الإمارات: إقامة صلاة التراويح لـ30 دقيقة ومنع الإفطار في المساجد خلال رمضان

مصلون يؤدون الصلاة في أحد المساجد بالإمارات وفق الضوابط والاحترازات (وام)
مصلون يؤدون الصلاة في أحد المساجد بالإمارات وفق الضوابط والاحترازات (وام)
TT

الإمارات: إقامة صلاة التراويح لـ30 دقيقة ومنع الإفطار في المساجد خلال رمضان

مصلون يؤدون الصلاة في أحد المساجد بالإمارات وفق الضوابط والاحترازات (وام)
مصلون يؤدون الصلاة في أحد المساجد بالإمارات وفق الضوابط والاحترازات (وام)

أعلنت الإمارات اتخاذ إجراءات احترازية خاصة بشهر رمضان المقبل تضمنت منع إقامة أي موائد إفطار في المساجد، مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة، مع استمرار إغلاق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية ومصليات الطرق الخارجية.
تفصيلاً، أفاد وزير الصحة ووقاية المجتمع عبد الرحمن العويس، في كلمة مسجلة له تم بثها خلال الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد في الدولة، بوصول الحملة الوطنية للتطعيم إلى هدفها التي أعلنت عنه مؤخراً بتطعيم 52.46% من الفئة المستهدفة من إجمالي سكان الإمارات، كما تم تقديم اللقاح لـ70.21% من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقال: «مع استمرار التقارير اليومية المتعلقة بجرعات اللقاح فإننا نقترب من تقديم ما يقارب 7 ملايين جرعة لقاح ضمن أكثر من 205 مراكز طبية في مناطق الدولة المختلفة، في خطوة إيجابية تضع الإمارات في مقدمة الدول في نسبة التطعيم، وتعكس هذه الأرقام الجهود التي يبذلها قطاعنا الصحي وكوادرنا الأبطال لتوفير أقصى درجات الحماية والمحافظة على الصحة العامة، وتعد مؤشراً على قوة المنظومة الطبية والصحية في دولة الإمارات. ونعمل بجهود حثيثة للنجاح في تقديم اللقاح لـ100% من مجتمعنا».
وأضاف العويس: «توافر اللقاحات أحد أهم إنجازات الدولة في معركتنا ضد الجائحة، وهي متوفرة للجميع مجاناً بمختلف المراكز التي تعمل بأقصى طاقتها، الأمر الذي يفرض على الجميع التكاتف والتعاون والمبادرة إلى أخذ اللقاح لضمان تحقيق المناعة المجتمعية والعودة من جديد للحياة الطبيعية».
من جانبه أعلن، المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، الدكتور سيف الظاهري، أبرز الإجراءات الوقائية التي يجب اتباعها خلال شهر رمضان المقبل، قائلاً: «حرصاً على صحة وسلامة المجتمع، ننصح الجميع بتجنب تجمعات المجالس في ليالي رمضان، والابتعاد عن الزيارات العائلية، وتجنب توزيع وتبادل الوجبات بين المنازل والأسر، ويمكن لأفراد العائلة الواحدة فقط والتي تسكن في نفس المنزل تناول الوجبات الجماعية».
وأشار إلى عدم السماح بإنشاء خيم الإفطار العائلي أو المؤسسي أو في مكان عام لتناول وجبات جماعية، أو تقديم وتوزيع وجبات الإفطار أمام المنازل والمساجد، وعلى الراغبين التنسيق مع الجهات الخيرية، والتبرع وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونياً، لافتاً إلى منع المطاعم من توزيع وجبات إفطار الصائمين داخل أو أمام واجهة المطاعم، ويقتصر توزيعها على مجمعات العمال السكنية عبر التنسيق المباشر بين المطاعم وإدارة السكن العمالي في كل منطقة، مع مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي.
وأضاف الظاهري: «تقرَّر أن تقام صلاة التراويح وفق الضوابط الاحترازية ضد (كوفيد – 19) بالإضافة إلى استمرار العمل بجميع الإجراءات والتدابير الوقائية لأداء الصلوات، وعدم السماح بأي موائد إفطار في المساجد، مع تحديد مدة صلاة العشاء وصلاة التراويح بما لا يزيد على 30 دقيقة، وسيتم إغلاق المساجد بعد الصلاة مباشرةً، مع استمرار إغلاق مصليات النساء والمرافق الخدمية والصحية ومصليات الطرق الخارجية».
وتابع: «فيما يخص صلاة القيام في العشر الأواخر من الشهر الفضيل، سيتم إجراء تقييم مستمر للوضع الوبائي في الدولة، وتحديث الإجراءات تزامناً مع المستجدات، كما سيستمر العمل بتعليق الدروس والحلقات الدينية في المساجد، مع إمكانية المشاركة في المحاضرات والدروس إلكترونياً، ونشجع على قراءة القرآن عبر الأجهزة الذكية، والتبرع الخيري وإخراج الصدقة والزكاة إلكترونياً».
وأهاب الظاهري بجميع أفراد المجتمع ضرورة التعاون والالتزام بالإجراءات والتعليمات، إذ سيتم تنفيذ حملات تفتيشية مكثّفة خلال الشهر الفضيل، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المخالفين من أفراد ومؤسسات، مشدداً على إمكانية الاستمتاع بروح شهر رمضان المبارك، رغم التباعد الاجتماعي عبر اتصال مع الأهل والأصدقاء باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية.
وأكد ضرورة أن يتجنب كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة التجمعات من أي نوع، حرصاً على سلامتهم، واستقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم تداول الشائعات التي قد تكون لها تداعيات سلبية على المجتمع وجهود الدولة وزعزعة الأمن المجتمعي، مشدداً على أن جميع الإجراءات المعلَن عنها في البروتوكول الوطني الحالي قابلة للتعديل بناءً على الوضع الصحي العالمي والمحلي.
إلى ذلك، سجلت الإمارات، اليوم (الأربعاء)، 2051 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورونا» المستجد من جنسيات مختلفة، وجميعها حالات مستقرة وتخضع للرعاية الصحية اللازمة، وبذلك يبلغ مجموع الحالات المسجلة 432 ألفاً و364 حالة.
‌‎وأعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن وفاة 8 حالات مصابة وذلك من تداعيات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد، وبذلك يبلغ عدد الوفيات في الدولة 1414 حالة وفاة.
‌‎كما أعلنت الوزارة عن شفاء 2741 حالة جديدة لمصابين بفيروس «كورونا» المستجد (كوفيد – 19) وتعافيهم التام من أعراض المرض بعد تلقيهم الرعاية الصحية اللازمة منذ دخولهم المستشفى، وبذلك يكون مجموع حالات الشفاء 413 ألفاً و477 حالة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.