حصيلة ضحايا عنف شرق أوكرانيا تتزايد.. واجتماع أميركي - ألماني حول الأزمة

وسط تزايد الانقسامات حول الطريقة الأفضل لحقن الدماء بين كييف والانفصاليين

حصيلة ضحايا عنف شرق أوكرانيا تتزايد.. واجتماع أميركي - ألماني حول الأزمة
TT

حصيلة ضحايا عنف شرق أوكرانيا تتزايد.. واجتماع أميركي - ألماني حول الأزمة

حصيلة ضحايا عنف شرق أوكرانيا تتزايد.. واجتماع أميركي - ألماني حول الأزمة

قال متحدث باسم الجيش الأوكراني اليوم إن 9 جنود أوكرانيين قتلوا وأُصيب 26 آخرون في اشتباكات مع انفصاليين موالين لروسيا في شرق البلاد، خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضاف المتحدث فياتشيسلاف سيليزنيوف أن القوات الحكومية تعرضت للهجوم من المتمردين نحو 100 مرة.
ويقول الجيش الأوكراني إن القتال اشتد على نحو خاص حول بلدة ديبالتسيف الواقعة إلى الشمال الشرقي من مدينة دونيتسك.
ومن جانبه، يستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في وقت تتصاعد حدة الأزمة في أوكرانيا، مما يحتم عليهما الاختيار بين تزويد كييف بالسلاح أو الدخول في محادثات سلام غير مضمونة النتائج.
وستعقد ميركل اجتماعا ثنائيا مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، وسط تزايد الانقسامات حول الطريقة الأفضل لوقف النزاع الدامي بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد.
ويواجه أوباما ضغوطا سياسية من الداخل لتزويد الجيش الأوكراني بالسلاح وتعزيز قدراته الدفاعية. وفي المقابل، تعتقد كثير من الدول الأوروبية، ومن بينها ألمانيا، أنه لن يكون بمقدور السلاح تغيير المعادلة على الأرض بين كييف والانفصاليين المدعومين من روسيا، بل إنه ببساطة سيسهم في تصعيد النزاع الذي أسفر في أقل من عام واحد عن مقتل 5400 شخص على الأقل.
وسعت ميركل لبحث اتفاق سلام مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقامت بزيارة إلى موسكو، الأسبوع الماضي، برفقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
ومن المقرر عقد قمة رباعية الأربعاء في مينسك بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو وفرنسوا هولاند وأنجيلا ميركل، لبحث الأزمة الأوكرانية.
غير أن بوتين وضع شروطا، محذرا بأنه سيتعين قبل ذلك الاتفاق على «عدد من النقاط» تتعلق بخطة السلام لأوكرانيا.
ومن المرجح أن يُتخذ قرار في مسألة تزوير كييف بالسلاح بعد التأكد من فشل محادثات السلام.
إلى ذلك، أعلنت واشنطن أنه قد يتم فرض عقوبات إضافية على روسيا. ولكن في هذا المجال أيضا تواجه واشنطن خلافا مع حلفائها الأوروبيين، إذا تسعى واشنطن لفرض إجراءات عقابية أقسى بحق روسيا.
واتفق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أخيرا على توسيع العقوبات المفروضة أصلا على روسيا، وزيادة عدد الأشخاص المستهدفين فيها، وهي إجراءات تُعد متواضعة، وليس من شأنها التأثير على الاستراتيجية الروسية.
ويسعى البيت الأبيض للتقليل من شأن أي خلاف في الموقف حيال روسيا، ثقة منه بأن بوتين سيستغل المسألة لصالحه.
ويعقد أوباما وميركل مؤتمرا صحافيا مشتركا في ختام لقائهما.



