخدام الاغتصاب كسلاح في صراع تيغراي بإثيوبيا

أحدهم تحدث عن «إبادة جماعية»

لاجئون إثيوبيون على الحدود مع السودان (أ.ف.ب)
لاجئون إثيوبيون على الحدود مع السودان (أ.ف.ب)
TT

أطباء يؤكدون استخدام الاغتصاب كسلاح في صراع تيغراي بإثيوبيا

لاجئون إثيوبيون على الحدود مع السودان (أ.ف.ب)
لاجئون إثيوبيون على الحدود مع السودان (أ.ف.ب)

ظهر المزيد من الأدلة على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب في منطقة تيغراي الشمالية بإثيوبيا، حيث يحتدم الصراع المسلح منذ شهور.
وتتعرض النساء للتخدير والاغتصاب الجماعي والاحتجاز كرهائن، وفقاً للسجلات الطبية وشهادات الناجين التي حصلت عليها شبكة «سي إن إن» الأميركية.
وتحدثت الشبكة مع تسعة أطباء في إثيوبيا، وواحد في مخيم للاجئين الإثيوبيين في السودان، قالوا إنهم شهدوا زيادة مقلقة في حالات الاعتداء الجنسي والاغتصاب منذ أن أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة إقليم تيغراي.
وأطلق آبي أحمد، حائز جائزة نوبل للسلام عام 2019، عملية عسكرية في نوفمبر (تشرين الثاني) لإطاحة سلطات المنطقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي، بعدما اتّهمها بمهاجمة قواعد للجيش الفيدرالي.
واستعان رئيس الحكومة بقوات عسكريّة محليّة من منطقة أمهرة المجاورة لتيغراي من ناحية الجنوب، لتأمين مناطق واسعة عقب انسحاب قوات جبهة تحرير شعب تيغراي. كذلك شاركت قوات من إريتريا المجاورة، المعادية للجبهة، في الهجوم، واتُهمت بارتكاب مجازر في حق مدنيين.
ووفقاً للأطباء، فإن جميع النساء المُعالجات تقريباً يروين قصصاً مماثلة عن تعرضهن للاغتصاب من قبل جنود إثيوبيين وإريتريين. وقالت امرأة عن مهاجمها: «لقد دفعني وقال: ليس لديكم أي تاريخ، وليس لديكم ثقافة... أستطيع أن أفعل ما أريده، ولا أحد يهتم»، مشيرة إلى أنها حامل الآن.
ووصف أحد الأطباء الأمر قائلاً: «عملياً... كانت هذه إبادة جماعية».
لم تردّ الحكومتان الإثيوبية والإريترية على طلب شبكة «سي إن إن» للتعليق على هذه المزاعم.
وقبل نحو أسبوع، أكدت وزيرة المرأة الإثيوبية أن منطقة تيغراي شمال البلاد شهدت عمليات اغتصاب خلال النزاع بين الحكومة الفيدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي.
وقالت الوزيرة فلسان عبد الله أحمد على «تويتر» إن وحدة خاصة أنشأتها الحكومة «أثبتت للأسف بشكل قاطع ولا ريب فيه وقوع عمليات اغتصاب» في تيغراي. وأضافت أن السلطات القضائية «تتعامل حالياً مع المعطيات من حيث الأرقام»، معربة عن أملها في أن يتم «تقديم الجناة للعدالة»، دون تحديد المسؤول عن هذا الأمر.
وأعلن آبي أحمد النصر في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) بعد الاستيلاء على العاصمة الإقليمية ميكيلي، فيما تعهدت الجبهة بمواصلة القتال. وتشير منظمات إنسانية ودبلوماسيون إلى أن انعدام الأمن في المنطقة يعيق بشكل كبير عمليات الإغاثة الإنسانية، ويقدرون أنّ 4.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).