تركيا تعتقل «داعشياً» مدرجاً في «القائمة الحمراء» تسلل من سوريا

TT

تركيا تعتقل «داعشياً» مدرجاً في «القائمة الحمراء» تسلل من سوريا

أعلنت وزارة الدفاع التركية القبض على أحد العناصر الخطرين في «تنظيم داعش» الإرهابي ضمن 11 شخصا تم ضبطهم أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي التركية بشكل غير قانوني قادمين من سوريا أمس.
وقالت الوزارة، في بيان، إن من بين الموقوفين عنصرا من «داعش» الإرهابي مدرج على «اللائحة الحمراء» في تركيا.
وفي الوقت ذاته، أعلنت وزارة الداخلية التركية أن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت، أمس، القبض على 14 عنصرا من «داعش» في عمليات مداهمة متزامنة على 18 عنوانا في 13 قضاء تابعا للمدينة.
وجاءت هذه العمليات بعد ضبط 3 عراقيين في عملية أمنية ضد التنظيم نفذت في 3 ولايات تركية، مركزها ولاية مرسين (جنوب) بعدما تبين دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.
وتم القبض على العناصر الثلاثة في مرسين وغازي عنتاب (جنوب) وسكاريا (غرب)، وتبين تورطهم في أعمال شراء وبيع الأسلحة باسم التنظيم، ونقل الذخيرة في مناطق الصراع بسوريا والعراق، بحسب ما كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في مرسين. وعثرت السلطات على مواد رقمية تابعة للتنظيم في أماكن إقاماتهم.
ونفذت أجهزة الأمن التركية سلسلة عمليات استهدفت العناصر الخطيرة في التنظيم، أسفرت في فبراير (شباط) الماضي عن القبض على إرهابي أردني كان يتولى منصب ما يسمى «مساعد وزير التربية والتعليم في (داعش)»، حيث ألقي القبض عليه في ولاية سكاريا غرب البلاد.
وقالت وزارة الداخلية إن القبض على القيادي «الداعشي» الأردني تم بتنسيق بين جهازي الأمن والمخابرات وفرق مكافحة الإرهاب، وتبين خلال التحقيقات الأولية معه أنه كان يشرف على المؤسسات التعليمية التابعة للتنظيم في سوريا والعراق، خلال الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2017.
كما تبين أنه قام بأعمال قتل بطريقة وحشية للأسرى الذين وقعوا في يد التنظيم، ونشر مشاهد لتلك الممارسات على وسائل التواصل الاجتماعي.
وبحسب بيانات وزارة الداخلية التركية، تم خلال فبراير الماضي القبض على 165 عنصرا من عناصر «داعش» من بينهم إلى جانب مساعد وزير التربية والتعليم كل من «مسؤول الاغتيالات»، و«مسؤول الشؤون المالية» في التنظيم.
وتم حبس 55 من الموقوفين بينما تم ترحيل آخرين، فيما تستمر الإجراءات القضائية بحق البعض.
وأعلن «تنظيم داعش» مسؤوليته عن تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية التي شهدتها تركيا منذ العام 2015 أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص، وكان آخر هجوم كبير نفذه التنظيم في تركيا وقع ليلة رأس السنة عام 2017
واستهدف نادي «رينا» الليلي في إسطنبول وتسبب في مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.