ازدادت عزلة الحوثيين أمس بعد إدانة معظم القوى السياسية والقبلية في اليمن «انقلاب» جماعة «أنصار الله» التي يتزعمها عبد الملك الحوثي، والهيمنة على السلطة، ونأي حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح عنهم بعد رفضه التدابير الأحادية «الثورية» التي أعلنها هؤلاء.
ووسط موجة إدانات واسعة شملت الداخل والخارج إزاء قراراتهم بحل الحكومة والبرلمان، اضطر الحوثيون إلى العودة إلى طاولة المفاوضات تحت إشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر.
وأعلن بنعمر في وقت متأخر أمس أنه «بعد مشاورات مع الأطراف السياسية وتواصلنا المباشر مع السيد عبد الملك الحوثي وافقت الأطراف على استئناف المشاورات للتوصل إلى حل سياسي يخرج اليمن من الأزمة الحالية». وأضاف: «أرحب بهذا التوجه الإيجابي وأعلن لكم أن الجلسات تستأنف (اليوم) الاثنين».
وجاءت هذه التطورات بعدما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من الرياض، الحوثيين إلى الانصياع لصوت العالم و«إعادة شرعية» الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي. واعتبر أن الوضع في اليمن «يتدهور بشكل خطير جدا»، كما اتهم الحوثيين وصالح «بتقويض عملية الانتقال السياسي» في اليمن.
في غضون ذلك، كشفت مصادر يمنية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن تحضيرات حوثية لشن طلعات جوية على محافظتي مأرب والبيضاء، بحجة قتال العناصر «التكفيرية»، في حين تشير المصادر إلى أن «المسألة لا تعدو كونها محاولة لإخضاع المحافظتين لسيطرة الجماعة الانقلابية».
وأفاد مصدر قبلي في مأرب لـ«الشرق الأوسط» بأنهم «مستعدون لصد أي هجوم يستهدف المحافظة وبنيتها التحتية». وأقام أكثر من 15 ألف مقاتل من أبناء القبائل في مأرب معسكرات مؤقتة لحماية المحافظة والمنشآت النفطية من أي «عدوان».
في سياق متصل صعدت السلطات التنفيذية في جنوب اليمن من لهجتها تجاه الحوثيين، متوعدة تلك الميليشيات بخطوات «مؤلمة خلال الأيام المقبلة».
...المزيد
الحوثيون في عزلة.. ويعدون لغارات جوية على مأرب والبيضاء
كي مون يتهمهم وصالح بزعزعة الأمن
الحوثيون في عزلة.. ويعدون لغارات جوية على مأرب والبيضاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة