نيويورك في صدارة المراكز المالية العالمية

TT

نيويورك في صدارة المراكز المالية العالمية

احتفظت نيويورك بالمركز الأول في أحدث قراءة لمؤشر المراكز المالية العالمية، في حين احتلت لندن المركز الثاني في مواجهة منافسة من شنغهاي ومراكز آسيوية أخرى.
ينظر المؤشر، الذي تعده مؤسسة زد - ين غروب البحثية ومقرها لندن ومعهد التنمية الصيني، في 143 معيارا مقدمة من أطراف خارجية مثل البنك الدولي ووحدة المعلومات التابعة لمجلة ذا إيكونوميست ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والأمم المتحدة.
واستنادا إلى 65507 تقييمات للمراكز المالية مقدمة من 10774 شخصا أجابوا على استقصاء للمؤشر عبر الإنترنت، ظلت نيويورك في المركز الأول بعد حصولها على 764 نقطة، في حين تراجعت لندن 23 نقطة إلى 743، لتسبق شنغهاي بنقطة واحدة.
وقال مايكل مينيلي الرئيس التنفيذي لزد - ين: «أربع نقاط كانت ستجعل سنغافورة الثانية مباشرة بعد نيويورك. الفروق ضئيلة بين المراكز العليا».
واحتلت مراكز مالية آسيوية ستة من بين المراكز العشرة الأولى على المؤشر مع ثلاثة من أوروبا منها فرانكفورت وزوريخ.
وتعتبر بورصة نيويورك (وول ستريت) أبرز مركز مالي في الولاية، التي تتمتع باستقطابات أباطرة المال والأعمال حول العالم.
وشهدت البورصات العالمية في عام 2020 الذي طغت عليه جائحة كوفيد - 19، حلقات من التخبط لتتمكن أخيرا من الحد من الخسائر بداية عام 2021 مع طموح الاستفادة من انتعاش للنمو.
وآخر أزمات شهدتها مدينة نيويورك على المستوى الاقتصادي، أزمة مالية عالمية بدأت من مدينة نيويورك وتحديدا في بورصة وول ستريت، التي سرعان ما انعكست على باقي بورصات العالم، ومن ثم عانت الحكومات لفترات طويلة، ما زال العالم لم يخرج منها حتى الآن.


مقالات ذات صلة

الدولار يهبط بسبب رهانات خفض الفائدة

الاقتصاد عملة الدولار الأميركي (أرشيفية - رويترز)

الدولار يهبط بسبب رهانات خفض الفائدة

تراجع الدولار، اليوم الأربعاء، على نطاق واسع، وسجل أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أشهر، مقابل نظرائه الرئيسيين

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد قطع ذهبية على أوراق نقدية من الدولار (رويترز)

الدولار يتكبد خسائر مع وصول أسعار الفائدة الأميركية إلى ذروتها

واجه الدولار ضغوطا الثلاثاء، وجرى تداوله عند أدنى مستوياته في عدة أشهر مقابل اليورو وعملات رئيسية أخرى في وقت يتوقع فيه مستثمرون انخفاض أسعار الفائدة الأميركية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن يرحب بنظيره الصيني شي جينبينغ في كاليفورنيا (أ.ب)

بايدن عن الرئيس الصيني: ما زلت أعتبره «ديكتاتوراً»

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في أعقاب قمّة عقدها مع نظيره الصيني في كاليفورنيا، أمس (الأربعاء)، أنّه ما زال يعد شي جينبينغ «ديكتاتوراً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مارة أمام تمثال «الفتاة الشجاعة» مقابل بورصة نيويورك (أ.ب)

«موديز» تخفض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني الأميركي إلى «سلبية»

خفضت وكالة «موديز» نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى «سلبية» من «مستقرة»، مشيرة إلى عجز مالي كبير وانخفاض القدرة على تحمل الديون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي غيتا جوبيناث ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وأستاذ الاقتصاد والسياسة العامة بجامعة هارفارد كينيث روغوف ومحافظ بنك إسرائيل أمير يارون... يقدمهم مدير الجلسة بيير أوليفييه غورينشا في حلقة نقاش حول «تحديات السياسة النقدية في الاقتصادات المتقدمة» خلال المؤتمر البحثي السنوي لصندوق النقد الدولي حول «الاعتماد العالمي المتبادل» في واشنطن 9 نوفمبر 2023 (رويترز)

الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يرفع الفائدة مجدداً إذا وجد ذلك «ملائماً»

أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي جيروم باول إمكان رفع أسعار الفائدة أكثر إذا لزم الأمر في إطار جهد خفض التضخم وإعادته إلى معدله السابق البالغ 2 في المائة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الفالح: تعاون السعودية مع الصين يتجلى من خلال الاستثمارات الضخمة

الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)
الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)
TT

الفالح: تعاون السعودية مع الصين يتجلى من خلال الاستثمارات الضخمة

الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)
الفالح يؤكد أن المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة (موقع وزارة الاستثمار)

أكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في «ورشة عمل غوانجو للاستثمار» في غوانجو الصينية، الشراكة السعودية - الصينية، في إطار «رؤية 2030»، وتوجيه الاستثمارات نحو الطاقة النظيفة، ودعمها بالابتكارات والتقنية.

وقال إن «السعودية تشهد تغيرات سريعة، فمنذ رؤية 2030 ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 66 في المائة، مما يضعها بين أفضل 15 اقتصاداً في العالم»، مضيفاً أن «المملكة ملتزمة بالتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، من خلال الاستثمار في أكبر مركز لإنتاج الكربون في العالم، ومشروع الأمونيا منخفض الكربون لعزل الكربون».

وأوضح الفالح أن تعاون السعودية مع الصين يتجلى من خلال الاستثمارات الضخمة، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك فرص غير مستغَلة في قطاعات مثل المواد الكيميائية المتخصصة والصناعات التحويلية، والتي يبلغ مجموعها أكثر من 700 مليار دولار.

وكشف عن خطط المملكة لإنشاء محطة نيوم للهيدروجين النظيف، موضحاً أن الهدف متوسط المدى للمحطة يتمثل في توليد 50 في المائة من الطاقة من مصادر متجددة، وغيرها من العناصر التي تجعل المملكة جذابة للشركات العالمية.