ألمانيا تدعو تركيا وإسرائيل إلى عدم تهديد انتقال السلطة في سوريا

رجل يلوح بعلم المعارضة السورية في قلعة حلب في شمال سوريا في 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رجل يلوح بعلم المعارضة السورية في قلعة حلب في شمال سوريا في 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تدعو تركيا وإسرائيل إلى عدم تهديد انتقال السلطة في سوريا

رجل يلوح بعلم المعارضة السورية في قلعة حلب في شمال سوريا في 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
رجل يلوح بعلم المعارضة السورية في قلعة حلب في شمال سوريا في 11 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم (الأربعاء)، تركيا وإسرائيل إلى عدم تهديد الانتقال السلمي للسلطة في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقالت بيربوك: «إذا أردنا سوريا مسالمة؛ فيجب ألا تكون سلامة أراضي البلاد موضعَ تهديد، ويجب ألا تهدد الدول المجاورة، مثل تركيا وإسرائيل اللتين تثبّتان مصالحهما الأمنية، هذا المسار (السياسي) من خلال أفعالهما».

وحذَّرت قائلة: «يجب ألا تصبح سوريا مرة أخرى لعبة في يد قوى أو دول أجنبية»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تعلّق على الوضع في سوريا بعد اجتماع لمجلس الوزراء في برلين، ألمانيا، 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أن برلين تريد «بالتعاون الوثيق مع شركائها» تعزيز «التطورات الإيجابية في سوريا ومنع أي تأثيرات سلبية».

وانتقدت بيربوك دعوات اليمين المتطرِّف والمحافظين في بلادها لإعادة اللاجئين الذين استقروا في ألمانيا وأوروبا، إلى سوريا فور سقوط بشار الأسد.

واعتبرت بيربوك أنه من «الغريب» أن الذين دعوا قبل أسابيع إلى تطبيع العلاقات مع الأسد لتسهيل ترحيل السوريين من ألمانيا «يدركون، بعد مرور 48 ساعة فقط، أنه يمكن للجميع العودة إلى ديارهم»، مؤكدة أن «هذا يثبت بوضوح الافتقار إلى الواقعية بشأن الوضع في الشرق الأوسط».

مساعدات إنسانية لدمشق

وأعلنت بيربوك، الأربعاء، أن بلادها ستقدم 8 ملايين يورو إضافية (8.4 مليون دولار) في صورة مساعدات إنسانية لسوريا، مشيرة إلى أن ألمانيا ستزيد من وجودها هناك، وتجعل وزير الدولة توبياس ليندنر ممثلاً لها في البلاد.

وقالت بيربوك، وهي تقدِّم خطة عمل من 8 نقاط: «نرى لحظة أمل». لكنها ذكرت أن الوضع «ليس مستقراً على الإطلاق». وأضافت أنه يجب تنسيق عودة اللاجئين السوريين مع الشركاء في أوروبا والأمم المتحدة.

وتستضيف ألمانيا نحو مليون سوري، وهو العدد الأكبر في إحدى دول الاتحاد الأوروبي. وأعاد سقوط الأسد فتح النقاش بشأن إعادة اللاجئين إلى ديارهم.

وفي خضم الحملة للانتخابات التشريعية المقررة في 23 فبراير (شباط)، اقترح زعيم المعارضة الألمانية المحافظة ينس سبان «استئجار طائرات»، وتخصيص مبلغ قدره ألف يورو «لكل من يريد العودة إلى سوريا».

دعوة إلى "الانسحاب" من المنطقة العازلة في سوريا

على صعيد متصل، دعت فرنسا إسرائيل، الأربعاء، إلى «الانسحاب» من المنطقة العازلة في هضبة الجولان واحترام «سيادة كامل أراضي سوريا»، بحسب ما أفادت به وزارة الخارجية الفرنسية، الأربعاء.

واعتبرت الخارجية في بيان أن «كل انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا يشكّل انتهاكاً لاتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974، الذي يجب أن يتم احترامه من قبل الموقّعَين عليه؛ إسرائيل وسوريا»، وذلك بعد إعلان القوات الإسرائيلية سيطرتها على هذه المنطقة، عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.