فيما شيَّعت قرية البودور، إلى الشمال من بغداد، أمس، ضحايا مجزرة أدت إلى مقتل 8 أفراد بينهم 6 من عائلة واحدة، ورغم البيان المنسوب إلى تنظيم «داعش» وإعلانه المسؤولية عن الحادث، ما زال «الغموض» يحيط بتفاصيل الجريمة.
ومردُّ الغموض، حسب مصادر في محافظة صلاح الدين، هو أن المنطقة التي وقعت فيها المجزرة أول من أمس، محاطة أمنياً ويسيطر عليها اللواء 35 (قوة الشهيد الصدر) التابع لـ«الحشد الشعبي»، الذي لا يسمح بدخول المنطقة إلا بعد سلسلة معقدة من الموافقات.
وشيع أهالي قرية البودور جثامين الضحايا بعد أن رفضوا دفنها إلا بحضور رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أو من يمثله. وبالفعل حضر وزير الداخلية عثمان الغانمي، مراسم التشييع، ممثلاً عن رئيس الوزراء، وتحدث عن طلبات من أهالي القرية «بتبديل القطعات العسكرية وإعادة الخطط الأمنية»، ولفت إلى «مداولة مع القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي بهذا الصدد، وستكون هناك حلول».
وحسب اللجنة المشتركة المكلفة التحقيق في المجزرة، فإنها «توصلت إلى أن منفّذي الجريمة هم عناصر من (داعش) الإرهابي تسللوا إلى القرية مترجلين وهم يرتدون الزي العسكري بحجة تفتيش في منازل المغدورين في أطراف القرية، وقاموا بتنفيذ جريمتهم الغادرة ضد الأبرياء العزل المشهود لهم بالمواقف الوطنية». وحددت القوات الأمنية، حسب بيان اللجنة، «هوية المسؤول عن الجريمة وهو من سكان القرية السابقين، حيث قامت العائلات بطرده من القرية رفضاً لأعماله الإرهابية، وجاء لينتقم».
... المزيد
9:17 دقيقه
«البودور» العراقية تشيّع قتلى مجزرتها
https://aawsat.com/home/article/2858806/%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%88%D8%AF%D9%88%D8%B1%C2%BB-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B4%D9%8A%D9%91%D8%B9-%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%AA%D9%87%D8%A7
«البودور» العراقية تشيّع قتلى مجزرتها
استمرار الغموض رغم تبني «داعش» المسؤولية
- بغداد: فاضل النشمي
- بغداد: فاضل النشمي
«البودور» العراقية تشيّع قتلى مجزرتها
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة