مشاعل العبيدان نجمة الدراجات النارية: الطريق في الرالي لم يكن مفروشاً بالزهور

قالت إن طموحها الكبير هو المشاركة في رالي داكار العالمي

TT

مشاعل العبيدان نجمة الدراجات النارية: الطريق في الرالي لم يكن مفروشاً بالزهور

عبرت مشاعل العبيدان، نجمة سباقات الدراجات النارية السعودية، عن فخرها واعتزازها بخوض الرالي الصحراوي لأول مرة في المنطقة الشرقية، مشيرة إلى أنها ثاني متسابقة سعودية في رالي باها الشرقية الدولي الذي جرى مؤخراً بجانب مواطنتها دانيا عقيل.
مشاعل العبيدان، ابنة مدينة الخبر وصاحبة الـ32 عاماً، أول سعودية تحصل على رخصة الدراجات النارية الترابية، والحاصلة على ماجستير من الولايات المتحدة الأميركية والترخيص والتدريب في «الستريت بايك» ومن ثم «الديرت بايك»، كما أنها شاركت في رالي داكار من خلال دعوة قدمت لها من قبل الاتحاد السعودي لمدة 12 يوماً للتعرف على المتسابقين.
وتعلقت بالدراجات النارية منذ الصغر، ومارست رياضتها المفضلة في المناطق الصحراوية في المملكة، ولاقت الدعم والتشجيع من قبل أسرتها، وتمكنت العبيدان من رسم شغفها بالدراجات النارية من خلال المشاركة في رالي المنطقة الشرقية وتحقيق المركز الأول على فئتها، وعبرت السعودية مشاعل العبيدان، عن سعادتها بخوض الرالي الصحراوي لأول مرة في المنطقة الشرقية، وتعد العبيدان ثاني متسابقة سعودية بجانب المتسابقة دانيا عقيل في رالي الشرقية تويوتا الدولي 2021م في المنطقة الشرقية.
وكشفت مشاعل العبيدان، في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، عن فخرها كامرأة بخوض الرالي الصحراوي لأول مرة في المنطقة الشرقية، وأن الرحلة لم تكن محفوفة بالزهور، بل بالصعوبات التي خرجت منها بنتائج مرضية مع علو الطموح والهمة للوصول إلى تقدم أكبر، وقالت: «إن فترات التدريب كانت متقطعة تطلبت تجهيزات وتدريباً، ولكن استمتعت جداً رغم الأحداث الحزينة التي حدثت، ولكن على الصعيد الشخصي تُعد تجربة جميلة، والتنافس بيني وبين مَن هم في فئتي ممتع جداً، وجميعنا عائلة واحدة، فخلال مشاركاتي السابقة في داكار في الرياض وحائل والشرقية أشعر وكأننا جميعاً عائلة واحدة».
وتأتي مشاركة العبيدان في الرالي الوطني الذي يشكل الجولة الأولى من بطولة السعودية للراليات الصحراوية، مع الملاح الإماراتي علي ميرزا على متن «كان ـ آم مافريك» مصنفة ضمن فئة الـ«تي3» أي للسيارات الخفيفة النموذجية تحمل الرقم 631 على جنباتها، كما خاضت مشاعل المرحلة التمهيدية (المرحلة الأولى) وكما كان متوقعاً لم تبحث السائقة السعودية عن النتيجة، بل عن الوصول إلى خط النهاية واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة.
وأكدت أن «الهدف هو التعلم، وأنا أطمح لهدف أكبر بكثير ولكن هي خطوة خطوة للوصول إلى هدفي وهو رالي دكار العالمي».
وقالت مشاعل العبيدان: «توجت حبي وعشقي لهذه الرياضة بخوض تجربة رالي الشرقية، وهدفي ليس المنافسة وتحقيق المراتب، بل لأجل التعلم كونها التجربة الأولى لي، وأتطلع لصعود السلم تدريجياً لتحقيق ما أطمح إليه، وبالنسبة للخطورة التي قد يتعرض لها المتسابق، وذلك بعد حدوث إصابات طفيفة جداً، أن يكون الحرص في أولويات المتسابق من ارتداء معدات السلامة والأمان قبل الخروج، وهذه نصيحتي للفتيات، الحرص دائماً وعدم التغافل عنها لأن الإصابة قد تحرمكِ من فرص كبيرة».
وأكدت أن «من تود تجربة هذا الأمر وهواية لذلك نصيحتي لها بأن تتقدم ولا تتردد مع الأخذ بالحذر وخوض تدريبات تحت يد مدربين معروفين من ذوي خبرة، فهذه الرياضة فيها تحدٍّ قد يُصاب المرء بالتعب إذ لم يهيئ جسده وعقله، فخلال مشاركتي بالرالي عندما تلقيت خبر حادثة يزيد الراجحي تداركت نفسي، ومن الممكن إذا كان شخص آخر مكاني أن يخاف ويتراجع، وفي نصف الرالي أرى مركبات متقلبة وهذا الأمر يتطلب جرأة وقوة قلب».
بينما أنهت مشاعل، مشاركتها في فئة الرالي الوطني ضمن رالي الشرقية تويوتا الدولي 2021 بالحصول على المركز الخامس، من متن سيارة «كان ـ إم» طراز «مافِريك إكس 3» مُصنفة في فئة السيارات الصحراوية الخفيفة النموذجية «تي 3» وفازَت بلقب هذه الفئة في الرالي الوطني، علماً بأن علي ميرزا، الملاح الإماراتي الخبير في الراليات الخليجية، كان إلى جانِبها خلال الرالي، وتصدر صالح العبد العالي، السائق السعودي، فئة الرالي الوطني في سيارة هامر «إتش 3»، حيث أنهى الرالي بتوقيت 3:12:16 ساعات بفارق 41:55 دقيقة عن أقرب مُنافسيه خلف الشمري في سيارة نيسان «باترول».
وتدرك جيداً أن الهدف من مشاركتها الأولى هو كتابة اسمها على لائحة الواصلين لكي تكون بذلك حققت نجاحها الأول بغض النظر عن النتيجة التي ستحققها.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.