واشنطن تتّهم بكين بالسعي لخنق الديمقراطية في هونغ كونغ

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)
TT

واشنطن تتّهم بكين بالسعي لخنق الديمقراطية في هونغ كونغ

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أرشيفية - رويترز)

ندّدت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، بإقرار البرلمان الصيني تعديلات على النظام الانتخابي في هونغ كونغ تمنح بكين سلطة منع مؤيّدين للديمقراطية من الترشّح للانتخابات التشريعية في المدينة، متّهمة بكين بالسعي لخنق الديمقراطية في هذه المستعمرة البريطانية السابقة.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بيان، إنّ الخطوة التي قام بها البرلمان الصيني الخميس تمثّل «هجوماً مباشراً على الحُكم الذاتي الذي وعُد به سكّان هونغ كونغ بموجب الإعلان الصيني - البريطاني المشترك» الذي وقّعته لندن وبكين قبل تسليم المستعمرة في 1997، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف، أنّ «هذه التدابير تحرم أهالي هونغ كونغ من أن يكون لهم رأي في حكمهم لأنّها تحدّ من المشاركة السياسية وتقوّض التمثيل الديمقراطي وتخنق النقاش السياسي». وحضّ الوزير الأميركي سلطات هونغ كونغ على المضي قدماً في الانتخابات التشريعية المقرّرة في سبتمبر (أيلول) والتي ألمحت حاكمة المدينة المؤيّدة لبكين كاري لام إلى أنّها تعتزم تأجيلها مرة أخرى.
وقال بلينكن «ندعو جمهورية الصين الشعبية وسلطات هونغ كونغ إلى السماح بإجراء انتخابات المجلس التشريعي في سبتمبر 2021، وضمان تسجيل جميع المرشّحين بطريقة شفافة وذات مصداقية». كما حضّ الوزير الأميركي السلطات على إسقاط التهم التي وجّهت إلى معارضين في هونغ كونغ بموجب قانون الأمن القومي الذي فرضته بكين مؤخراً على المدينة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.