القضاء التونسي يقرّر الإبقاء على نبيل القروي قيد التوقيف

المرشح الرئاسي السابق في تونس نبيل القروي (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي السابق في تونس نبيل القروي (أ.ف.ب)
TT

القضاء التونسي يقرّر الإبقاء على نبيل القروي قيد التوقيف

المرشح الرئاسي السابق في تونس نبيل القروي (أ.ف.ب)
المرشح الرئاسي السابق في تونس نبيل القروي (أ.ف.ب)

قرّر القضاء التونسي، اليوم الأربعاء، الإبقاء على مرشح الانتخابات الرئاسية السابق ورجل الأعمال نبيل القروي قيد التوقيف بعدما أقرّ إطلاق سراحه قبل أسبوعين بكفالة مالية في قضية تهرب ضريبي وغسل أموال.
وقال الناطق الرسمي باسم محكمة الاستئناف الحبيب الطرخاني لوكالة الصحافة الفرنسية إن «دائرة الاتهام نقضت قرار قاضي التحقيق بإطلاق سراح القروي بكفالة مالية وسيبقى موقوفاً».
وفي 24 فبراير (شباط) الماضي، أصدر قاضي التحقيق قراراً بإطلاق سراح نبيل القروي مؤقتاً بعد دفع 10 ملايين دينار (3.57 مليون دولار) على أن يبقى على ذمة التحقيق.
لكن القروي لم يدفع الكفالة وبقي قيد التوقيف.
وفي 24 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أصدر قاض بالقطب القضائي المالي بطاقة إيداع بالسجن في حق القروي.
ويلاحق القضاء القروي منذ عام 2017 في ملف غسل أموال وتهرب ضريبي.
وأطلق القضاء مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2019 سراح القروي (57 عاماً) الذي تم توقيفه منذ 23 أغسطس (آب) من العام نفسه قبل أيام قليلة من انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية.
ووصل القروي إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية لكن هزمه الرئيس الحالي قيس سعيّد بفارق كبير.
وأسس القروي قناة «نسمة» التلفزيونية وقام بحملة انتخابية تدافع عن الفقراء وتنتقد الوضع الاجتماعي الصعب في البلاد.
وحقق القروي انتشاراً عبر قناته التلفزيونية وعبر توزيع إعانات اجتماعية على الفقراء من خلال برنامج «خليل تونس» الذي يبث أسبوعياً.
وأسس القروي حزب «قلب تونس» الليبرالي، الذي حلّ ثانياً في الانتخابات النيابية عام 2019 وشغل 38 مقعداً من أصل 217. لكن على إثر استقالة بعض نواب الحزب، يشغل حاليا 30 مقعداً وهو متحالف مع حركة «النهضة» ذات المرجعية الدينية والقوة الأولى في البرلمان (54 مقعداً).
ويوجّه بعض السياسيين تهم الفساد إلى القروي الذي كان مقرباً من الرئيس الأسبق الراحل الباجي قائد السبسي.
وتخضع قناته «نسمة» التي تبث دون ترخيص رسمي، أيضاً لملاحقات قضائية.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.