عملية استئصال ورم واستسقاء دماغي لطفل

عملية استئصال ورم واستسقاء دماغي لطفل
TT

عملية استئصال ورم واستسقاء دماغي لطفل

عملية استئصال ورم واستسقاء دماغي لطفل

> طفل عمره 10 سنوات، تم له إجراء عملية استسقاء دماغي وإزالة كتلة ورم دماغي. كم يحتاج للعودة إلى الحياة الطبيعية؟
أحمد البدارنة - بريد إلكتروني
ــ هذا ملخص أسئلتك عن ابن أخيك الذي بعمر 10 سنوات، وأُجريت له عملية استسقاء دماغي، وتمت إزالة كتلة كامل الورم الدماغي، وسؤالك عن كم يحتاج ليستعيد جميع وظائفه الحيوية، مثل النطق والمشي والإخراج؟ وهل من الممكن أن يفقد النطق مثلاً أو المشي؟
واضح أنه كان ثمة ورم دماغي مع ارتفاع الضغط للسائل الدماغي - الشوكي، ما تطلب إجراء عملية تصريف للسائل، مع استئصال الورم. ولكن لم تتضح لي المعطيات المرضية لدى الطفل قبل العملية، مثل؛ نوع الورم، وحجمه، وموقعه، والدرجة التي وصل إليها، ومدى تسببه بأي آثار على القدرات لدى الطفل قبل العملية. وأيضاً المُعطيات الصحية بعد العملية، مثل؛ تفاصيل الإجراء الجراحي لاستئصاله، وحالة الطفل بعد العملية، وما أثّرت به العملية الجراحية على أنواع القدرات لديه حتى الآن، وغيرها من الجوانب التي لم تتضح من رسالتك.
وبالعموم، هناك 3 خيارات علاجية لأورام الدماغ لدى الأطفال...
> الاستئصال الجراحي (لكامل كتلة الورم أو أجزاء منه).
> العلاج بالأشعة (لتصغير حجم الورم).
> العلاج الكيميائي.
وبالنسبة لـ«عملية استئصال الورم»، فإنه بالاعتماد على تلك المعطيات المرضية قبل العملية (التي تقدم ذكرها) يضع الطبيب الخطة العلاجية، ويناقشها مع والدي المريض. وخاصة توقعات الأحداث المحتمل حصولها خلال العملية الجراحية ونتيجة لها، وخطوات إعادة التأهيل خلال مرحلة التعافي من الجراحة، وخطوات المتابعة الطبية للورم ما بعد ذلك. أي...
> مدى تسبب الجراحة بأي إعاقات أو فقدان لقدرات معينة، إما مؤقتاً وهو الغالب، أو بشكل دائم، وهو النادر. وكيفية التصرف الطبي إزاءها، وما هو المطلوب من الوالدين لدعم الطفل ودعم الطاقم الطبي آنذاك لاستعادة الطفل عافيته وصحته.
> خطوات تطبيق برنامج إعادة التأهيل، الذي يشمل؛ العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج النطق، وغيره.
وبالنسبة لـ«عملية تصريف السائل المتسبب باستسقاء الدماغ»، لاحظ أن الدماغ مُحاط بسائل يُسمى «السائل الدماغي - الشوكي» لكي يحميه كوسادة داخل الجمجمة العظمية، وله حجم تقريبي ثابت، وله أيضاً ضغط طبيعي. ويحصل استسقاء الدماغ عندما يرتفع ضغط هذا السائل ضمن حيز تجويف الجمجمة. وذلك بسبب...
> نمو كتلة الورم داخل تجويف الدماغ الضيق، الذي لا يتسع لأي مزيد من الأنسجة.
> تسبب ورم الدماغ بسدد في مجرى تدفق السائل ما بين تجويف الجمجمة وتجويف فقرات سلسلة الظهر.
ولتخفيف تأثير الزيادة في ضغط تراكم السائل داخل تجويف الجمجمة، يتم جراحياً إنشاء مسار آخر لإعادة توجيه تدفق هذا السائل إلى خارج الدماغ. وهناك عدة طرق جراحية مختلفة لمعالجة استسقاء الدماغ. منها؛ وضع تحويلة أنبوبية فيما بين تجويف أحد بُطيني الدماغ، وصولاً إلى داخل تجويف البطن أو داخل بطين القلب. ويحتوي أنبوب التصريف هذا على نظام صمام يُنظم جريان السائل النخاعي، ويضمن خروجه وتصريفه إلى خارج الدماغ. وثمة جوانب متعددة في تأثيرات هذا الإجراء الجراحي على قدرات الدماغ لدى الطفل وكيفية المتابعة الطبية لأنبوب التصريف هذا، يوضحها عادة الطبيب المعالج لوالدي المريض.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».