شركات التكرير الصينية ترفض شراء النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره

تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
TT

شركات التكرير الصينية ترفض شراء النفط الفنزويلي بعد ارتفاع أسعاره

تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)
تواجه شركات التكرير الصينية المستقلة تحديات في ظل ارتفاع أسعار النفط الفنزويلي (رويترز)

رفضت شركات التكرير الصينية عروض بيع النفط الفنزويلي، بعد ارتفاع أسعاره، في أعقاب رفع العقوبات الأميركية على صناعة النفط الفنزويلية، وإلغاء التخفيضات التي كانت تقدمها فنزويلا على أسعار نفطها في السوق الدولية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن متعاملين في سوق النفط الفنزويلي قولهم إن فنزويلا تعرض حالياً خام ميري القياسي بخصم يتراوح بين 6 و9 دولارات للبرميل على سعر خام برنت، معيار النفط العالمي، لكن الشركات الصينية لم تشتر أية شحنة من النفط الخام المعروض.

وقبل شهرين، كانت فنزويلا تعرض هذا الخام، الذي يحظى بشعبية واسعة بين شركات التكرير الصينية المستقلة، بخصم يصل إلى 20 دولاراً للبرميل.

وفي الوقت نفسه، برزت الهند بوصفها مشترياً رئيسياً للنفط الفنزويلي، حيث اشترت الشركات الهندية النفط الفنزويلي بخصم قدره 8 دولارات للبرميل عن السعر القياسي لخام برنت.

ونقلت «بلومبرغ» عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، قولها إن شركة «ريلاينس إندستريز» الهندية اشترت ما لا يقل عن ناقلتيْ نفط عملاقتين من الخام الفنزويلي، الأسبوع الماضي. وتشكل المنافسة المتزايدة على مشتريات النفط في السوق الآسيوية ضربة قوية لمصافي التكرير المستقلة الصغيرة في الصين.

وفي حين يمثل النفط الفنزويلي أقل من 2 في المائة من إجمالي واردات الصين من النفط الخام خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي، وفق بيانات شركة «كبلر» للبيانات الاقتصادية، إلا أنه أكثر أهمية للشركات الصغيرة المستقلة، التي تمثل نحو ربع إجمالي الطاقة التشغيلية لقطاع التكرير في الصين.

وتقول شركة الاستشارات المحلية «ميستيل أويل تشيم»، في تقرير لها، إن الخام الفنزويلي، المعروف بمزيج البيتومين، يمكن أن يمثل ما يصل إلى 20 في المائة من إجمالي حجم النفط الخام الذي تستخدمه بعض المصافي الخاصة في الصين.


مخاطر الانكماش في الصين ترخي بثقلها على الأسهم واليوان

تراجعت الأسهم الصينية يوم الاثنين، بعد ظهور المزيد من علامات الانكماش في البلاد (رويترز)
تراجعت الأسهم الصينية يوم الاثنين، بعد ظهور المزيد من علامات الانكماش في البلاد (رويترز)
TT

مخاطر الانكماش في الصين ترخي بثقلها على الأسهم واليوان

تراجعت الأسهم الصينية يوم الاثنين، بعد ظهور المزيد من علامات الانكماش في البلاد (رويترز)
تراجعت الأسهم الصينية يوم الاثنين، بعد ظهور المزيد من علامات الانكماش في البلاد (رويترز)

بعد ظهور المزيد من علامات الانكماش في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، تراجعت الأسهم الصينية يوم الاثنين، حيث لامس مؤشرها الرئيسي أدنى مستوى في نحو خمس سنوات.

وكانت أسعار المستهلكين انخفضت بأسرع وتيرة في ثلاث سنوات في نوفمبر (تشرين الثاني)، إذ انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5 في المائة في نوفمبر، مقارنة بالعام الماضي، وهو أكبر انخفاض منذ نوفمبر 2020، وفقاً للبيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء يوم السبت. وكان ذلك أسوأ من المتوقع، حيث توقع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم انخفاضاً بنسبة 0.1 في المائة.

ويمثل هذا الانخفاض أيضاً تسارعاً، مقارنة بشهر أكتوبر (تشرين الأول)، عندما انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2 في المائة عن العام السابق، وأثار دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة من بكين لتعزيز الطلب ومنع انخفاض الأسعار.

وتأتي البيانات بعد أيام من تعهد صناع السياسات بتعزيز الدعم المالي والنقدي لتعزيز الاقتصاد المتعثر. وتواجه الصين ضعف الأسعار في معظم فترات هذا العام بسبب تراجع سوق العقارات وتراجع ثقة المستهلك.

هذا وتباطأ تضخم أسعار المستهلكين منذ فبراير (شباط)، وانخفض إلى المنطقة السلبية في يوليو (تموز) للمرة الأولى منذ أكثر من عامين. وقد عاد إلى المنطقة الإيجابية في أغسطس (آب)، وكان ثابتاً في سبتمبر (أيلول)، لكنه انخفض مرة أخرى إلى ما دون الصفر في أكتوبر.

وقال محللو «سيتي» في تقرير صدر، يوم الأحد: «إن وضع الانكماش في الصين يتفاقم مع الضربة الثلاثية المتمثلة في أسعار المواد الغذائية المحلية، وتصحيحات أسعار النفط العالمية، وضعف الطلب المحلي».

تراجع الأسهم وسط مخاوف الانكماش

تراجعت الأسهم الصينية، يوم الاثنين، بعد ظهور المزيد من علامات الانكماش في البلاد. وانخفض مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ بنسبة 2 في المائة ومؤشر «سي إس آي 300» الصيني بنسبة 1.4 في المائة. كما انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.6 في المائة، ومؤشر «هانغ سينغ» للشركات الصينية بنسبة 2.6 في المائة.

وتراجعت أسهم العقارات والسلع الاستهلاكية بما يزيد عن 2 في المائة لكل منهما، في حين خسرت أسهم شركات الطاقة الجديدة 1.7 في المائة. كما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 2.6 في المائة، وانخفضت أسهم شركات التطوير في البر الرئيسي المدرجة في المدينة بنسبة 3 في المائة.

كذلك تراجعت الأسهم الآسيوية الأخرى قبيل أسبوع مليء باجتماعات البنوك المركزية وبيانات التضخم في الولايات المتحدة.

اليوان الصيني يواصل تراجعه

انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار القوي، يوم الاثنين، إذ أثارت علامات الانكماش شكوك المستثمرين بشأن متانة ثاني أكبر اقتصاد في العالم وأثقلت كاهل العملة. ومع ذلك، قال المتداولون والمحللون إن الخسائر كانت محدودة بسبب الدعم المستمر من البنك المركزي من خلال الاستقرار اليومي، مما يشير إلى تحيز قوي.

