سوريا تسقط في هوة الفقر

قتلى بهجوم على قوات النظام في درعا

سيدتان تعدّان أوراقاً نقدية في المصرف السوري المركزي في 13 يناير 2012 (أ.ب)

زاد أمس انحدار سوريا إلى «هوة الفقر»، بعد تدهور سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي على خلفية قرار دمشق رفع سعر البنزين 50% وسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد، التي اعتادت خلال الأسابيع الماضية على مشهد الطوابير أمام محطات الوقود. وقابل الرئيس بشار الأسد ذلك بإصدار مرسومين بصرف منحتين ماليتين للعاملين في الدولة والمتقاعدين وسط «فوضى» تضرب الأسواق.
وتخطى سعر الصرف في الفترة الأخيرة عتبة 4500 في مقابل الدولار في السوق السوداء، بينما يعادل سعر الصرف الرسمي المعتمد من المصرف المركزي 1256 ليرة.
وتشهد سوريا، التي دخل النزاع فيها الأسبوع الحالي عامه الحادي عشر، أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها مؤخراً تدابير التصدي لوباء «كوفيد - 19»، كذلك زاد الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور، حيث يودِع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم، الوضع سوءاً في سوريا.
قبل عام 2011 كانت سوريا بين الدول منخفضة الدخل، وبلغ إجمالي الناتج المحلي بالنسبة إلى الفرد عام 2010 ما يقدر بـ2806 دولارات، تبعاً لتقديرات صندوق النقد الدولي. اليوم، يعيش قرابة 90% من المقيمين داخل سوريا تحت خط الفقر، في وقت تتفشى مشكلة الجوع يوماً بعد آخر.
على صعيد آخر، قُتل 20 عنصراً على الأقل من قوات النظام جراء كمين نصبه مسلحون، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في محافظة درعا جنوباً التي تشهد فوضى أمنية، مع بدء السنة الـ11 لبدء الأزمة السورية. وتعدّ محافظة درعا «مهد» الاحتجاجات السلمية التي انطلقت قبل عشرة أعوام ضد النظام.
... المزيد