«عدم التدخل» شرط مصر لعلاقة طبيعية مع تركيا

رداً على حديث أنقرة عن استئناف الاتصالات مع القاهرة

الرئيس التركي اردوغان في اسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي اردوغان في اسطنبول أمس (رويترز)
TT

«عدم التدخل» شرط مصر لعلاقة طبيعية مع تركيا

الرئيس التركي اردوغان في اسطنبول أمس (رويترز)
الرئيس التركي اردوغان في اسطنبول أمس (رويترز)

اشترط مصدر رسمي مصري أن تتوقف تركيا عن «التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة» إذا أرادت علاقات طبيعية، وذلك ردا على إعلان وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو عن استئناف الاتصالات مع القاهرة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر الرسمي قوله: «ليس هناك ما يمكن أن يطلق عليه توصيف (استئناف الاتصالات الدبلوماسية)»، مشيرا إلى أن البعثتين الدبلوماسيتين المصرية والتركية موجودتان في البلدين على مستوى القائم بالأعمال «اللذين يتواصلان مع دولة الاعتماد وفقا للأعراف الدبلوماسية المتبعة».
وأضاف المصدر أن مصر تتوقع من أي دولة تتطلع إلى إقامة علاقات طبيعية معها «أن تلتزم قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وأن تكف عن محاولات التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة».
وجاء التعليق المصري ردا على قول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: «تعاوننا الاقتصادي والدبلوماسي والاستخباراتي مع مصر متواصل، ولا توجد أي مشكلة في هذا»، مضيفا: «عملية تعاوننا مع مصر مستمرة، ونتمنى أن نتمكن من مواصلة هذه العملية مع مصر بشكل أقوى. لذلك، بعد أن أسفرت هذه المحادثات الاستخباراتية والدبلوماسية والسياسية عن نتائج، سننقلها إلى مستويات أعلى».
وجاءت تصريحات إردوغان في إسطنبول أمس بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أدلى بها أمس إلى وكالة الأناضول والتلفزيون الرسمي التركي (تي آر تي)، أكد فيها بدء الاتصالات الدبلوماسية بين تركيا ومصر من أجل إعادة العلاقات إلى طبيعتها، وعدم طرح البلدين أي شروط مسبقة من أجل ذلك. وقال: «لكن ليس من السهل التحرك وكأن شيئا لم يكن بين ليلة وضحاها، في ظل انقطاع العلاقات لأعوام طويلة».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.