اجتماع مهم لـ«محافظي البنك الأوروبي» لمناقشة الضغوط الاقتصادية

اجتماع مهم لـ«محافظي البنك الأوروبي» لمناقشة الضغوط الاقتصادية
TT

اجتماع مهم لـ«محافظي البنك الأوروبي» لمناقشة الضغوط الاقتصادية

اجتماع مهم لـ«محافظي البنك الأوروبي» لمناقشة الضغوط الاقتصادية

يعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، اليوم (الخميس)، اجتماعا دوريا في ظل تزايد الضغوط على المجلس لتكثيف خطته الطارئة لتحفيز الاقتصاد في ظل الارتفاع المفاجئ للعوائد على السندات، مما يهدد بزيادة تكاليف الاقتراض ويهدد تعافي اقتصاد منطقة اليورو في مرحلة ما بعد جائحة فيروس كورونا.
ولا يتوقع المحللون أي تغيير في السياسة النقدية الحالية للبنك المركزي في الوقت الحالي، حيث يتوقعون الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية عند مستوياتها القياسية المنخفضة، بما في ذلك سعر الفائدة الرئيسية لإعادة التمويل القريب من صفر في المئة.
في الوقت نفسه يرى المحللون أن ارتفاع العائد على السندات يمكن أن يدفع البنك الموجود مقره في مدينة فرانكفورت الألمانية إلى التفكير في زيادة برنامجه لشراء سندات بقيمة 85. 1 تريليون يورو (2. 2 تريليون دولار) والذي يستهدف خفض تكلفة الاقتراض في النظام المالي لمنطقة اليورو وتعزيز التعافي الاقتصادي من تداعيات جائحة فيروس كورونا.
وكذلك من المتوقع أن تعلن كريستين لاجارد رئيسة البنك في مؤتمرها الصحفي التقليدي بعد الاجتماع اليوم تصورات البنك لأداء اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 19 دولة خلال الشهور المقبلة، عندما تعلن أحدث توقعات البنك بشأن النمو الاقتصادي ومعدل التضخم.



الفجوة بين العائدات الصينية والأميركية تتسع إلى أقصى حد في 22 عاماً

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)
TT

الفجوة بين العائدات الصينية والأميركية تتسع إلى أقصى حد في 22 عاماً

العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني أمام أوراق نقدية من الدولار واليوان (رويترز)

هبطت العائدات على السندات الصينية طويلة الأجل إلى مستويات منخفضة قياسية يوم الخميس، مدفوعة بتراجع التوقعات الاقتصادية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين العائد على السندات الصينية والسندات الأميركية لأجل عشر سنوات إلى أكبر مستوى في 22 عاماً، وهو ما فرض مزيداً من الضغوط على اليوان.

وانخفض العائد على سندات الخزانة الصينية لأجل عشر سنوات بنحو نقطتين أساس إلى 1.805 في المائة، وهو أدنى مستوى على الإطلاق. كما وصلت العقود الآجلة للسندات لأجل عشر سنوات، والتي تتحرك عكسياً مع العائدات، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفق «رويترز».

وشهدت أسعار السندات ارتفاعاً هذا الأسبوع بعد أن تعهدت الصين يوم الاثنين باتباع سياسة نقدية «ميسرة بشكل مناسب» في العام المقبل، وهو أول تخفيف لموقفها النقدي منذ نحو 14 عاماً.

وقال يوان تاو، المحلل في «أورينت فيوتشرز»: «إن انخفاض أسعار الفائدة الخالية من المخاطر في الصين من شأنه أن يدفع المستثمرين إلى البحث عن عائدات أعلى، مما قد يؤدي إلى زيادة الاستثمار في منتجات إدارة الثروات بالدولار». وأضاف أن الاستثمار الخارجي وتراجع قيمة اليوان قد يغذيان بعضهما بعضاً.

ووفقاً لشركة «بويي ستاندرد» الاستشارية، تضاعف حجم الأموال الصينية المستثمرة في منتجات الاستثمار بالدولار خلال العام الماضي ليصل إلى 281.9 مليار يوان (38.82 مليار دولار).

وفي سياق متصل، قالت مصادر لـ«رويترز» يوم الأربعاء إن كبار القادة وصناع السياسات في الصين يدرسون السماح لليوان بالضعف في عام 2025، في ظل استعدادهم لزيادة الرسوم الجمركية الأميركية. وكان اليوان قد هبط بأكثر من 2 في المائة مقابل الدولار منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات أوائل الشهر الماضي، حيث هدد بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 60 في المائة أو أكثر على السلع الصينية.

واستقرت العملة الصينية عند 7.2626 مقابل الدولار عند ظهر يوم الخميس، بعد أن قالت صحيفة تابعة للبنك المركزي الصيني في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن أسس «اليوان المستقر بشكل أساسي» لا تزال «متينة».

كما سجل العائد على السندات الصينية لمدة 30 عاماً أدنى مستوى قياسي عند 2.035 في المائة، حيث يتوقع المحللون المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة العام المقبل، مما قد يدفع العائدات طويلة الأجل إلى الانخفاض أكثر.