وقبل افتتاح السوق، حدد بنك الشعب الصيني سعر النقطة الوسطى، الذي يُسمح حوله بتداول اليوان في نطاق 2 في المائة، عند 7.1163 لكل دولار، أي أضعف 40 نقطة من التثبيت السابق البالغ 7.1123. وواصل اتجاهه المستمر منذ أشهر المتمثل في تحديد التوجيه اليومي عند مستويات أقوى من توقعات السوق، حيث يفسر المتداولون والمحللون ذلك على أنه محاولة رسمية للحفاظ على استقرار العملة.

وفي السوق الفورية، افتتح اليوان المحلي عند 7.1718 للدولار وانخفض إلى مستوى منخفض عند 7.1888 عند نقطة واحدة، وهو أدنى مستوى منذ 20 نوفمبر.

وقال تجار العملات إن بيانات التضخم المتشائمة أضرت بمشاعر السوق، وينتظر المستثمرون الآن المزيد من التوجيهات من مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي القادم بعد اجتماع المكتب السياسي في ديسمبر (كانون الأول). وقال محللون في «باركليز»: «ستبحث الأسواق عن مزيد من الإشارات حول هدف الناتج المحلي الإجمالي للعام المقبل واتجاهات السياسة في الاجتماع السنوي، على الرغم من أن هدف النمو الرسمي لن يتم الكشف عنه حتى انعقاد المؤتمر الشعبي الوطني في مارس (آذار)».

إنتاج قياسي للحبوب

على صعيد آخر، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني وصول إنتاج الحبوب في الصين خلال العام الحالي إلى مستوى قياسي جديد. وقال المكتب في بيان له يوم الاثنين إن إنتاج الحبوب الزراعية خلال العام الحالي زاد بنسبة 1.3 في المائة سنوياً إلى 695.41 مليون طن، وهو ما يقل عن توقعات وزارة الزراعة والشؤون الريفية الصينية.

وفي أكتوبر الماضي، ذكرت الوزارة أنها تتوقع وصول إجمالي إنتاج الحبوب في الصين خلال العام الحالي إلى أكثر من 650 مليون طن، مع زيادة الإنتاج في موسم الخريف. وأشارت الوزارة إلى أن معظم مناطق زراعة الحبوب في موسم الخريف سجلت أحوالاً جوية مواتية رغم وقوع بعض الكوارث الطبيعية في عدد منها. وأرجع الخبراء والمسؤولون نمو الإنتاج إلى زيادة المساحات المزروعة وتحسن الإنتاجية، خاصة بالنسبة للمحاصيل الأساسية مثل الذرة وفول الصويا.


الكعبي في افتتاح منتدى «أوابك»: مصادر الطاقة المتجددة وحدها ليست الحل الوحيد

وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي في افتتاح «منتدى الطاقة العربي» الثاني عشر
وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي في افتتاح «منتدى الطاقة العربي» الثاني عشر
TT

الكعبي في افتتاح منتدى «أوابك»: مصادر الطاقة المتجددة وحدها ليست الحل الوحيد

وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي في افتتاح «منتدى الطاقة العربي» الثاني عشر
وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري سعد بن شريده الكعبي في افتتاح «منتدى الطاقة العربي» الثاني عشر

أعلن وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، سعد بن شريده الكعبي، في افتتاح «منتدى الطاقة العربي» الثاني عشر المنعقد في قطر، أنه رغم أهمية التوجه نحو مصادر الطاقة المتجددة، فإنه من الضروري الاعتراف بأن هذه المصادر وحدها ليست الحل الوحيد، ولا سيما بسبب طبيعتها المتقطعة والاحتياج المستمر للمنتجات التحويلية التي تعتمد على مشتقات النفط والغاز.

وحضَّ الكعبي على تعزيز الاستثمارات في الطاقة التقليدية.

وتنظم المنتدى «منظمةُ الأقطار العربية المصدرة للنفط (أوابك)»، ويشارك فيه عدد من الوزراء والمسؤولين العرب، بالإضافة إلى متخصصين في مجال الطاقة، في النسخة الجديدة من المؤتمر، التي تحمل شعار «الطاقة والتعاون العربي»، والتي تأتي برعاية من أمير دولة قطر، تميم بن حمد آل ثاني.

ويناقش مؤتمر الطاقة العربي الثاني عشر، في نسخته الجديدة، ملفات مهمة؛ في مقدمتها التطورات الدولية في أسواق الطاقة العالمية وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي، بالإضافة إلى موضوعات الطاقة والبيئة والاستدامة.

تأتي أولى جلسات المؤتمر، برئاسة وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، بعنوان «التطورات الدولية في أسواق الطاقة وانعكاساتها على قطاع الطاقة العربي»، وسيتحدث فيها وزير البترول المصري المهندس طارق الملا، ووزير النفط الليبي محمد عون، والكعبي.


النفط يواصل مكاسبه مع سعي الولايات المتحدة لشراء احتياطات استراتيجية

مصفاة دانغوت للبترول والبتروكيماويات في لاغوس (أ.ف.ب)
مصفاة دانغوت للبترول والبتروكيماويات في لاغوس (أ.ف.ب)
TT

النفط يواصل مكاسبه مع سعي الولايات المتحدة لشراء احتياطات استراتيجية

مصفاة دانغوت للبترول والبتروكيماويات في لاغوس (أ.ف.ب)
مصفاة دانغوت للبترول والبتروكيماويات في لاغوس (أ.ف.ب)

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين لتواصل مكاسبها للجلسة الثانية حيث قدمت الجهود الأميركية لإنعاش احتياطاتها الاستراتيجية بعض الدعم، على الرغم من استمرار المخاوف من تخمة معروض الخام وضعف نمو الطلب على الوقود العام المقبل.

وبحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.7 في المائة، أو 56 سنتاً، إلى 76.40 دولار للبرميل، في حين بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 71.71 دولار للبرميل، مرتفعة أيضاً 0.7 في المائة، أو 48 سنتاً.

وقفز كلا العقدين أكثر من 2 في المائة يوم الجمعة، لكنهما تراجعا للأسبوع السابع على التوالي، وهي أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية لهما منذ 2018، بفعل المخاوف المستمرة من تخمة المعروض.

وأدى ضعف الأسعار الأخير إلى جذب الطلب من الولايات المتحدة، التي سعت إلى الحصول على ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط الخام لاحتياطي البترول الاستراتيجي (SPR) للتسليم في مارس (آذار) 2024.

