الجزائر: تغييرات في الجيش والأمن

بعد عودة الحراك الشعبي وقرب الانتخابات

جانب من مظاهرات الطلاب التي عرفت مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الطلاب التي عرفت مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة (أ.ف.ب)
TT

الجزائر: تغييرات في الجيش والأمن

جانب من مظاهرات الطلاب التي عرفت مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الطلاب التي عرفت مواجهات مع قوات الأمن وسط العاصمة (أ.ف.ب)

أنهت الرئاسة الجزائرية أمس، مهام مدير جهاز الشرطة خليفة أونيسي، وعيّنت بدلاً عنه فريد بن شيخ الذي يعد أحد أبرز كوادر الجهاز وهو متخصص في التحليل الجنائي ومحاربة الإرهاب.
ولم تعلن الرئاسة عن سبب تنحية أونيسي، الذي تسلم قيادة الشرطة في 2018، وتميز تسييره للحراك الشعبي الذي اندلع في 22 فبراير (شباط) 2019 بالصرامة والتشدد، إذ تم اعتقال المئات من المتظاهرين وتوظيف القوة في كثير من المناسبات ضدهم، تحت أوامر مباشرة لقيادة الجيش.
وقبلها بـ24 ساعة، نصّب رئيس أركان الجيش الفريق سعيد شنقريحة، اللواء محمد الصالح بن بيشة أميناً عاماً لوزارة الدفاع الوطني بالنيابة، خلفاً للواء عبد الحميد غريس. ولم تذكر وزارة الدفاع، التي أعلنت الخبر، سبب عزل غريس. وكان آخر منصب شغله بن بيشة، هو مدير الخدمة الوطنية بالوزارة. وتمت تنحيته منه في يوليو (تموز) 2020 وعيّن بدلاً عنه اللواء عيسى حمادي.
ودعا شنقريحة خلال مراسم تنصيب بن بيشة، كوادر وزارة الدفاع إلى «بذل المزيد من الجهود في خدمة الجزائر، وحماية مصالحها العليا».
وتأتي هذه التغييرات في الجيش والأمن، بعد أقل من شهر من عودة الحراك إلى الشارع، بعد توقف دام قرابة العام بسبب تفشي فيروس «كورونا». كما تأتي في سياق التحضير للانتخابات البرلمانية المقررة في 12 يونيو (حزيران) المقبل، مع توقعات باكتساح الناشطين في المجتمع المدني، البرلمان الجديد المرتقب، وهم في غالبيتهم موالون للسلطة، حسب مراقبين.
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».