الإعلام الرسمي بشأن «كورونا» يبدّد قلق 73 % من السعوديين

17 % احتاجوا إلى دعم نفسي خلال الجائحة

التوعية الرسمية ساهمت في تبديد المخاوف التي روجتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي (واس)
التوعية الرسمية ساهمت في تبديد المخاوف التي روجتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي (واس)
TT

الإعلام الرسمي بشأن «كورونا» يبدّد قلق 73 % من السعوديين

التوعية الرسمية ساهمت في تبديد المخاوف التي روجتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي (واس)
التوعية الرسمية ساهمت في تبديد المخاوف التي روجتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي (واس)

خلفت جائحة «كورونا» العديد من الآثار النفسية على المجتمعات بسبب تغيير نمط الحياة وإحصائيات الوفيات وتحذيرات أدت إلى إثارة خوف الكثيرين. وأبرز استطلاع علمي على عينة من مختلف مناطق السعودية، أنه على الرغم من أن 17 في المائة من المجتمع يحتاجون إلى دعم نفسي أثناء الجائحة، فإن النسبة الأعلى أكدت أن جهود وأنشطة التوعية النفسية حول الجائحة أسهمت في مساعدتهم على التعامل مع الأفكار السلبية. كما تتفق الغالبية على أن الإجراءات الحكومية تجاه الجائحة أعطتهم شعوراً بالاطمئنان والارتياح، بينما كانت وسائل التواصل الاجتماعي سبباً في الشعور بالخوف والقلق أثناء الجائحة.
جاء ذلك في استطلاع علمي أجراه «المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية» بالتعاون مع مركز استطلاع الرأي التابع لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، حول الآثار النفسية للجائحة على عينة بلغ حجمها 1354 شخصاً. وأكد المركز، أن نسبة 73 في المائة من أفراد المجتمع يرون أن الرسائل الإعلامية الرسمية أسهمت بدرجة ممتازة في تخفيف مشاعر القلق والخوف، بينما فقط 6 في المائة يرون أنها لم تسهم في ذلك. ويرى 10 في المائة، أنها أسهمت بدرجة جيدة، و8 في المائة اعتبروا أنها أسهمت بدرجة متوسطة.
وأوضح المركز الوطني، أن العينة المستطلعة شملت 54 في المائة من الرجال و46 في المائة من النساء. وجاءت الفئة العمرية من 31 إلى من 40 سنة بنسبة أعلى، تليها الفئة العمرية من 41 إلى من 50 سنة، ثم الفئة العمرية من 51 سنة إلى 60، ثم الفئة العمرية من 20 إلى 30 سنة، وأخيراً فئة من هم فوق الـ60 سنة.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع، أن غالبية أفراد المجتمع لديهم شعور بالقلق والخوف على صحتهم وصحة أفراد أسرهم خلال الجائحة، بنسبة مثّلت 47 في المائة، منهم 27 في المائة أوضحوا أن لديهم (قلقاً شديداً جداً)، و20 في المائة لديهم (قلق شديد)، وفي المقابل أوضح 27 في المائة بعدم شعورهم بالقلق أثناء فترة الجائحة، بينما 15.5 في المائة لديهم (قلق متوسط)، و10 في المائة لديهم (قلق بسيط)، ويتفق غالبية أفراد المجتمع بنسبة 86 في المائة، على أن الإجراءات الحكومية تجاه الجائحة أعطتهم شعوراً بالاطمئنان والارتياح، وهدّأت من الشعور بالقلق.
وبيّن المركز، أن 83 في المائة من أفراد المجتمع لم يكونوا في حاجة إلى طلب الدعم النفسي بسبب مشاعر الخوف والقلق المرتبطة بالجائحة، بينما 17 في المائة كان لديهم حاجة إلى الدعم النفسي بدرجات بسيطة ومتوسطة أو شديدة أثناء الجائحة، منهم 5 في المائة كانت حاجتهم إلى الدعم النفسي شديدة وملحة.
وفي حين يرى أكثر من نصف أفراد المجتمع، أن المعلومات المتعلقة بالآثار النفسية للجائحة كانت متوافرة بشكل كبير بنسبة 53 في المائة، اعتبر 18 في المائة أنها غير متوفرة، و11 في المائة يرون أنها متوفرة بشكل جيد، و13 في المائة يرون أنها متوفرة بدرجة متوسطة و5 في المائة يرون أنها متوفرة بدرجة بسيطة.
وأشار المركز إلى أن نسبة عالية من أفراد المجتمع بلغت 60 في المائة يرون، أن المعلومات المتعلقة بالدعم النفسي أثناء الجائحة كانت مفيدة، وأسهمت في التخفيف من المشاعر السلبية، بينما 9 في المائة فقط يرون أنها غير مفيدة، و15 في المائة يرون أنها مفيدة بدرجة متوسطة، و12 في المائة يرون أنها مفيدة بدرجة جيدة، و4 في المائة يرون أنها مفيدة بدرجة بسيطة، موضحاً أن 40 في المائة من أفراد المجتمع لم يعلموا عن برامج الدعم النفسي المعلنة، بينما 33 في المائة يرون أن هذه البرامج كانت نظرية وليست عملية، و27 في المائة يرون عكس ذلك. واعتبر 3 في المائة، أنها أسهمت بدرجة بسيطة، لكن النسبة الأعلى والتي بلغت 63 في المائة يرون أن جهود وأنشطة التوعية النفسية حول الجائحة أسهمت في مساعدتهم على التعامل مع المشاعر والأفكار السلبية.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.