دليل شامل لحماية المستهلك في السعودية يرصد 1000 حق

معالجة 1.4 مليون بلاغ تجاري تتصدرها التجارة الإلكترونية

البلاغات حول التجارة الإلكترونية تتصدر بلاغات حقوق المستهلك في السعودية (الشرق الأوسط)
البلاغات حول التجارة الإلكترونية تتصدر بلاغات حقوق المستهلك في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

دليل شامل لحماية المستهلك في السعودية يرصد 1000 حق

البلاغات حول التجارة الإلكترونية تتصدر بلاغات حقوق المستهلك في السعودية (الشرق الأوسط)
البلاغات حول التجارة الإلكترونية تتصدر بلاغات حقوق المستهلك في السعودية (الشرق الأوسط)

أفصحت وزارة التجارة السعودية، أمس، عن معالجة أكثر من 1.4 مليون بلاغ تجاري خلال العام المنصرم، شكلت منها التجارة الإلكترونية ما يقارب 266 ألف بلاغ، تلتها أنظمة الدفع الإلكتروني بإزاء 190 ألف بلاغ، وشروط الضمان بقرابة 55 ألف بلاغ، وتتوزع أبرز المخالفات الأخرى على قطع الغيار والصيانة واختلافات تعاقدية.
وأصدرت جمعية حماية المستهلك، أمس، الدليل الشامل لحقوق المستهلك المحدث أخيراً ليكون مرجعاً شاملاً لدى 13 جهة حكومية من وزارات وهيئات ومؤسسات لرفع مستوى الوعي لدى المستهلكين بحقوقهم التي كفلتها لهم الأنظمة، وقد جمع قرابة 1000 حق عبر 13 فصلاً ليسهم ذلك في توعية وتعريف وتثقيف المستهلك بحقوقه وواجباته، وبما يحفظ حقوق كل الأطراف.
وأوضح عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض رئيس لجنة التجارة الإلكترونية عبد الله العجلان، أن وزارة التجارة تقوم بجهود جبارة حيال معالجة بلاغات المستهلك، تحديداً فيما يخص مواقع التجارة الإلكترونية، ولذلك أنشأت منصة «معروف» كخدمة مفيدة لكل المتعاملين في القطاع، سواء بائعين أو مشترين، وتزيد من ثقة الأعمال التجارية أمام العملاء.
ووفقاً للعجلان: «يجب على المتعاملين مع مواقع التجارة الإلكترونية التأكد أولاً من تسجيل المنشأة في منصة (معروف) التابعة لوزارة التجارة لكي يضمن العميل حقوقه في حال وقعت إشكاليات مستقبلية أثناء الشراء أو خدمات ما بعد البيع»، مؤكداً أن مستوى الوعي لدى المستهلك أصبحت مرتفعة، ولديه إلمام بكيفية التعامل مع تلك المواقع لتلافي أي إشكاليات مستقبلية.
وأضاف العجلان، أن البنك المركزي السعودي يوفر كافة التسهيلات الممكنة للشراء الإلكتروني عبر المواقع والتطبيقات الذكية بحماية عالية جداً، وأنظمة تواكب أفضل الإجراءات المالية وفق معايير أمن وسرية المعلومات، مبيناً أن معالجة نحو 266 ألف بلاغ على مواقع التجارة الإلكترونية خلال العام الفائت تؤكد على رفع ثقة العميل ومأمونية التعامل مع القطاع في المملكة.
وسلطت جمعية حماية المستهلك الضوء على حقوق المستهلك التي أقرتها له الأنظمة من خلال الدليل الشامل لأهم حقوق وواجبات المستهلك لدى الجهات الحكومية من وزارات وهيئات ومؤسسات، وذلك إدراكاً منها لأهمية رفع مستوى الوعي لدى المستهلكين بحقوقهم التي كفلتها لهم الأنظمة.
وبين مدير إدارة الاتصال والعلاقات العامة محمد الأحمري، أن الدليل قد جمع قرابة ألف حق ليسهم في توعية وتعريف وتثقيف المستهلك بحقوقه وواجباته، موضحاً أن الاهتمام بتطوير الدليل جاء انطلاقاً من دور الجمعية وتحقيقاً لأهمية التوعية كأحد أدوارها واختصاصاتها الرئيسية التي تهدف من خلالها إلى رفع مستوى الوعي.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1985 الحقوق الثمانية للمستهلك، واعتبر يوم الخامس عشر من شهر مارس (آذار) من كل عام يوماً عالمياً لحقوق المستهلك، وتتركز أهمها في حق المستهلك بالعيش في أمان وسلامة، والحصول على المعلومة الصحيحة، وأن يصغى إليه وتحترم آراؤه وأفكاره وحقه في الاختيار للسلع والخدمات دون ضغوط أو عوامل تؤثر على هذا الاختيار، إضافة إلى تقديم الشكوى لوجود عيب في المنتج مع إشباع احتياجاته من الخدمات.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.