وقال توني سيكامور، محلل «آي جي»، في مذكرة: «نعلم أن إدارة بايدن موجودة في السوق وتتطلع إلى إعادة ملء الاحتياطي الاستراتيجي، وهو ما سيوفر الدعم»، مضيفاً أن الأسعار تتلقى الدعم أيضاً من خلال مؤشرات الرسم البياني الفني، وفق «رويترز».

وأظهرت أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك من الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، تزايد الضغوط الانكماشية حيث ألقى ضعف الطلب المحلي بظلال من الشك على الانتعاش الاقتصادي في البلاد.

تعهد المسؤولون الصينيون يوم الجمعة بتحفيز الطلب المحلي وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في عام 2024.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع إرشادات بشأن سياسات أسعار الفائدة من اجتماعات خمسة مصارف مركزية، بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، لتأثيرها على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.


البنك الدولي يدعم حلول مواجهة شح المياه عربياً

وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي ووزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود في جلسة خاصة لمناقشة أزمة شح المياه في العالم العربي (الشرق الأوسط)
وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي ووزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود في جلسة خاصة لمناقشة أزمة شح المياه في العالم العربي (الشرق الأوسط)
TT

البنك الدولي يدعم حلول مواجهة شح المياه عربياً

وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي ووزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود في جلسة خاصة لمناقشة أزمة شح المياه في العالم العربي (الشرق الأوسط)
وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي ووزير المياه والري الأردني رائد أبو السعود في جلسة خاصة لمناقشة أزمة شح المياه في العالم العربي (الشرق الأوسط)

على هامش مؤتمر «كوب 28» المنعقد في دبي، عقد البنك الدولي جلسة خاصة تهتم بشح المياه في البلدان العربية، وسبل مواجهتها عبر مشروعات تنموية في عدد من الدول الأكثر تأثراً بالأزمة. ومنذ انتهاء قمة المناخ السابقة «كوب 27» التي عقدت في مصر، قام البنك الدولي حتى الآن بحشد موارد كبيرة تبلغ 800 مليون دولار لتقديم مساندة مباشرة لتنفيذ توصيات التقارير القُطرية عن المناخ والتنمية، التي تعالج شح المياه. وتصدت المشروعات في كل من المغرب (350 مليون دولار) والأردن (250 مليون دولار) ولبنان (200 مليون دولار) بشكل مباشر للتحديات المعروفة والناشئة المرتبطة بالمناخ، التي تمت دراستها في هذه التقارير. وتلبي هذه المشروعات الاحتياجات الحرجة للتكيف والقدرة على الصمود، مع إجراءات تدخلية تهدف تحديداً إلى تدعيم حوكمة المياه والمؤسسات المرتبطة بها، وتحسين الاستدامة المالية لقطاع المياه، ومساندة الزراعة المراعية للظروف المناخية، لا سيما في تعزيز كفاءة الري وإنتاجيته، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة المتجددة لدعم التوسع في معالجة مياه الصرف وإعادة استخدامها. وتشير دراسات البنك الدولي إلى أن البلدان التي اكتملت تقارير المناخ والتنمية الخاصة بها في المنطقة حتى الآن، وهي مصر والعراق والأردن والمغرب وتونس، قد تشهد خسائر حقيقية في إجمالي ناتجها المحلي تتراوح بين 1.1 و6.6 في المائة بحلول منتصف هذا القرن. وبالرغم من أن هذه الآثار تختلف من بلد إلى آخر، فإن الأمن المائي يُعد المحرك الرئيسي لهذه الخسائر. وبحسب هذه الدراسات، فإنه في حال عدم التحرك بشكل عاجل لعلاج الأزمة، فمن المتوقع أن يشكل شح المياه 71 في المائة من الخسائر في إجمالي الناتج المحلي المرتبط بالمناخ في تونس بحلول عام 2050. فيما قد ينخفض توافر المياه إلى 9 في المائة على مدار العام في لبنان، مرشحة لبلوغ 50 في المائة في موسم الجفاف بحلول عام 2040. وتؤكد هذه الأرقام الحاجةَ الملحة إلى بذل جهود شاملة لإدارة الموارد المائية والحفاظ عليها.

وفي جلسة خاصة عقدها البنك الدولي حول الموارد المائية، شارك بها وزراء من كل من تونس والمغرب والأردن، جرت مناقشة أبعاد القضية وتطوراتها. وأوضحت وزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي أنه يجري حالياً العمل في العديد من الحلول المبتكرة والمستدامة لتحسين إدارة الموارد المائية في تونس، مشيرةً إلى الأهمية القصوى للتعاون الدولي والتضامن في مواجهة هذا التحدي العالمي. كما أكدت الوزيرة على ضرورة تبني استراتيجيات متعددة الأطراف تركز على الابتكار والتكنولوجيا وتعزيز الوعي البيئي، وثمنت الوزيرة الجهود المبذولة وأكدت على ضرورة الالتزام المشترك لمواجهة تحديات المياه والبيئة.

بدوره، دعا وزير المياه والري الأردني المهندس رائد أبو السعود إلى تعزيز أوجه التعاون العالمي المشترك وتنسيق الجهود العالمية لمواجهة أثار المناخ، والإسراع بإيجاد حلول لقضايا المياه المشتركة. وأشار إلى التحديات التي يواجهها العالم وخاصة المنطقة العربية من تحديات مائية غير مسبوقة من شح المصادر المائية، والتغير المناخي، وتراجع أنماط الهطول المطري، التي تؤدي إلى الهجرات السكانية، وتغيرات ديمغرافية كبيرة مع تزايد المخاطر البيئية، وشح المياه وانعكاس ذلك على انعدام الأمن الغذائي. ولفت إلى أن الأردن من الدول الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية والصراعات، حيث استضاف الأردن خلال العقود القليلة الأخيرة ملايين اللاجئين، مما أثر على الواقع المائي، مبيناً أن الأردن يعمل بكل جد لبناء إدارة أفضل لموارد المياه المتاحة، ومواجهة هذه التحديات وتوفير الحلول التكنولوجية والمبتكرة، والبحث والتطوير لتحقيق الأمن الغذائي والمائي من خلال تطوير الري للزراعات الذكية، وزيادة تغطية خدمة الصرف الصحي، وتوسيع معالجة المياه العادمة وإعادة استخدامها في الزراعة والصناعة. وشدد أبو السعود على ضرورة إيجاد حلول لقضايا المياه المشتركة بين الدول التي أصبحت تحدياً حقيقياً وخطراً يهدد الاستقرار الاجتماعي والغذائي بين مختلف الدول التي تتشارك الأحواض والمصادر المائية، داعياً إلى تعزيز الروابط بين الغذاء والزراعة وأنظمة المياه وخطط المناخ الوطنية. وتحدث عن الانخفاض الحاد في حصة الفرد في الأردن إلى أقل من 61 متراً مكعباً سنوياً، والزيادة السكانية، وتدفقات اللاجئين، وتأمين المياه لجميع الاستخدامات من عدم توفر مصادر سطحية وبعد المصادر المتاحة عن مراكز المدن. وأشار إلى أن الأردن نفذ مشروع الديسي لتأمين 100مليون متر مكعب سنوياً، ولكن أزمة تدفق اللاجئين السوريين فاقمت من التحديات. وقال: «إننا نعمل حالياً بقوة للإسراع بتنفيذ مشروع الناقل الوطني لتحلية مياه البحر الأحمر بطاقة 300 مليون متر مكعب سنوياً»، لافتاً إلى أن مشاركة القطاع الخاص تسهم في تعزيز رفع كفاءة استخدام المياه، وكذلك برامج التوعية للأطفال وطلبة المدارس، بهدف تغيير السلوك مع تشديد حملات ضبط الاعتداءات.

