السعودية وماليزيا تعززان تعاونهما بمجلس تنسيقي

اجتماع بين الأمير محمد بن سلمان ومحيي الدين ياسين في الرياض

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء ماليزيا شهدا توقيع اتفاقيات بين البلدين (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس وزراء ماليزيا شهدا توقيع اتفاقيات بين البلدين (واس)
TT
20

السعودية وماليزيا تعززان تعاونهما بمجلس تنسيقي

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء ماليزيا شهدا توقيع اتفاقيات بين البلدين (واس)
ولي العهد السعودي ورئيس وزراء ماليزيا شهدا توقيع اتفاقيات بين البلدين (واس)

تتطلع السعودية وماليزيا لتعزيز أوجه التعاون بينهما، لخدمة مصالحهما المشتركة، حيث تم التوقيع على إنشاء مجلس تنسيق بين بلدين، وذلك خلال اجتماع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان برئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين أمس (الثلاثاء) في العاصمة الرياض.
وتضمن الاجتماع توقيع اتفاقيتين إضافيتين تتمثلان في مجال قدوم الحجاج والمعتمرين، ومذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية، وقعهما من الجانب السعودي الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية فيما وقع من الجانب الماليزي وزير الخارجية هشام الدين بن حسين.
وجرى خلال الاجتماع بين الأمير محمد بن سلمان ومحيي الدين ياسين، استعراض العلاقات الثنائية، وأوجه التعاون وفرص تعزيزه في مختلف المجالات، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).
وتعد الموافقة على تأسيس مجلس التنسيق السعودي الماليزي المشترك خطوة لتحقيق مستوى أعلى من التفاهم بين البلدين، وأكد محمود قطان السفير السعودي لدى ماليزيا، على أن المجلس يأتي لتعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين ويهدف لتفعيل العمل في عدة مجالات وتركز في المقام الأول على السياسة والاقتصاد، ويسعى المجلس لتطوير كل قطاع يقبل التطور بين الطرفين.
وأوضح خلال اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن المجلس ما زال في طور الإنشاء ويتم حاليا وضع البنود العامة وتحديد المجالات الأولية التي سوف يعمل عليها، وأضاف أن الاهتمام المتبادل بالجانب التقني يأتي وفق رؤية المملكة 2030 التي تعمل على تحسين هذا المجال والقدرة الماليزية في تطويره بما يخدم البلدين.
بينما أشار وزير الخارجية الماليزي في تصريح رسمي لوكالة الأنباء السعودية (واس) أن هناك العديد من الموضوعات المشتركة بين البلدين تتطلب التعاون والتنسيق حيالها، ونوه على اهتمام كوالالمبور في تعزيز مختلف المجالات المتعقلة بالجانب التكنولوجي وجعلها أولوية في التباحث المشترك، ومؤكداً مكانة المملكة لدى ماليزيا قيادة وشعبا.
ويأتي هذا بعد بدء زيارة رئيس وزراء ماليزيا محيي الدين ياسين للمملكة السبت الماضي، والتي كانت جدة أول محطاته لأداء فريضة العمرة، في أولى رحلاته لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه.
وقد كان التوافق الديني بين البلدين هو الأساس في تكوين العلاقات الاستراتيجية بين الرياض وكوالالمبور عام 1961. حيث تشكلت من بعدها منظمة التعاون الإسلامي والتي تجمع الدول الإسلامية تحت سقف واحد، بينما اتفقت معظم دول المنظمة على عدة قضايا مشتركة من ضمنها القضية الفلسطينية وكانت للبلدين التوجهات المشتركة نفسها.
ومن الناحية التجارية فقد كانت المنفعة متبادلة، حيث إن الصادرات السعودية لماليزيا تتمثل في قطاع البتروكيماويات ومواد البناء زالمعادن، بينما كانت الواردات السعودية من ماليزيا في قطاع المواد الغذائية والإلكترونيات، ما جعل ماليزيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، وتخضع هذه العلاقات التجارية لعدد من الاتفاقيات التي تعزز وتنمي اقتصاديات البلدين.
وفي إطار جهود المملكة بخدمة زوار الحرمين الشرفين والعمل على تنظيم وتنسيق الشعائر الدينية لديها، وعملت الحكومة الماليزية مع الجهات المعنية السعودية لتنظيم شؤون مواطنيها من الحجاج والمعتمرين قبل وصولهم للمملكة وذلك بإنشاء مؤسسة تثقيفية تساهم في تهيئة الماليزيين لأداء شعائرهم بصورة منظمة وصحيحة.
وقد أطلقت المملكة مبادرة طريق مكة عام 2019 كأحد برامج رؤية 2030. ويستفيد من هذه المبادرة حجاج خمس دول من ضمنها ماليزيا، وتهدف إلى الارتقاء بخدمات الزوار وتسهيل إجراءات سفرهم من الجوزات والتأكد من توفر الاشتراطات الصحية.


