الاتحاد الأوروبي يطرح تصوراً لمشروع مصالحة في ليبيا

TT

الاتحاد الأوروبي يطرح تصوراً لمشروع مصالحة في ليبيا

فيما وُصف بأنه بحث عن دور يمارسه في البلاد مستقبلاً، بادر الاتحاد الأوروبي بطرح تصور يتضمن «مشروع مصالحة مستقبلياً» في ليبيا، بينما توقع مسؤول سياسي في حكومة «الوفاق»، أمس، أن تُقبل عدة سفارات عربية وأجنبية على العمل مرة ثانية من طرابلس العاصمة.
وأعلنت وزارة الخارجية في حكومة «الوفاق الوطني» أمس، أن الوزير محمد الطاهر سيالة استقبل في مكتبه بديوان الوزارة، رامون بليكوا، بصفته مبعوث الاتحاد الأوروبي في ليبيا ومبعوث وزيرة الخارجية الإسبانية لشؤون حوار الثقافات، والسفير الإسباني لدى ليبيا خافيير غارثيا لاراتشي، ونائبه خورخي أبيلا ليثيرنثو.
وأوضحت الوزارة أن المبعوث الأوروبي استعرض الخطوط العريضة لتصور مشروع أوروبي للمصالحة المحلية في ليبيا، مشيراً إلى أن هذا المشروع «من الممكن أن يشكّل أساساً في المستقبل لخارطة طريق بمساعدة الأمم المتحدة وجهات دولية أخرى». ونوهت الوزارة إلى أن هذا المشروع يركز على «الربط بين التنمية والأمن، ومنع نشوب النزاعات بين الأطراف الليبية لتعزيز نظام ديمقراطي وشامل»، مبرزةً أن اللقاء بين سيالة وبليكوا «تناول أيضاً مستجدات مسار الحوار السياسي الليبي، والجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي في إرساء دعائم السلم والاستقرار في ليبيا، ومدى أهميته لدول أوروبا وحوض المتوسط». في السياق ذاته، أكد المبعوث استمرار الدعم الأوروبي لليبيا، واستعداد الاتحاد للمساعدة والتعاون مع الجانب الليبي في تنظيم الانتخابات المقبلة، المزمع إجراؤها في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل.
وفي مؤشر على عودة تدريجية للسفارات العربية والأجنبية لممارسة مهامها من طرابلس، بعد توقف دام عدة سنوات بسبب الاشتباكات المسلحة، قال مسؤول سياسي بغرب ليبيا «إنهم في حكومة (الوفاق) يتوقعون عودة تدريجية لعديد السفارات العربية والأجنبية للعمل من العاصمة، تأسيساً على حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد».
وأضاف المسؤول أن «سفير مالطا، تشارلز صليبا، بدأ بالفعل في ممارسة مهامه من العاصمة، ونتوقع خصوصاً مع منح حكومة عبد الحميد دبيبة الثقة من البرلمان أن يتجه كثير من السفارات، للعمل ثانية من طرابلس».
وكان محمد القبلاوي، المتحدث باسم وزارة الخارجية بحكومة «الوفاق»، قد أوضح أن السفير المالطي لدى ليبيا، تشارلز صليبا، وصل إلى ليبيا، وبدأ يباشر مهامه من العاصمة طرابلس بدءاً من أول من أمس.
وأضاف القبلاوي في تغريدة له على «تويتر»، مساء أول من أمس، أن «صليبا وصل إلى ليبيا ويباشر مهامه من العاصمة طرابلس ابتداءً من يوم الاثنين»، معتبراً أنها «خطوة مهمة في اتجاه ترسيخ التعاون الليبي المالطي، والعمل على رفع المعاناة عن المواطنين الراغبين في الحصول على خدمات التأشيرة».



بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».