مستوى قياسي لإصابات «كورونا» في العراق بعد زيارة البابا

أشخاص يضعون الكمامات في سوق ببغداد (أ.ف.ب)

سجل العراق، اليوم الأربعاء، 5663 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، وهو عدد إصابات قياسي منذ بدء تفشي «كوفيد19» في البلاد وبعد أسبوعين من زيارة البابا التاريخية إليها ولقائه عدداً محدوداً من الحشود لكن وسط ضعف في الالتزام بوضع الكمامات.
وارتفع بذلك العدد الإجمالي للإصابات إلى 786 ألفاً و352، فيما سُجلت كذلك 33 وفاة إضافية خلال 24 ساعة ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 13 ألفاً و827، وفق البيانات اليومية لوزارة الصحة.
ورغم هذا الارتفاع الملحوظ في عدد الإصابات، فإن السلطات بدأت تخفيف القيود الصحية التي فُرضت قبل أسابيع، بدءاً من مساء (الثلاثاء) في البلد البالغ عدد سكانه 40 مليون نسمة ويعاني من نقص في الأدوية والأطباء وتدهور في الخدمات الصحية والمستشفيات منذ عقود، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتؤكد وزارة الصحة أنها تجري نحو 40 ألف فحص للكشف عن الإصابات يومياً. وهو عدد قليل بالمقارنة مع ملايين السكان الذين يقطنون المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية العالية.
وبالإضافة إلى النقص في المعدات الطبية اللازمة لمعالجة المرضى الذين غالباً ما يفضلون التداوي منزلياً على دخول المستشفيات، لم يحصل العراق حتى الآن سوى على 50 ألف جرعة من لقاح «سينوفارم» الصيني، تسلّمها عشية زيارة البابا فرنسيس.
وتنوي الحكومة شراء 16 مليون جرعة إضافية من لقاحات مختلفة، لكن مع عدم إقرار موازنة عام 2021 بعد في البرلمان، لم تخصَّص حتى الآن أي مبالغ لهذا الغرض.
وبين 5 و8 مارس (آذار) الحالي، أجرى البابا فرنسيس زيارة إلى العراق جال خلالها في مناطق مختلفة من البلاد، وأحيا صلوات بحضور المئات، فيما أقام قداساً بملعب في أربيل شارك فيه الآلاف.