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس إريتريا

الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة خطية من رئيس إريتريا

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطِّية من أسياس أفورقي، رئيس إريتريا، تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج المؤتمر عزز التآخي والتضامن الإسلامي بين المذاهب كافة (رابطة العالم الإسلامي)

اعتماد الخطة التنفيذية لـ«وثيقة بناء الجسور» بين المذاهب الإسلامية

تبنَّى كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها، السبت، «موسوعة المؤتلف الفكري الإسلامي»، واعتمدوا الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لوثيقة «بناء الجسور بين المذاهب».

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

خادم الحرمين وولي العهد يدعمان «حملة العمل الخيري» بـ70 مليون ريال

قدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبرعين سخييّن لـ«حملة العمل الخيري» الخامسة بلغا 70 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يعلن زيارة السعودية قريباً

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيتوجه إلى السعودية على الأرجح خلال شهر ونصف الشهر المقبلين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني في يونيو الماضي (واس)

زيلنسكي إلى السعودية الاثنين... وترمب يزورها خلال شهر ونصف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نيته زيارة السعودية يوم الاثنين، في الوقت الذي قال نظيره الأميركي دونالد ترمب، إنه سيتوجه إليها خلال شهر ونصف.

جبير الأنصاري (الرياض)

زخم سياسي في جدة... زيارة رابعة لزيلينسكي ومحادثات أميركية - أوكرانية

0 seconds of 2 minutes, 32 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
02:32
02:32
 
TT
20

زخم سياسي في جدة... زيارة رابعة لزيلينسكي ومحادثات أميركية - أوكرانية

ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني في زيارة سابقة للسعودية (رويترز)
ولي العهد السعودي مستقبلاً الرئيس الأوكراني في زيارة سابقة للسعودية (رويترز)

قبل أن تحط طائرته في جدة بأربع وعشرين ساعة، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن كييف «مهتمة أكثر بالسلام». وسلَّط الرئيس الضوء على التزام بلاده «حواراً بنّاءً» مرتقباً مع الجانب الأميركي في جدة التي تشهد زخماً سياسياً هذه الأيام، مشيراً إلى أن فريقه سيبقى بعد زيارته التي بدأت الاثنين للقاء الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستليها مباحثات مع الجانب الأميركي.

وبالتوازي مع وصول الوفد الأوكراني، يصل وفد أميركي على رأسه وزير الخارجية ماركو روبيو وزير الخارجية الأميركي، الذي قالت وزارته في بيان إنه سيقضي الأيام ما بين 10 و12 مارس (آذار) 2025 في السعودية، وسيلتقي قيادات سعودية، ويُجري محادثات مع مسؤولين أوكرانيين، ليستبق بذلك زيارة مرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترمب، للسعودية بعد أسابيع، حسبما قال الأخير لجمع من الصحافيين نهاية الأسبوع الماضي.

الخارجية السعودية رحَّبت بدورها باستضافة اللقاء المقرّر بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في جدة، مؤكّدةً، في بيانٍ، استمرارها في بذل الجهود لتحقيق سلام دائم لإنهاء الأزمة الأوكرانية، وذكّرت بأنها تواصل خلال السنوات الثلاث الماضية هذه الجهود من خلال استضافة كثير من الاجتماعات بهذا الخصوص.