من جانبه، أشار وزير التجهيز والماء المغربي نزار بركة، إلى استراتيجية بلاده في مواجهة شح المياه، موضحاً أن المغرب شهد خلال السنوات الأخيرة موجات جفاف متتالية خلفت تأثيراً على توفر الماء الصالح للشرب. وأشار الوزير إلى أن المغرب طوّر استراتيجية مركزة متعددة المحاور، تشمل تشييد سدود تصل قدرة تخزينها حالياً إلى نحو 20 مليار متر مكعب، وتستهدف بلوغ 27 مليار مكعب. كما تشمل الاستراتيجية تطوير المياه غير التقليدية من خلال برنامج تحلية المياه، عبر بناء أكثر من عشر محطات لتحلية مياه البحر، سترفع قدرة الإنتاج من 140 مليون متر مربع إلى 1.5 مليار متر مربع في 2030، مشيراً إلى أن هذه المحطات تعمل بالطاقة التي تولدها هذه الموارد المتجددة، مما سيسمح بتقليص كلفة الإنتاج. أما فيما يخص تدوير المياه، فقد أكد الوزير طموح المغرب الى مضاعفة قدرة إعادة استعمالها بثلاث مرات بين 2021 و2027. وأشار بركة إلى العديد من الابتكارات في المجال الفلاحي، من خلال تقنية الري بالتنقيط، وتطوير السبل الموفرة للمياه، والمحافظة على المياه الجوفية.


السعودية: انخفاض الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي بـ12.3% خلال أكتوبر

تراجع نشاط قطاع التعدين واستغلال المحاجر يضغط على مؤشر الإنتاج الصناعي (واس)
تراجع نشاط قطاع التعدين واستغلال المحاجر يضغط على مؤشر الإنتاج الصناعي (واس)
TT

السعودية: انخفاض الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي بـ12.3% خلال أكتوبر

تراجع نشاط قطاع التعدين واستغلال المحاجر يضغط على مؤشر الإنتاج الصناعي (واس)
تراجع نشاط قطاع التعدين واستغلال المحاجر يضغط على مؤشر الإنتاج الصناعي (واس)

تباطأ الإنتاج الصناعي السعودي في أكتوبر (تشرين الأول) للشهر السادس على التوالي رغم استمرار نشاط الصناعة التحويلية ونشاط إمدادات الكهرباء والغاز في الارتفاع، بضغط من تراجع نشاط قطاع التعدين واستغلال المحاجر الذي يشمل الصناعة النفطية.

إذ أظهرت البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية تباطؤ الرقم القياسي العام للإنتاج الصناعي إلى 121.9 نقطة خلال شهر أكتوبر الماضي، وفقاً لسنة الأساس 2010، مقارنةً بـ139 نقطة خلال شهر أكتوبر 2022.

وبحسب البيانات، تراجع نشاط التعدين واستغلال المحاجر للشهر السادس على التوالي مسجلاً انكماشاً بنسبة 18.4 في المائة في أكتوبر، وذلك على خلفية الخفض الطوعي لإنتاج النفط الذي أقرته المملكة، والذي وصل معه إنتاجها اليومي إلى 8.9 مليون برميل في أكتوبر.

ويعدُّ نشاط التعدين واستغلال المحاجر الأكبر في حساب الرقم القياسي، حيث تبلغ أهميته النسبية 74.5 في المائة.

كما أن نشاط الصناعات التحويلية، الذي يعدُّ ثاني أكبر الأنشطة في حساب الرقم القياسي للإنتاج الصناعي (نسبته 22.6 في المائة)، فتباطأ أيضاً ليسجل في أكتوبر أدنى معدل نمو سنوي منذ يوليو (تموز) 2021 عند 0.6 في المائة، وذلك مقارنة مع نمو بـ6.7 في المائة في سبتمبر (أيلول).

في المقابل، أظهرت البيانات أن نشاط إمدادات الكهرباء والغاز، والذي يعدُّ ثالث أكبر الأنشطة الصناعية ويمثل 2.9 في المائة من الرقم القياسي للإنتاج الصناعي، نما بنسبة 32.2 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر.


«كوب28» يتطلع لنتائج متوازنة بين التنمية المستدامة والعمل المناخي

جانب من مدينة إكسبو التي تحتضن مؤتمر «كوب28» والذي يقترب من الانتهاء يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
جانب من مدينة إكسبو التي تحتضن مؤتمر «كوب28» والذي يقترب من الانتهاء يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

«كوب28» يتطلع لنتائج متوازنة بين التنمية المستدامة والعمل المناخي

جانب من مدينة إكسبو التي تحتضن مؤتمر «كوب28» والذي يقترب من الانتهاء يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
جانب من مدينة إكسبو التي تحتضن مؤتمر «كوب28» والذي يقترب من الانتهاء يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

سعى رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ، سلطان الجابر، الأحد، لإيجاد توافق بين الدول المجتمعة في دبي، والتحلي بالمرونة و«قبول الحلول الوسط»؛ للتوصل إلى اتفاق بشأن التعامل مع أزمة تغير المناخ، وذلك من خلال الوصول للمرحلة النهائية والحاسمة. وقال: «العالم ينتظر نتائج حاسمة تحقق التوازن بين التنمية المستدامة والعمل المناخي».

وطالب الجابر الدول بتخفيف طموحها بشأن الاتفاق، وقال، في مؤتمر صحافي، إن «الفشل ليس خياراً. نحن نسعى لتحقيق مصلحة الجميع»، قبل أن يجتمع الوزراء الموجودون في مؤتمر «كوب28»، وفق التقاليد الإماراتية، في مجلس لمناقشة الأمور المطروحة على قدم المساواة.

وأضاف رئيس قمة «كوب28»: «على الجميع أن يتحلّوا بالمرونة... نحن بحاجة إلى إيجاد توافق في الآراء وأرضية مشتركة بشأن الوقود الأحفوري، بما في ذلك الفحم». وقال إن «هذه هي الرئاسة الأولى لمؤتمر المناخ التي دعت جميع الأطراف إلى اقتراح أرضية مشتركة، وتوافق في الآراء بشأن الوقود الأحفوري. لقد حان الوقت لجميع الأطراف للمشاركة بشكل بنّاء واقتراح صيغة عليا».

ودعت دولة منتجة للوقود، في اليوم العاشر من المؤتمر الأممي، إلى ضرورة معالجة مسألة الانبعاثات، من خلال تطوير حلول تكنولوجية، وقال ممثل السعودية أمام الدول المجتمعة في دبي: «ندعو جميع الموجودين في المجلس إلى التفكير بشكل إيجابي، ومعالجة مسألة خفض الانبعاثات الضرورية، وفي الوقت نفسه توسيع نطاق التقنيات المنخفضة الانبعاثات، ولكن أيضاً أخذ في الاعتبار وجهات نظرنا».

وأضاف، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الفرنسية»: «النقاط المدعومة سياسياً حول استهداف قطاعات طاقة محددة، هي أمر سمعناه في كثير من النقاشات المختلفة، وفي عدد من السياقات المختلفة، ولكن في كل مرة، ساد العلم والمنطق السليم والمبادئ».

وتابع: «هذه المنطقة مهمة جداً لمعالجة الحلول المناخية. نحن نسهم بشكل كبير في الحلول المناخية. نحن بحاجة إلى أن نكون جزءاً من الحل». وقال الممثل السعودي: «نحن بحاجة إلى التفكير بطريقة تأخذ في الاعتبار الظروف الوطنية المختلفة (لكل دولة). ونحن بحاجة إلى أن نكون متصلين بواقع العالم الذي نعيش فيه اليوم».

من جانبه، أكد العراق رفضه إدراج مسألة التخلي عن الوقود الأحفوري في الاتفاق النهائي للمؤتمر، وقال وزير البيئة العراقي، جاسم عبد العزيز حمادي، أمام الدول، إن «التخفيض التدريجي والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، والإلغاء التدريجي لإعانات الوقود الأحفوري، تتعارض مع مبادئ اتفاق باريس»، معتبراً أن «ذلك يُحدث اضطراباً في الاقتصاد العالمي ويزيد أوجه عدم المساواة في العالم».

بدوره، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القادة في قمة «كوب28» على الاتفاق بشأن خفض كبير للانبعاثات، ووقف ارتفاع درجة حرارة الأرض بأكثر من 1.5 درجة مئوية، قائلاً إنه على الرغم من التعهدات، فإن الانبعاثات وصلت إلى مستوى قياسي.

ومن المقرر أن تُنشر، صباح الاثنين، مسوَّدة جديدة للاتفاق الذي يُفترض أن تُوافق عليه الأطراف في ختام المؤتمر.

وفي خِضمّ المفاوضات، نقلت وكالة «بلومبرغ» عن انسحاب الولايات المتحدة من تحالف تقوده هولندا يهدف إلى الإلغاء التدريجي للدعم المقدَّم للوقود التقليدي، بدءاً بإعفاء الدول من الاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها.

ويأتي نحو 50 في المائة من الدعم الحكومي للنفط والغاز والفحم، بناءً على اتفاقيات دولية، مثل تلك الاتفاقيات المتعلقة بالطيران والشحن التي تُعفي الوقود من الضرائب، وفقاً لبيان صادر عن التحالف الذي أُطلق، خلال قمة المناخ «كوب28» في دبي. ومن المقرر أن يُطلب من الدول الأعضاء الإفصاح عن حجم الدعم قبل قمة المناخ، في العام المقبل.

وصباح الأحد، بدا أن هناك «حلاً صينياً» يمكن أن يوافق دعوة الجابر، إذ ذكر مبعوث المناخ الصيني، شي شينهوا، أن فريقه في مؤتمر «كوب28» يُجري محادثات مكثفة مع أميركا ودول أخرى للتوصل إلى لغة بشأن الوقود الأحفوري يمكن أن تؤدي إلى اختتام القمة بنجاح.

وسيتقاعد شي شينهوا (74 عاماً) بعد «كوب28»، وهو يريد أن يكلّل عمله لأكثر عقد من الزمن كإحدى ركائز دبلوماسية المناخ العالمية، بنجاح على أعلى مستوى.

وقال شي، للصحافيين، مساء السبت، إن «الحل الوسط» ربما يكمن في الاتفاق، الذي توصّل إليه مع نظيره الأميركي جون كيري، في منتجع «صني لاند» بكاليفورنيا، الشهر الماضي.

إلى ذلك، اقترحت مسوَّدة بيان نُشرت، يوم الأحد، أن تستضيف أذربيجان مؤتمر الأمم المتحدة المعنيَّ بتغير المناخ «كوب29»، العام المقبل، في الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني).

ويتعيّن أن يعتمد مؤتمر «كوب28» المسوَّدة قبل أن تصبح رسمية، لكنها تتفق مع التوقعات بعد حصول أذربيجان على دعم دول أخرى في أوروبا الشرقية، يوم السبت. واقترح النص أيضاً مواعيد انعقاد الدورة الثلاثين للمؤتمر في البرازيل، خلال الفترة من 10 إلى 21 نوفمبر 2025.


