تصاعد الاحتجاجات في ميانمار غداة يوم دامٍ

متظاهرون يكرمون ضحايا سقطوا خلال مواجهات مع الأمن في رانغون أمس (أ.ف.ب)
متظاهرون يكرمون ضحايا سقطوا خلال مواجهات مع الأمن في رانغون أمس (أ.ف.ب)
TT

تصاعد الاحتجاجات في ميانمار غداة يوم دامٍ

متظاهرون يكرمون ضحايا سقطوا خلال مواجهات مع الأمن في رانغون أمس (أ.ف.ب)
متظاهرون يكرمون ضحايا سقطوا خلال مواجهات مع الأمن في رانغون أمس (أ.ف.ب)

خرج المحتجون إلى الشوارع في ميانمار في تحدٍ لتصعيد السلطات لاستخدام العنف بعد مقتل العشرات وحرق مصانع صينية، أمس الأحد، في أعنف أيام الاحتجاجات منذ انقلاب يوم الأول من فبراير (شباط).
قال شهود عيان، أمس الاثنين، إن قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين وقتلت اثنين. وقال اثنان من الشهود إن أنصار أونغ سان سو تشي زعيمة البلاد المعتقلة خرجوا في مسيرات مرة أخرى منها في ماندالاي ومينغيان، حيث فتحت الشرطة النار.
وقال متظاهر (18 عاماً) لـ«رويترز» في مينغيان، «فتحوا النار علينا... أصيبت فتاة بطلق ناري في الرأس وفتى برصاصة في وجهه». وفي يانغون وحدها، لقي 59 شخصاً حتفهم، وأصيب 129 آخرون في حملة القمع التي شنتها الشرطة وقوات الأمن، وفقاً لما ذكره موقع «ميانمار الآن» الإخباري في تغريدة على «تويتر»، نقلاً عن ثلاثة مستشفيات. وفرض الجيش الأحكام العرفية في ست بلدات في يانغون، حيث توجد مصانع أجنبية، لا سيما المصانع الصينية. وأثار حرق المصانع أقوى تعليق صيني حتى الآن على الأزمة التي تشهدها جارتها ميانمار، حيث يرى الكثيرون الصين مناصراً للانقلاب. وحثت السفارة الصينية جنرالات ميانمار على وقف العنف وضمان سلامة المواطنين والممتلكات. وذكرت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية أن 32 مصنعاً باستثمارات صينية «أحرقت في هجمات وحشية» تسببت في أضرار بقيمة 37 مليون دولار، وأن اثنين من العاملين الصينيين أصيبا بجروح.
وقالت اليابان، التي تنافس الصين منذ فترة طويلة على النفوذ في ميانمار، إنها تراقب الوضع وتدرس كيف يمكنها الرد فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي. ووقعت أكبر خسائر في منطقة هالينجثايا في يانغون، حيث قتلت قوات الأمن 37 متظاهراً على الأقل بعد الهجوم على المصانع الصينية، وفقاً لما ذكره طبيب بالمنطقة، طلب عدم الكشف عن هويته. وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين إن 16 محتجاً آخر لقوا حتفهم في أماكن أخرى، مما يرفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 140.
من ناحية أخرى قال محامي سان سو تشي، المعتقلة منذ الانقلاب، إنها كان من المقرر أن تمثل أمام المحكمة، أمس الاثنين، في جلسة عبر الفيديو، لكن الجلسة لم تعقد بسبب انقطاع الإنترنت. ودعت دول غربية لإطلاق سراح سان سو تشي وأدانت العنف وعرضت دول آسيوية المساعدة في حل الأزمة، لكن ميانمار لها تاريخ طويل من رفض التدخلات الخارجية. دعت المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة إلى ميانمار كريستين شرانر بورجنر، إلى التضامن الدولي مع المحتجين، وأعربت عن استيائها من عدد الضحايا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقالت في بيان إنها «سمعت شخصياً من مصادر في ميانمار روايات مفجعة عن عمليات قتل وإساءات للمتظاهرين وتعذيب للسجناء في نهاية الأسبوع». وأضافت أن «الوحشية المستمرة، بما في ذلك (الوحشية) ضد أفراد الفرق الطبية وتدمير البنية التحتية العامة، يقوض بشدة أي احتمالات للسلام والاستقرار». ودعت شرانر بورجنر المجتمع الدولي إلى التعاون، بما في ذلك الجهات الفاعلة الإقليمية، «تضامناً مع شعب ميانمار وتطلعاته الديمقراطية».



ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

TT

ماكرون يدعو ترمب وزيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»

اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)
اجتماع سابق بين ماكرون وترمب وزيلينسكي في باريس (أ.ف.ب)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيرَيْه الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى «الهدوء والاحترام»، عقب المشادة الكلامية في البيت الأبيض التي أثارت مخاوف من انسحاب الولايات المتحدة من الملف الأوكراني وحدوث قطيعة مع حلفائها الأوروبيين.

وقال الرئيس الفرنسي لصحيفة «لا تريبون ديمانش» الأسبوعية، وعدة صحف أخرى تصدر الأحد: «أرى أنه بغض النظر عن الغضب، فإن الجميع بحاجة إلى العودة للهدوء والاحترام والتقدير، حتى نتمكّن من المضي قدماً بشكل ملموس؛ لأن ما هو على المحك مهم للغاية».

وذكر قصر الإليزيه أن ماكرون تحدّث منذ مساء الجمعة مع الرئيسَيْن الأوكراني والأميركي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وحذّر ماكرون من أنه إذا لم يتمّ إيقاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإنه «سيذهب بالتأكيد إلى مولدافيا، وربما أبعد من ذلك إلى رومانيا».

وقال ماكرون إن انسحاباً محتملاً للولايات المتحدة من الملف الأوكراني «ليس في مصلحة» واشنطن؛ لأن «ما تفعله الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات يتوافق تماماً مع تقاليدها الدبلوماسية والعسكرية».

وأضاف أنه إذا وافقت واشنطن على «توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار من دون أي ضمانات أمنية لأوكرانيا» فإن «قدرتها على الردع الجيواستراتيجي في مواجهة روسيا والصين وغيرهما سيتلاشى في اليوم نفسه».