مصر: توقعات بتزايد الإقبال على اللقاح مع ارتفاع الإصابات

مصر تواصل تطعيم كبار السن بلقاحات فيروس «كورونا المستجد» (الصحة المصرية)
مصر تواصل تطعيم كبار السن بلقاحات فيروس «كورونا المستجد» (الصحة المصرية)
TT

مصر: توقعات بتزايد الإقبال على اللقاح مع ارتفاع الإصابات

مصر تواصل تطعيم كبار السن بلقاحات فيروس «كورونا المستجد» (الصحة المصرية)
مصر تواصل تطعيم كبار السن بلقاحات فيروس «كورونا المستجد» (الصحة المصرية)

تزامناً مع ارتفاع «نسبي» في إصابات «كورونا المستجد»، توقعت مصادر مطلعة «تزايد الإقبال على التسجيل الإلكتروني للحصول على اللقاحات»، في وقت أعلنت الحكومة المصرية أن «أكثر من 250 ألف مواطن قدموا طلبات إلكترونية للحصول على اللقاح». وشهد منحنى الإصابات بمصر «ارتفاعاً طفيفاً» وبلغت الإصابات اليومية 645 حالة جديدة، بعدما كانت أقل من هذا العدد طيلة الأيام الماضية، فيما بلغ إجمالي الوفيات اليومية 46 حالة جديدة.
ووفق أحدث إفادة للصحة المصرية، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 188361 حالة، من ضمنهم 145418 حالة تم شفاؤها، و11128 حالة وفاة». لكن الحكومة المصرية أكدت أن «الوضع الوبائي في مصر مستقر حتى الآن، وأن الزيادات في أعداد الإصابات لا تمثل خطورة».
وتواصل مصر تطعيم أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن بلقاحات الفيروس، وسبق ذلك تطعيم الطواقم الطبية. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء المصري، نادر سعد، إن «الدولة قامت بتطعيم عدد كبير من المواطنين، وهناك لقاحات تكفي لكل من سجل اسمه لتلقي اللقاح»، مضيفاً أنه «خلال الشهر الحالي سيتم استقبال ملايين الجرعات، واللقاحات سوف تكون متوفرة بأعداد كبيرة، وهناك 40 مركزاً في ربوع البلاد لتلقي اللقاح».
وبحسب متحدث مجلس الوزراء، فإنه «كان متوقعاً أن يكون التسجيل للحصول على اللقاح أكثر؛ لكن هناك توقعات بزيادة أعداد المواطنين الذين يسجلون خلال الأيام القليلة المقبلة»، لافتاً في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أن «مصر لديها كميات كافية من اللقاحات التي تكفي الأعداد التي سجلت على الموقع الإلكتروني للحصول على الجرعة الأولى، والدولة سوف تتسلم 4 ملايين جرعة من اللقاحات، سيوفرها تحالف «كوفاكس» نهاية الشهر الحالي، مشيراً إلى «استهداف الدولة لتطعيم جميع المواطنين، وليس فقط الذين سيسجلون على الموقع الرسمي للحصول على اللقاحات»، مضيفاً أن «الفرق الطبية سوف تتوجه للمواطن في مكانه ليحصل على اللقاح، كما سيتم توفيره بمراكز الغسيل الكلوي».
في غضون ذلك، قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية هالة السعيد، أمس، إن «المؤشرات الأولية لأداء الاقتصاد المصري خلال الربع الثاني والنصف الأول من العام المالي 2020 - 2021 التي أعلنتها الحكومة، هي مؤشرات جيدة، ففي ظل أزمة فيروس كورونا، التي أثرت على كل دول العالم، استطاع الاقتصاد المصري تحقيق معدل نمو موجب بنسبة 2 في المائة في الربع الثاني من العام المالي الحالي مع انخفاض معدل البطالة إلى 7.2 في المائة»، مضيفة أن «هذا يعني أن هناك جودة في توزيع الاستثمارات وفي السياسات المتخذة، والتي أدت إلى تحقيق معدلات نمو موجبة مع توفير فرص للتشغيل»، موضحة أنه «تم ضخ أكثر من 100 مليار جنيه في الدولة هذا العام، في إطار عمل حزمة تنشيطية ساعدت في مساندة القطاعات المتضررة من أزمة (كوفيد 19)».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.