محافظ استثمارية قيمتها 2.4 مليار دولار للمشاريع الرأسمالية المستدامة بجازان

أمير منطقة جازان خلال تدشين المشاريع الرأسمالية (الشرق الأوسط)
أمير منطقة جازان خلال تدشين المشاريع الرأسمالية (الشرق الأوسط)
TT

محافظ استثمارية قيمتها 2.4 مليار دولار للمشاريع الرأسمالية المستدامة بجازان

أمير منطقة جازان خلال تدشين المشاريع الرأسمالية (الشرق الأوسط)
أمير منطقة جازان خلال تدشين المشاريع الرأسمالية (الشرق الأوسط)

أعلنت الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ممثلة في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، (الأحد) الانتھاء من أعمال ترسیة 53 مشروعا متنوع الأھداف والمخرجات، ترتبط بثلاث محافظ رئیسیة، وتجاوزت تكلفتھا 9 ملیارات ریال سعودي (2.4 مليار دولار أميركي)، وذلك خلال حفل الانتهاء من أعمال الترسية للمشاريع الرأسمالية برعاية الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان، وحضور وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، ورئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، وعدد من ممثلي الشركات الاستثمارية وشركات القطاع الخاص.

وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف، إن «المشاريع تمثل، 24 مشروعا للبنى التحتية، و18 مشروعا للمرافق العامة والإسكان، و11 مشروعا للخدمات المساندة التي سيكون لها تأثير مهم في جذب الاستثمارات».

وأضاف الخريف أن «هذه الأحداث تؤكد على مكانة السعودية الريادية على الساحة الدولية والإقليمية، وتأتي تتويجا لما تشهده من حراك اقتصادي كبير على مختلف المستويات».

رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم (الشرق الأوسط)

من جهته، قال رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم إن «هذه المشاريع تأتي ترجمة لـ(رؤية المملكة 2030)، التي تستهدف جعل مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية مركزاً اقتصادياً عالمياً جاذباً للاستثمار».

وأضاف السالم، أن «المشاريع ستسهم في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ودعم النمو الاقتصادي في منطقة جازان».

محفظة الخدمات المساندة

وتضمنت المحافظ المعلن عنها، محفظة الخدمات المساندة بواقع 11 مشروعاً، لتكون الممكّن الرئیسي في إعداد الدراسات الفنیة والتصامیم الھندسیة للمشاریع الرأسمالیة، وتوفیر الدراسات الجیوتقنیة ودراسات الرفع المساحي للمدینة، ویمتد نطاقها لتشمل الدراسات والفحوصات البیئية، وذلك لتعزيز جھود الاستدامة البیئیة بالمدینة، ویوفر ذلك عقوداً لدراسات المخطط الإرشادي للتوسعة الشرقیة والجنوبیة بالمدینة بإجمالي مساحة تتجاوز 152 كیلومتراً مربعاً.

محفظة البنية التحتية

وشملت أھداف ومخرجات أعمال الترسیة محفظة البنیة التحتیة والطرق التي حوت 24 مشروعاً، وتضمنت مشاریعھا تطویر البنیة التحتیة للمنطقة الصناعیة والمنطقة الاقتصادیة الخاصة بما یقارب 11.5 كیلومتر مربع، وللمنطقة السكنیة ومركز المدینة بما یقارب 4 كیلومترات مربعة، وتطویر إنشاء شبكة طرق بالمدینة بأكثر من 19 كیلومترا طوليا لخدمة مناطق المدینة كافة، وإنشاء محطات وشبكات التوزیع الكھربائي بسعة 1.5 غیغا فولت أمبیر، ومحطات وشبكات قنوات التبرید بمیاه البحر بسعة 160 ألف متر مكعب في الساعة بطول 10 كلم ممتدة من وإلى داخل البحر.

الأمير محمد بن ناصر يتوسط المشاركين والمستثمرين (الشرق الأوسط)

محفظة الإسكان والمرافق

وبلغ عدد مشاریع محفظة الإسكان والمرافق 18 مشروعاً، بتكلفة إجمالیة تتجاوز 3 ملیارات ریالٍ سعودي (780 مليون دولار أميركي)، وتمثلت مخرجات مشاریع المحفظة في إیجاد وحداتٍ سكنیة «فلل وشقق» لخدمة قاطني المدینة بمختلف الفئات، وعددٍ من المرافق العامة المساھمة في رفع جودة الحیاة بالمدینة، مثل المرافق التعلیمیة، ومركز الأعمال للجھات الحكومیة والمركز الحضاري، وعددٍ من المرافق الأخرى التي ستسھم في إدارة وتشغیل المدینة، مثل مبنى ومستودعات الإدارة العامة للتشغیل والصیانة، ومبنى ومختبرات إدارة حمایة ومراقبة البیئة ومحطة الإطفاء بالمنطقة الصناعیة.

مدينة ذكية

إلى ذلك، قال مدير عام تطوير الاستثمار في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية نواف الوادعي، إن الهيئة الملكية وقعت أكثر من 30 مليار ريال مع أكثر من 25 مستثمراً في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، مشيراً إلى أنها مرتبطة بالمشاريع الرأسمالية ذاتها التي جرى الإعلان عنها اليوم، مشيراً إلى أن المشاريع ستمكن الاستثمارات النوعية، ويعود ذلك للميزة التي تتميز بها الهيئة الملكية، حيث توفر بنى تحتية ضخمة للمستثمرين كافة، ولديها كثير من المزايا التنافسية بما فيها الموقع الجغرافي المميز الذي يعد لاعباً أساسياً في جذب المستثمرين، إلى جانب الحوافز المالية والتنظيمية والتشغيلية.

وكشف الوادعي، عن أن الهيئة الملكية، تعمل على خلق مدينة ذكية حديثة تقنياً، تسخر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حل المشاكل الحضرية، كما تستخدم البيانات المكتسبة لإدارة الأصول والموارد والخدمات بكفاءة، وذلك مواءمةً لبرنامج التحول الوطني في أنسنة المدن.

وفيما يتعلق بالبنى التحتية المتكاملة، أكد مدير عام الشؤون الفنية في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، منصور العباس، على «الهدف الرئيسي في خلق بنية تحتية متكاملة مضمنة في محفظة البنية التحتية والطرق التي تعد من أهم مخرجات مشاريع هذه المحفظة من حيث تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية والمنطقة الاقتصادية الخاصة، والمنطقة السكنية، وتطوير إنشاء شبكة طرق بالمدينة، وإنشاء محطات وشبكات التوزيع الكهربائي، لخدمة كبار مستثمري منطقة الصناعات الثقيلة التي تعد شريان مشاريع المنطقة».

وأضاف أنه حول تحقيق مستهدفات الاكتفاء الذاتي، «تعمل الهيئة الملكية على تمكين نمو قطاع الثروة الحيوانية والسمكية وقطاع الصناعات الغذائية والسعي في تحسين مستوى المملكة في مجال الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي بتطوير ما مساحته 3 ملايين متر مربع من البنية التحتية لمنطقة الصناعات الغذائية».