يأتي ذلك عقب 3 أسابيع من محادثات أميركية - روسية هي الأولى من نوعها منذ بدء الحرب في أوكرانيا، والتي عُقدت في محافظة الدرعية، وشارك فيها وفدان رفيعا المستوى من واشنطن وموسكو، أثمرت اتفاق الجانبين على عدد من الأمور شملت تشكيل فرق رفيعة المستوى للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا والعمل على إعادة فتح القنوات الدبلوماسية بين واشنطن وموسكو.

وتعاود جدة، استضافة مباحثات دولية حول أوكرانيا، بعدما احتضنت في أغسطس (آب) 2023، اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من أربعين دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، برئاسة مساعد العيبان مستشار الأمن الوطني السعودي، بشأن الأزمة الأوكرانية، واتفق المشاركون في ذلك الاجتماع على مواصلة التشاور الدولي وتبادل الآراء بما يسهم في بناء أرضية مشتركة تمهد الطريق للسلام، وثمّنت كييف استضافة السعودية هذا الاجتماع.

الزيارة الرابعة

قبل الزيارة الحالية، زار الرئيس الأوكراني السعودية 3 مرات منذ اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022، والتقى خلالها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الذي أكّد بدوره حرص بلاده ودعمها جميع المساعي والجهود الدولية الرامية لحل الأزمة، وبحث السبل الكفيلة لتخفيف الآثار الإنسانية الناجمة عنها، فيما أعرب زيلينسكي عن تقديره الجهود التي تبذلها السعودية في هذا الصدد، لتأتي الزيارة يوم الاثنين، لتكون الزيارة الرابعة للرئيس الأوكراني إلى السعودية منذ بدء الحرب.

وفي تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» أكّد السفير الأوكراني لدى السعودية أناتولي بيترينكو، أن بلاده تثمّن بشدة جهود الوساطة السعودية «التي سمحت لنا بالإفراج الجماعي عن عدد من أسرى الحرب في سبتمبر (أيلول) 2022، وقد أدت الجهود الدبلوماسية الملموسة للسعودية إلى هذه النتيجة التي عززت سمعة السعودية في العالم».

وأشار بيترينكو أن إلى السعودية ساعدت السكان المدنيين في أوكرانيا منذ الأيام الأولى «للغزو الروسي الشامل»، حسب وصفه.

وأضاف السفير أن المساعدات السعودية «أسهمت في توفير ظروف معيشية لائقة لشعبنا، الذي أجبرته الحرب على الانتقال إلى مناطق آمنة من البلاد، كما ساعدتنا على الحفاظ على قدرة المواطنين على الوصول إلى الخدمات الطبية، واستدامة البنية الأساسية الاجتماعية».

نجاح الوساطة

نجحت وساطة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في تأمين الإفراج عن 10 أسرى من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والسويد، وكرواتيا، والمغرب، كانوا يقاتلون في صفوف الجيش الأوكراني، ليجري نقلهم إلى المملكة، قبل إعادتهم إلى بلدانهم.

جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)
جانب من المحادثات الأميركية - الروسية بقصر الدرعية في الرياض (رويترز)

وحول موقف بلاده من الحرب في أوكرانيا، شدّد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في حوار مع محطة «فوكس نيوز»، سبتمبر 2023: «علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضِّل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب طرف»، وأردف بالقول إن «السعودية تدعم الوصول إلى حل بين روسيا وأوكرانيا، وتلعب دور الوسيط بين البلدين».

ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، أرسلت السعودية طائرات تحمل أطناناً من المساعدات الإنسانية للشعب الأوكراني عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وذلك نتيجة للاتفاقية ومذكرة التفاهم التي وقَّعها الجانبان عام 2023، وتضمّنت تقديم حزمة مساعدات إنسانية إضافية لأوكرانيا بمبلغ 400 مليون دولار، علاوةً على ما سبقتها من مساعدات طبية وإيوائية عاجلة بقيمة 10 ملايين دولار للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة، وبالأخص بولندا، وذلك بالتنسيق مع الحكومة البولندية ومنظمات الأمم المتحدة.

وكشف «برنامج الأغذية العالمي» التابع للأمم المتحدة، عن أن الرياض أسهمت عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بمبلغ 10 ملايين دولار لدعم الأوكرانيين المتضررين من الحرب بوجبات ساخنة يومية في 1200 مؤسسة في جميع أنحاء البلاد.

جانب من مساعدات سعودية متوجهة إلى أوكرانيا (واس)
جانب من مساعدات سعودية متوجهة إلى أوكرانيا (واس)

وفقاً لبرنامج الأغذية العالمي، من شأن المساعدات السعودية أن تسهم في توفير 50 مليون وجبة للمقيمين في المؤسسات التي يدعمها البرنامج الأممي، مثل المستشفيات وملاجئ النازحين ودور الأيتام ومرافق الطب النفسي وكبار السن، وغيرها من المنظمات العامة أو الخاصة التي ترعى الأوكرانيين الأكثر تضرراً؛ حيث واجه كثير من هذه المؤسسات ضغوطاً متزايدة وعجزاً في الميزانية بسبب الحرب والنزوح الداخلي الهائل.

وأعربت ماريان وارد، مديرة مكتب برنامج الأغذية العالمي في أوكرانيا بالإنابة، عن الامتنان لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، على «دعم عنصر حيوي في برامج الطوارئ لدينا في أوكرانيا، والذي يوفر الإغاثة للأوكرانيين الأكثر تضرراً مع تعزيز المؤسسات والمنظمات المحلية التي تهتم بهم»، بينما أشار من جانبه المهندس أحمد البيز، مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى سعادتهم بأن «نكون جزءاً من برنامج الطوارئ المهم هذا للاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان المتضررين في أوكرانيا، وستوفر المساعدة الإنسانية لـ(مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) المساعدة الغذائية المنقذة للحياة للمجتمعات الأكثر ضعفاً في جميع أنحاء البلاد».

وأظهرت أرقام البرنامج، أن هذه المساهمة ستمكِّن برنامج الأغذية العالمي من شراء وتسليم نحو 7600 طن متري من السلع الغذائية، بما في ذلك الدقيق والمعكرونة والحنطة السوداء والشوفان والبازلاء والسكر والزيت، التي يتم شراؤها داخل أوكرانيا لدعم الاقتصاد المحلي والنظم الغذائية، ويجري بعد ذلك استكمال هذه السلع بأغذية أخرى تشتريها المؤسسات مباشرةً لإعداد وجبات يومية مغذّية للمقيمين والأشخاص الذين تحت رعايتهم.

تعويل دولي

يرى المحلل السياسي عبد اللطيف الملحم، أن دور الرياض في الأزمة الروسية - الأوكرانية يمكن أن يكون متعدد الأوجه ومهمّاً على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومن ذلك أن السعودية تلعب دوراً في تسهيل الحوار والتواصل بين الأطراف المعنية في الأزمة، والعمل على تحقيق التوافق والتفاهم المشترك، واستخدام علاقاتها الثنائية مع الدول المعنية للتأثير في القرارات وتعزيز الجهود الدبلوماسية، ومن جانبٍ آخر يرى الملحم في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن الدعم الإغاثي والإنساني الذي قدمته السعودية للشعب الأوكراني المتضرر من الأزمة، وأيضاً المساعدات الطبية، عملا على تخفيف معاناة الأشخاص المتضررين من النزاع، مما يعزّز من التأثير السعودي في طريق الحل.

الملحم أشار إلى لعب السعودية دور الوساطة من موقف قوة، ولا توفّر مجرد طاولة للمفاوضات فحسب، بل يمكنها أن تؤثّر في مسار المفاوضات بما تملكه من مشتركات استراتيجية مهمّة مع العواصم الثلاث «واشنطن وموسكو وكييف».

وبالنتيجة، وفقاً للملحم، فإن هذه الأدوار «تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي وحل الأزمة الروسية - الأوكرانية بطرق سلمية وبنَّاءة، وللسعودية باع طويل في التوسط والدعم الإنساني والدعم السياسي للمساهمة في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم».