«البريد المصري» ينضم لـ«المصارف العربية»

«فيتش» تتوقع نمواً 6 % العام المقبل

توقعت وكالة «فيتش» زيادة النمو الاقتصادي المصري إلى 6% في العام المالي 2021/2022 (رويترز)
توقعت وكالة «فيتش» زيادة النمو الاقتصادي المصري إلى 6% في العام المالي 2021/2022 (رويترز)
TT

«البريد المصري» ينضم لـ«المصارف العربية»

توقعت وكالة «فيتش» زيادة النمو الاقتصادي المصري إلى 6% في العام المالي 2021/2022 (رويترز)
توقعت وكالة «فيتش» زيادة النمو الاقتصادي المصري إلى 6% في العام المالي 2021/2022 (رويترز)

انضم البريد المصري إلى عضوية اتحاد المصارف العربية، بهدف بحث أفضل الممارسات وأحدث الخدمات والتقنيات في مجال الشمول المالي والخدمات المالية، حيث يضم اتحاد المصارف العربية صفوة الخبراء ورجال المصارف والمال والاقتصاد من 350 مصرفاً.
وقال الدكتور شريف فاروق، رئيس مجلس إدارة البريد المصري، إن عضوية الهيئة القومية للبريد في اتحاد المصارف العربية تأتي في إطار دعم خطط الدولة الرامية إلى تحقيق الشمول المالي وبهدف متابعة جميع التطوّرات المصرفية الدولية والتغيّرات والتحوّلات الإقليمية للمجتمع المصرفي لمواكبة قضايا الساعة على الساحتين العربية والعالمية، بالإضافة إلى مشاركة البريد المصري في رسم ملامح التحرّك المصرفي المستقبلي.
وأشار فاروق إلى أن البريد المصري يسعى دائماً إلى التعاون مع جميع المؤسسات والجهات للمضي قدماً في تحقيق خطته في الشمول المالي والتمكين الرقمي، موضحاً أن الانضمام إلى اتحاد المصارف العربية يتيح للبريد المصري تبادل الخبرات، والتدريب في المجالات المصرفية، وتأمين الاستشارات القانونية والمالية والمصرفية الفنية والتقنية.
جدير بالذكر أن اتحاد المصارف العربية هو عضو لجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك، ويرأسه الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو منظمة إقليمية عربية منبثقة عن المنظّمة العربية للتنمية الإدارية بجامعة الدول العربية.
في غضون ذلك، قال البنك المركزي المصري في بيان إنه أبقى أسعار الفائدة الرئيسية دون تغيير للمرة الثالثة على التوالي، بعد خفض الأسعار في سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني).
وقال البنك إن أغلب المؤشرات تشير إلى «تعافٍ تدريجي» إلى مستويات ما قبل الجائحة، في حين تبدو احتمالات تعافي الاقتصاد العالمي مرهونة بتوزيع لقاحات فيروس «كورونا». وأضاف: «ارتفعت الأسعار العالمية للبترول والسلع الغذائية والسلع الأخرى، مسجلة أعلى مستوى لها منذ انتشار جائحة (كورونا)، لترفع بذلك من حالة عدم اليقين حول المسار المستقبلي لأسعارها».
وحدد البنك المركزي هدف التضخم عند 7% (بهامش نقطتين مئويتين زيادةً أو نقصاً) في المتوسط حتى الربع الرابع من 2022. وكان جهاز الإحصاء المصري قد قال إن معدل التضخم الأساسي بلغ 4.5% في فبراير (شباط)، ارتفاعاً من 4.3% في يناير (كانون الثاني).
من جهة أخرى، قالت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن وكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني توقعت في تقرير صادر أمس (الجمعة)، إن انتعاش السياحة في مصر وحركة المرور عبر قناة السويس، سيؤدي إلى زيادة النمو الاقتصادي إلى 6% في العام المالي 2021-2022، مشيراً إلى أن التضخم في مصر استمر في الاتجاه الهبوطي، ومن المتوقع أن يبلغ في المتوسط 5% خلال ذات العام المالي.
وأشار التقرير إلى أنه وفقاً لـ«فيتش»، فإن الإصلاحات المالية والاقتصادية التي تجريها الحكومة المصرية تدعم تصنيف مصر والتوقعات المستقبلية، بالإضافة إلى امتلاك مصر اقتصاداً كبيراً استطاع المحافظة على الاستقرار والمرونة خلال الأزمة الصحية العالمية. وأضافت «فيتش» أن أداء الاقتصاد المصري تفوق على الغالبية العظمى من البلدان المصنفة من قبلها خلال العام الماضي.
كما لفت تقرير الوزارة إلى توقع بنك التنمية الأفريقي نمو الاقتصاد المصري بنسبة 3% خلال 2021. وأشار البنك إلى أن النمو في مصر امتاز بالقوة والمرونة منذ تطبيق الإصلاحات الاقتصادية ابتداءً من 2016. مشيراً إلى أن مصر واحدة من الدول الأفريقية القليلة التي حظيت بتسجيل نمو إيجابي خلال عام 2020.
وأشار البنك إلى أن الاقتصاد المصري حقق نمواً بمعدل أبطأ مما تحقق في 2019 والمقدر بـ5.6%، لكنه لم يدخل في مرحلة ركود بفضل الاستهلاك المحلي المرتفع، كما أوضح البنك الأفريقي للتنمية أنه على الرغم من النفقات المتصلة بمحاربة «كوفيد - 19» فإنه يتوقع أن يستمر التوازن المالي إيجابياً بمعدل 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

التضخم في السعودية يسجل 2 % خلال نوفمبر الماضي على أساس سنوي

إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية في السعودية (الشرق الأوسط)

ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 2 في المائة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على أساس سنوي، مسجلاً أعلى مستوى منذ 15 شهراً، وذلك عطفاً على ارتفاع أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء، والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة وأسعار أقسام السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة، مقابل انخفاض أسعار قسم النقل بنسبة 2.5 في المائة.

وعلى الرغم من ذلك الارتفاع فإن هذا المستوى جعل السعودية البلد الأقل ضمن مجموعة العشرين، في الوقت الذي عدَّه اقتصاديون معتدلاً نسبياً.

ووفق مؤشر الرقم القياسي لأسعار المستهلك، الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، الأحد، ارتفع قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى بنسبة 9.1 في المائة، وقد تأثر بارتفاع مجموعة الإيجارات المدفوعة للسكن 10.8 في المائة خلال نوفمبر الماضي، بسبب زيادة في أسعار إيجارات الشقق 12.5 في المائة.

المطاعم والفنادق

وكان لارتفاع هذا القسم أثر كبير في استمرار وتيرة التضخم السنوي لنوفمبر 2024، نظراً للوزن الذي يشكله هذا القسم، الذي يبلغ 25.5 في المائة، وفي السياق ذاته، ارتفعت أسعار قسم السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة خلال نوفمبر السابق، متأثرة بارتفاع أسعار المجوهرات والساعات بأنواعها والتحف الثمينة 23.7 في المائة.

وسجلت أسعار قسم المطاعم والفنادق ارتفاعاً بنسبة 1.5 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار الخدمات الفندقية والشقق المفروشة بنسبة 5.9 في المائة، أما قسم التعليم فقد شهد ارتفاعاً بنسبة 1.1 في المائة، متأثراً بزيادة أسعار الرسوم لمرحلتي المتوسط والثانوي 1.8 في المائة.

الأغذية والمشروبات

في حين سجلت أسعار الأغذية والمشروبات ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.3 في المائة، مدفوعةً بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، 1.9 في المائة. من جهة أخرى، انخفضت أسعار قسم تأثيث وتجهيز المنزل بنسبة 2.9 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 4.4 في المائة.

وتراجعت أسعار قسم الملابس والأحذية بنسبة 2.3 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار الملابس الجاهزة 4.6 في المائة، وكذلك سجلت أسعار قسم النقل تراجعاً بنسبة 2.5 في المائة، متأثرةً بانخفاض أسعار شراء المركبات بنسبة 3.9 في المائة.

تنويع الاقتصاد

وقال كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، الدكتور نايف الغيث، لـ«الشرق الأوسط»، إن ارتفاع معدل التضخم في المملكة إلى 2 في المائة خلال نوفمبر الماضي، مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق، يعكس التغيرات الاقتصادية التي تمر بها المملكة في إطار «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط.

وبيَّن الغيث أن العامل الرئيسي وراء هذا الارتفاع كان قطاع السكن والمرافق، حيث شهد زيادة كبيرة بنسبة 9.1 في المائة. وكان لارتفاع أسعار إيجارات المساكن، وخصوصاً الشقق التي ارتفعت بنسبة 12.5 في المائة، الدور الأكبر في هذه الزيادة، موضحاً أن هذا القطاع يشكل 25.5 في المائة من سلة المستهلك، وبالتالي فإن تأثيره على معدل التضخم العام كان ملحوظاً.

ووفق الغيث، أسهم ارتفاع أسعار السلع والخدمات الشخصية المتنوعة بنسبة 2.7 في المائة في زيادة معدل التضخم، وأن هذا الارتفاع يعكس تغيرات في أنماط الاستهلاك وزيادة الطلب على بعض السلع والخدمات في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.

تحسين البنية التحتية

على الجانب الآخر، يرى كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن قطاع النقل شهد انخفاضاً بنسبة 2.5 في المائة، ما أسهم في تخفيف الضغط التضخمي إلى حد ما، وأن هذا الانخفاض قد يكون نتيجة لتحسن البنية التحتية للنقل وزيادة كفاءة الخدمات اللوجيستية، وهو ما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجيستية.

وفي سياق «رؤية 2030»، يؤكد الغيث أنه من الممكن النظر إلى هذه التغيرات في معدلات التضخم كجزء من عملية التحول الاقتصادي الشاملة، مضيفاً أن الارتفاع في أسعار السكن، «على سبيل المثال»، قد يكون مؤشراً على زيادة الاستثمارات في القطاع العقاري وتحسن مستويات المعيشة.

وأبان أن الزيادة في أسعار السلع والخدمات الشخصية قد تعكس تنوعاً متزايداً في الاقتصاد وظهور قطاعات جديدة.

ولفت الغيث النظر إلى أن معدل التضخم الحالي البالغ 2 في المائة يعتبر معتدلاً نسبياً، ما يشير إلى نجاح السياسات النقدية والمالية في الحفاظ على استقرار الأسعار.