الرياض وبكين تتجهان للتعاون في الطاقة والموارد والبنية التحتية  

وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وبكين تتجهان للتعاون في الطاقة والموارد والبنية التحتية  

وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار خلال افتتاح ورشة عمل من ضمن جولة «استثمر في السعودية» التي أقيمت في الصين (الشرق الأوسط)

تتحرك السعودية والصين نحو تنمية الاستثمارات في صناعة السيارات والبطاريات الكهربائية وتقنية المعلومات، وذلك بعد لقاء وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، في مدينة غوانجو الصينية، عدداً من المسؤولين التنفيذيين لشركات عدة تعمل في هذه الصناعات.

وتستضيف بكين مؤتمر الاستثمار الصيني - السعودي، يوم الثلاثاء، الذي تنظمه وزارة الاستثمار السعودية بتنسيق مع غرفة التجارة الصينية لاستيراد وتصدير الآلات والمنتجات الإلكترونية، وذلك على هامش زيارة وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح إلى الصين الشعبية ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، خلال الفترة من 7 - 12 ديسمبر (كانون الأول) 2023.

وقالت وزارة التجارة الصينية إن الوزير وانغ ون تاو اجتمع مع الوزير الفالح في بكين، وناقشا توسيع التعاون في التجارة والاستثمار. ونقلت الوزارة عن وانغ قوله إن الصين ترغب في التعاون مع السعودية، من أجل دفع مبادرة «الحزام والطريق» الصينية، ومبادرة «رؤية 2030» السعودية، وأن البلدين سيوسعان أيضاً التعاون في مجالات الطاقة والموارد والبنية التحتية والتكنولوجيا.

القطاعات الحيوية

وعُقدت ورشات عمل استثمارية في مدينة غوانجو يوم السبت، تمهيداً لإجراء مناقشات مهمة حول القطاعات الحيوية، بما في ذلك الطاقة والبتروكيميائيات والصناعات التحويلية.

وسيعزز المؤتمر جهود المملكة في تطوير مسار الشراكة الاستراتيجية السعودية - الصينية القائمة في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري، تحت مظلة «رؤية 2030» التي تعزز مثل هذه الشراكات الاستراتيجية، والنهوض بأنشطة التجارة والاستثمار والاقتصاد في مجالات عدة، ومبادرة «الحزام والطريق» الصينية التي تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا.

ومن المتوقع أن يشارك في هذه الفعالية أكثر من 700 شخصية من ممثلي الحكومات رفيعي المستوى، وكبار المسؤولين والرؤساء التنفيذيين والمستثمرين، ورواد الأعمال الذين يتطلعون إلى استعراض ومناقشة الفرص والمبادرات الاستثمارية لزيادة التعاون المشترك بين البلدين.

وستتضمن أعمال المؤتمر جلسات حوارية عدة حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك في مجالات الطاقة النظيفة، والمال والاستثمار، والتعدين والمعادن، إضافة إلى عدد من ورشات العمل التي ستتطرق لمجالات السياحة والترفيه، والأمن الغذائي والزراعة والخدمات اللوجيستية والشحن وسلاسل الإمداد، والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي، والصناعات التحويلية والتكنولوجيا الحديثة والمتقدمة.

الزيارات الميدانية

كما يزور الوزير السعودي عدداً من المدن الصينية لعقد اجتماعات مع قيادات الشركات في تلك المناطق، وستقيم الفرق الفنية في الوزارة، على هامش زيارته، عدداً من ورشات العمل والزيارات الميدانية في تلك المدن، لبحث فرص التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، يشارك فيها ممثلو القطاعين الحكومي والخاص من البلدين.

ومن جهة أخرى، شارك وزير الاستثمار السعودي في ندوة ضمن قمة «الأولوية» من تنظيم مبادرة مستقبل الاستثمار في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة التي عُقدت يوم الثلاثاء الماضي، وأشار فيها إلى الدور المحوري الذي تلعبه منطقة الشرق الأوسط في ازدهار دول الجنوب، في ظل قيادة المملكة لحركة التقدم، مشدداً على أن الطاقة والتحول الرقمي سيكونان بمثابة أداتين لتحقيق تنمية تقود المنطقة إلى العالمية.

كما شارك في لقاء الطاولة المستديرة مع نخبة من قيادات الشركات ورجال الأعمال، ناقشوا فيه سُبل تعزيز الشراكة الاستثمارية والاقتصادية.

الذكاء الاصطناعي التوليدي

ومن جهة أخرى، شاركت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا»، في جلسة عمل بعنوان «الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي – الإنتاجية والنمو» في مدينة شنغن الصينية، وذلك على هامش زيارة وزير الاستثمار والوفد المرافق له من القطاعين الحكومي والخاص إلى جمهورية الصين الشعبية ومنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. ومثّل الهيئة خلال ورشة العمل التي عُقدت خلال الزيارة، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للذكاء الاصطناعي في «سدايا» الدكتور ياسر العنيزان، الذي تناول خلالها مبادرات ومشروعات الذكاء الاصطناعي التوليدي في المملكة، لا سيما في مجالات الصحة واللغة العربية والرؤية الحاسوبية والطاقة والبيئة.

وبيّن العنيزان أن «سدايا» عملت على عدد من المبادرات منها تنظيم سلسلة ملتقيات في الجامعات السعودية لتعزيز المعرفة بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وإبراز فوائده الجمّة للبشرية، وإطلاق مسرعة «غاية» الذي يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المختص بتحويل النماذج المبتكرة إلى أعمال ناجحة قائمة على الذكاء الاصطناعي، ويستهدف روَّاد الأعمال ومؤسسي الشركات الناشئة التقنية.

يُذكر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعرّف بأنه فرع من الذكاء الاصطناعي يستخدم تقنيات تعلُّم الآلة (Machine Learning) لإنشاء بيانات أو محتوى جديد بناءً على بيانات موجودة. وتأتي مشاركة «سدايا» انطلاقاً من اهتمامها بتبادل الخبرات مع مختلف دول العالم، وإبراز جهودها في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يؤكد فيه الخبراء أن الريادة فيه ستكون لمن يمتلك القواعد والاستراتيجيات الأساسية لتلك التقنيات الابتكارية والتقنية التي أخذت في التطور بشكل سريع جداً.