شهر الفرنكوفونية في لبنان... ندوات افتراضية ونشاطات موسيقية

عباس مرتضى: لبنان الثقافة لا يزال بألف خير

وزير الثقافة عباس مرتضى خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق شهر الفرنكوفونية
وزير الثقافة عباس مرتضى خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق شهر الفرنكوفونية
TT

شهر الفرنكوفونية في لبنان... ندوات افتراضية ونشاطات موسيقية

وزير الثقافة عباس مرتضى خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق شهر الفرنكوفونية
وزير الثقافة عباس مرتضى خلال المؤتمر الصحافي لإطلاق شهر الفرنكوفونية

يحتفل لبنان، في 20 مارس (آذار)، من كل عام، بـ«اليوم العالمي للفرنكوفونية». وفي هذه المناسبة، أطلق وزير الثقافة في لبنان الدكتور عباس مرتضى شهر الفرنكفونية بحضور عدد من سفراء أجانب وعرب. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «ما أضيق العيش، ولا فسحة الأمل. أردنا من خلال هذه المناسبة أن نوصل رسالة تحمل التفاؤل رغم كل الأوضاع الصعبة التي يعيشها لبنان. فالتفاف جميع الدول من أجنبية وعربية، وحضورها معنا كمشاركة في شهر الفرنكوفونية، هي تأكيد بأنّ الأمل لا يزال موجوداً، وأنّ لبنان الثقافة هو بألف خير». ويضيف في سياق حديثه: «هذه الرسالة المنبعثة من رحم جمال لبنان، تقدمها وزارة الثقافة اللبنانية، مع شركائها في الفرنكوفونية، من مختلف دول العالم، لتبقي على لبنان منارة ثقافية لا تنطفئ».
وفي مؤتمر صحافي عُقِد في مبنى اليونيسكو لهذه الغاية أشار مرتضى إلى أنّ «الثقافة أدّت دوراً كبيراً خلال جائحة (كورونا)، وأثبتت أنّها كانت سترة النجاة الأساسية للتنمية الفردية والجماعية، كما عكست ترابط المجتمعات ودعمها لبعضها». وعرض في المؤتمر سفراء وممثلون عن دول كندا وفرنسا والمغرب ومصر وسويسرا وبلجيكا وأرمينيا وتونس النشاطات التي يحيونها في لبنان بالمناسبة. ويحمل شهر الفرنكوفونية، العام الحالي، عناوين مختلفة تصبّ في خدمة الفرنسية اللغة التي تأتي في المرتبة الخامسة من ناحية انتشارها عالمياً.
تحت عنوان «نشر اللغة الفرنسية» تجري مباراة بالتعاون مع وزارة التربية لطلاب الصفوف الثانوية لكتابة نصوص حول الفرنكوفونية، وتستمر لمدة 15 يوماً على أن تُختار النصوص الأفضل لاحقاً، ويُمنح الطلاب الفائزون جوائز تقديرية في احتفال يُعلن عنه في حينه.
وتأخذ ندوات افتراضية كالتي تنظمها اللجنة الوطنية لليونيسكو عنوان «فرنكوفونية الغد» في 19 مارس (آذار) 2021، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين الفرنكوفونيين. كما ينظم المركز الدولي لعلوم الإنسان في جبيل CISH وAGBU ندوة افتراضية أخرى بعنوان «الفرنكوفونية في الأزمة الصحية لفيروس (كورونا) في 20 مارس 2021، بمشاركة أكاديميين ودبلوماسيين فرنكوفونيين». أمّا سفارة كندا، وبالتعاون مع جمعية السبيل وتحت عنوان «تضامناً مع اللبنانيين» تنظم مباراة ثقافية تعمل من أجل تحفيز الفرنكوفونية عند طلاب مدارس رسمية ثانوية. وسيكتب 5 طلاب لبنانيين نصاً، من خلال كتاب «لغز العودة»، وسيجيبون عن سؤال عن مفهومهم عن الهجرة.
من ناحية ثانية، وبسبب وباء «كورونا»، تقدم السفارة السويسرية لقاءً افتراضياً حول كتاب المؤلف السويسري من أصل لبناني ساري حداد بعنوان «126 دقة قلب لجنيف»، عند السادسة من مساء الثلاثاء 23 الحالي.
وقررت السفارة البلجيكية هذه السنة مساعدة طلاب المدراس الابتدائية الرسمية من خلال توزيع كتب بالفرنسية لطلاب من سن 6 سنة إلى 12 سنة. وتشمل هذه المساعدة مدرستين رسميتين؛ إحداهما في الأشرفية والثانية في طرابلس. كما تحيي حفلاً فنياً ثقافياً عبر «فيسبوك» في مبنى السفارة في 20 مارس، يجسد التعدد الثقافي الفرنكوفوني.
وإضافة إلى مشاركة عدد من الفنانين الأرمن في نشاطات مختلفة، فإن لبنان يقدم حفلاً موسيقياً بالتعاون مع المعهد الوطني العالي للموسيقى مع فرقة رباعية من الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية، وذلك في المتحف الوطني في 18 الحالي تنقل بتقنية «ستريمينغ». كما ينظم لقاء افتراضي للكاتب الفرنكوفوني المحامي ألكسندر نجار مع طلاب الصفوف الثانوية في عدة مدارس رسمية بعنوان «الفرنكوفونية: قراءة وكتابة» في 22 مارس الحالي.
وأكدت السفيرة الفرنسية لدى لبنان آن غريو أنّ بلادها تدعم المشهد الثقافي الفكري اللبناني، وأنّ إحياء الفرانكوفونية يبدأ من خلال تسهيل وصول جميع اللبنانيين إلى تعليم فرنكوفوني جيد، وهو ما يشكل أولوية ثابتة. وهكذا اتخذت إجراءات استثنائية لإعادة بناء المدارس المتضررة من انفجار مرفأ بيروت، لدعم العائلات اللبنانية، ولتتمكن من الاستمرار في تعليم أطفالها في المدارس الفرنسية، وللمساعدة. وأكدت أنّها تقوم في 20 مارس، (اليوم العالمي للفرنكوفونية)، بزيارة تشجيعية إلى جامعة القديس يوسف في عينطورة، أقدم كلية ناطقة بالفرنسية في الشرق الأوسط.
نشاطات متعددة أعلنت تونس ومصر عن مشاركتها فيها ضمن شهر الفرنكوفونية في لبنان. فيما أشار مدير الوكالة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط جان بول بوليو إلى رغبة الوكالة في «إبراز الفرنكوفونية وقيمها الإنسانية والثقافية، مع التأكيد على طموحها في المساهمة بشكل فاعل في النقاشات الكبيرة على صعيد المجتمع}.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.