دافعت منظمة الصحة العالمية، أمس، عن لقاح شركة «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا»، مؤكدة أنه لا يوجد سبب للتوقف عن استخدامه، وذلك بعدما علقت بعض الدول توزيعه، وسط مخاوف من تسببه في تجلط الدم.
وأوضحت المنظمة أن لجنتها الاستشارية الخاصة باللقاحات تحقق في سلامة البيانات الواردة عن عدم التوصل إلى رابط سببي بين لقاح «أسترازينيكا» وتجلط الدم. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، للصحافيين في جنيف أمس، إن «أسترازينيكا لقاح ممتاز، مثل سائر اللقاحات المستخدمة»، مؤكدة ضرورة الاستمرار في استخدامه.
كما أكدت شركة «أسترازينيكا» التي تنتج اللقاح بالتعاون مع جامعة أكسفورد البريطانية المرموقة، أن لقاحها آمن، و«لا يوجد دليل علمي» على أنه يزيد مخاطر تجلط الدم. وأكدت أيضاً وزارة الصحة السعودية على مأمونية اللقاح، مشيرة إلى أن بعض الدول التي أوقفت استخدامه عادت لاستخدامه بعد ثبوت سلامته.
وكانت كل من الدنمارك والنرويج وآيسلندا قد علقت استخدام لقاح «أسترازينيكا» احترازياً، بعد تقارير محدودة عن إصابة أشخاص تلقوا اللقاح بجلطات دموية. لكن ألمانيا وفرنسا والنمسا وكندا ودولا أخرى عدة أعلنت أمس أنها ستواصل عمليات التطعيم باللقاح لأنها لم تجد سبباً لتغيير الخطة.
غير أن الهيئة المنظمة للأدوية في الاتحاد الأوروبي أعلنت أنه يتعين إضافة الحساسية المفرطة إلى الآثار الجانبية للقاح «أسترازينيكا» بعد اكتشاف صلة محتملة في عدد من الحالات في بريطانيا، مثلما كان قد حدث من لقاح «فايزر» الأميركي.
إلى ذلك، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، «قومية اللقاحات وتخزينها» من قبل الدول الثرية، وذلك بعد عام من الإعلان عن جائحة «كورونا». وقال غوتيريش إن العالم واجه العام الماضي «تسونامي من المعاناة»، وبينما جلبت عمليات التطعيم بعض الضوء عند نهاية النفق، «إلا أنني أشعر بقلق عميق إزاء التناقضات فيما يتعلق بالحصول على جرعات التطعيم».
... المزيد
«الصحة العالمية» تدافع عن «أسترازينيكا»
غوتيريش انتقد تخزين الدول الثرية للقاحات
«الصحة العالمية» تدافع عن «أسترازينيكا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة