السعودية: تكرار استهداف المنشآت الحيوية يهدد اقتصاد العالم

استنكار واسع لهجوم بمسيّرات سبب حريقاً بمصفاة نفط في الرياض

مصفاة النفط بالرياض تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة تمت السيطرة عليه أمس (الشرق الأوسط)
مصفاة النفط بالرياض تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة تمت السيطرة عليه أمس (الشرق الأوسط)
TT

السعودية: تكرار استهداف المنشآت الحيوية يهدد اقتصاد العالم

مصفاة النفط بالرياض تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة تمت السيطرة عليه أمس (الشرق الأوسط)
مصفاة النفط بالرياض تعرضت لاعتداء بطائرات مسيرة تمت السيطرة عليه أمس (الشرق الأوسط)

جددت السعودية إدانتها لمحاولة جديدة للاعتداء على مرافق نفطية، أمس، بعد تعرض مصفاة تكرير نفط في العاصمة الرياض لاعتداء بطائرات مسيّرة، نجم عنه حريق تمت السيطرة عليه، وفقاً لوزارة الطاقة السعودية.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة إنه عند الساعة السادسة وخمس دقائق من صباح أمس، تعرضت مصفاة تكرير البترول في الرياض لاعتداء بطائرات مسيّرة، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لم تترتب على الاعتداء، إصابات أو وفيات، كما لم تتأثر إمدادات النفط ومشتقاته.
وبعد أن كانت أسعار النفط في تراجع، تفاعلت أسواق العقود العالمية فوراً لتعود إلى الصعود، حيث سجل نفط خام غرب تكساس ارتفاعاً ليصل سعر البرميل إلى 61 دولاراً، بينما صعد خام القياس برنت إلى 64 دولاراً، حتى وقت إعداد التقرير.
وأكد المصدر، بحسب ما أوردته وكالة (واس) أمس، أن الأعمال الإرهابية والتخريبية التي يتكرر ارتكابها ضد المنشآت الحيوية والأعيان المدنية، لا تستهدف المملكة وحدها، بل أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم والاقتصاد الدولي، مجدداً الدعوة للوقوف ضد هذه الاعتداءات الإرهابية والتخريبية، والتصدي لجميع الجهات التي تنفذها أو تدعمها. ويشدد مختصون على أن السعودية تظل، رغم هذه الاعتداءات الإرهابية، مصدر أمان موثوقاً لاستقرار الإمدادات.
ونددت دول خليجية وعربية وإسلامية ومنظمات دولية بالعمل الإرهابي والتخريبي الذي يستهدف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة، ويهدد أمن إمدادات الطاقة واستقرار الاقتصاد العالميين، معربة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للاعتداء، مؤكدة دعمها لكل الإجراءات اللازمة التي تتخذها المملكة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، ومشددة على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تهدد الأمن والسلم الإقليمي.
واستنكرت الخارجية الأميركية بشدة الاعتداء الإرهابي الحوثي، وقالت نائبة المتحدث باسم الوزارة جالينا بورتر: «لقد رأينا أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن هذه الهجمات»، مشددة على أن هذا السلوك يظهر عدم الاهتمام المطلق بسلامة السكان المدنيين سواء الذين يعملون أو يعيشون بالقرب من الموقع. أضافت: «ندعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات».
وفي سياق يمني، سقطت حشود جديدة دفعت بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران أمس (الجمعة)، غرب محافظة مأرب بالتزامن مع تقدم لقوات الجيش اليمني في جنوب تعز وتصدي القوات المشتركة لخروق متصاعدة للجماعة في جبهات محافظة الحديدة الساحلية، طبقاً لما أفاد به الإعلام العسكري اليمني الرسمي.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

الاقتصاد الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في إحدى جلسات منتدى دافوس 2024 (الخارجية السعودية)

السعودية تشارك في «دافوس 2025» تجاربها لتحفيز النمو الاقتصادي

تشارك السعودية بوفد رفيع المستوى في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2025 بمدينة دافوس السويسرية خلال الفترة بين 20 و24 يناير الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في جناح وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بأحد المؤتمرات (منصة إكس)

إقرار «المصافحة الذهبية» في السعودية على غرار نماذج عالمية

أقرَّت السعودية برنامج «المصافحة الذهبية» ليقدم حوافز مالية تشجع استقالة بعض الموظفين الحكوميين طوعاً بهدف خفض النفقات وتحديث الكفاءات.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم يضم 120 مركبة موجهة آلياً لمعالجة معالجة 4 آلاف شحنة/ ساعة (أرامكس)

«أرامكس»: نظام روبوتي بميناء جدة و«درون» لتوصيل الطرود

تمتد المنشأة على مساحة 18.500 متر مربع وتتميز بنظام فرز آلي متقدم لمعالجة 4 آلاف شحنة في الساعة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص مهندسون أثناء أعمال حفر وتنقيب في أحد مواقع منطقة «الدرع العربي» بالسعودية (واس) play-circle 01:37

خاص السعودية تنهي 90 % من مسح «الدرع العربي»

السعودية تنهي 90 % من مسح منطقة «الدرع العربي»، الذي يمتد على مساحة 630 ألف كيلومتر مربع، ويُشكل نحو ثلث مساحتها.

آيات نور (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية يُلقي كلمته في افتتاح المؤتمر (الشرق الأوسط) play-circle 00:27

السعودية تخطو بثبات لتصبح «وادي السيليكون» في قطاع التعدين

تمضي السعودية قدماً في وضع نفسها على خريطة المعادن المهمة عالمياً ولتكون «وادي السيليكون» في مجال التعدين، بإعلانها صفقات وخططاً استثمارية واكتشافات.

آيات نور (الرياض)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».