مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين ميريك غارلاند وزيراً للعدل

ميريك غارلاند (رويترز)
ميريك غارلاند (رويترز)
TT

مجلس الشيوخ الأميركي يصادق على تعيين ميريك غارلاند وزيراً للعدل

ميريك غارلاند (رويترز)
ميريك غارلاند (رويترز)

صادق مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الأربعاء على تعيين ميريك غارلاند وزيراً للعدل، ليثأر بذلك هذا القاضي لنفسه بعد أن حال المجلس ذاته قبل خمس سنوات دون تعيينه عضواً في المحكمة العليا.
وبأغلبية كبيرة (70 سيناتوراً مؤيداً مقابل 30 معارضاً) أقر المجلس تعيين مرشح الرئيس جو بايدن لتولي حقيبة العدل.
وبالإضافة إلى الأعضاء الديمقراطيين الخمسين أجمعين، حصل المرشح المعتدل على دعم أعضاء جمهوريين من الوزن الثقيل في مقدمهم زعيم الأقلية الجمهورية في المجلس السيناتور ميتش ماكونيل.
وكان غارلاند اجتاز الأسبوع الماضي بسهولة كبيرة أول امتحان على طريق تثبيته في هذا المنصب، إذ حصل على تأييد غالبية أعضاء لجنة العدل في مجلس الشيوخ (أيده 15 سيناتوراً وعارضه سبعة، جميعهم جمهوريون).
ويومها قال رئيس لجنة العدل السيناتور الديمقراطي ديك دوربين إن «أميركا ستكون أفضل بوجود شخص مثله على رأس وزارة العدل. أنا فخور بدعم القاضي غارلاند، وآمل أن ينضم إلى جميع زملائي في فعل الشيء نفسه».
«ستكون أميركا أفضل مع شخص مثله على رأس وزارة العدل. أنا فخور بدعم القاضي جارلاند»، ثم استقبل رئيس اللجنة الديمقراطي ديك دوربين.
وكان غارلاند تعهد خلال جلسة استماع أمام لجنة العدل أن تكون مكافحة التطرف الداخلي «أولويته الأولى» إذا ما تم تثبيته على رأس الوزارة.
ويومها قال غارلاند إن التطرف اليميني في الولايات المتحدة حالياً أسوأ مما كان عليه عندما قاد التحقيق في تفجير مبنى فيدرالي في أوكلاهوما سيتي في 1995 في هجوم أسفر عن مقتل 168 شخصاً.
ويتمتع مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة بسلطة المصادقة على الترشيحات الرئاسية للمناصب الأساسية في الحكومة أو رفضها.
وكان غارلاند قال خلال جلسة الاستماع أمام لجنة العدل إن هناك خطأً مباشراً بين اعتداء أوكلاهوما والهجوم الذي شنه في 6 يناير (كانون الثاني) حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترمب على مبنى الكابيتول.
وفي 2016 حين كان الجمهوريون يسيطرون على مجلس الشيوخ عرقلوا ترشيح الرئيس السابق باراك أوباما لغارلاند لعضوية المحكمة العليا، مبررين موقفهم بقرب موعد الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها مرشحهم دونالد ترمب، مما مكنه من تعيين قاضٍ محافظ بدلاً من هذا القاضي الليبرالي.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.