«أونكتاد»: السعودية الأولى عربياً والعشرون عالمياً في النقل البحري

«النقل» تؤكد المضي لقفزة كبرى في مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات البحرية

السعودية تحقق المرتبة الأولى عربياً وتتقدم 3 مراكز عالمياً في النقل البحري (الشرق الأوسط)
السعودية تحقق المرتبة الأولى عربياً وتتقدم 3 مراكز عالمياً في النقل البحري (الشرق الأوسط)
TT

«أونكتاد»: السعودية الأولى عربياً والعشرون عالمياً في النقل البحري

السعودية تحقق المرتبة الأولى عربياً وتتقدم 3 مراكز عالمياً في النقل البحري (الشرق الأوسط)
السعودية تحقق المرتبة الأولى عربياً وتتقدم 3 مراكز عالمياً في النقل البحري (الشرق الأوسط)

أفصح مؤتمر الأمم المتحدة السنوي للتجارة والتنمية «أونكتاد» أن السعودية حلّت الأولى عربياً، والـ20 عالمياً في تقريره لعام 2020، في وقت أكدت فيه الهيئة العامة للنقل عن اعتزازها بحصول المملكة على المرتبة الأولى عربياً للعام الثاني على التوالي وتقدمها ثلاث مراتب عالمياً في صناعة النقل البحري، موضحة أن تحقيق هذه المكانة جاء من خلال تجاوز الطاقة الاستيعابية للحمولة الطنيّة للأسطول البحري السعودي 13.5 مليون طن.
وأكدت «هيئة النقل» أن المملكة في إطار «رؤية 2030» تواصل العمل على أن تصبح نموذجاً إيجابياً في هذه الصناعة الحيوية، مشيرةً إلى أن هذا الإنجاز يؤكد المكانة المتميزة للسعودية في نقل الطاقة النفطية إلى العالم ونقل المنتجات التجارية على اختلافها بحراً، كما جاء مواكباً لمطلب التوسع سواء عبر ما تصدره إلى العالم أو ما تستورده، في ظل ما يشهده العالم من ظروف استثنائية تتعلق بجائحة (كوفيد - 19).
وبيّنت الهيئة أن العمل المتواصل على تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية يقتضي التكامل والمواءمة بين القطاعين الحكومي والخاص عبر تفعيل الخطط والمشاريع القائمة والمستقبلية، ورصد الفرص الاستثمارية، ورفع مستوى الوعي بأهمية الاقتصاد البحري، وتطوير القوى الوطنية العاملة فيه، وتعزيز التعليم والتدريب المتخصص، وتحسين البنية التحتية للقطاع البحري وخدماته في المملكة التي منها تزويد السفن بالوقود وبناء وصيانة السفن، مستفيدين من الفرص الاستثمارية الهائلة والكفيلة بجذب الاستثمارات المحلية والدولية.
واستطرد بيان صدر أمس عن «هيئة النقل»، بأن المملكة مقبلة على نقلة كبرى عبر مجمع الملك سلمان العالمي للصناعات البحرية وإقبالها على تطوير خدماتها، دعماً للسياحة البحرية، لافتاً إلى التزام المملكة بجميع المعاهدات والمواثيق الدولية الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية الذي ينعكس في تسهيل حركة مرور السفن ودعمها للتحول الرقمي، وما تبع ذلك من مبادرة الهيئة إلى تدشين منصات إلكترونية لتسجيل السفن وإصدار الشهادات الخاصة بها، مما يتيح لملاك السفن الانتهاء من الإجراءات بيسر وسهولة.
ومع حلول السعودية في المرتبة الأولى عربياً للعام الثاني على التوالي، يأتي العمل على مضاعفة المنقول بحراً بين عامي 2019 و2020 من بضائع وسلع على اختلافها من المملكة وإليها، مردوداً إلى قدرات الأسطول البحري السعودي الهائلة ليشمل نشاط النقل البحري السعودي جميع السلع والبضائع بما يغطي 89% من احتياجات البلاد.
ومعه جاء دور الهيئة في مراقبة كفاءة وجودة خدمات النقل البحري، واستمرار تسهيل مهمة ضم كبرى الناقلات والسفن التجارية العملاقة تحت العَلم السعودي، لتعزيز هذا الحراك التجاري الذي انعكس إيجاباً على تنويع الاقتصاد الوطني ورفع المحتوى المحلي.
ولفتت الهيئة إلى ما تتميز به السعودية من موقع استراتيجي يجعلها مهيأة للتحول إلى منصة لوجيستية عالمية تربط أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث تطل على شواطئ البحر الأحمر والخليج العربي، مفيدة بأن 13% من حركة التجارة العالمية تمر عبر البحر الأحمر، كما يسهم النقل البحري السعودي في تعزيز استدامة ثقة العالم في مده بالطاقة النفطية اللازمة عبر ما يصدّر إلى العالم من السواحل الشرقية.


مقالات ذات صلة

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
TT

أميركا وأوروبا ودول أخرى ترفع التمويل المناخي للدول النامية إلى 300 مليار دولار

رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)
رجل يحمل حقيبة سفر بالقرب من مدخل مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ COP29 في باكو (رويترز)

وافق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودولاً غنية أخرى، خلال قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب29) على زيادة عرضها لهدف التمويل العالمي إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035. وفق وكالة «رويترز» نقلاً عن مصادر مطلعة.

وكان من المقرر اختتام القمة الجمعة، لكنها امتدت لوقت إضافي مع سعي مفاوضين من نحو 200 دولة للتوصل إلى اتفاق بشأن خطة التمويل المناخي العالمية في العقد المقبل. ولا بد من حدوث توافق بين المفاوضين من أجل اعتماد أي اتفاق.

جاء هذا التحول في المواقف بعد أن رفضت الدول النامية يوم الجمعة اقتراحاً صاغته أذربيجان التي تستضيف المؤتمر لاتفاق ينص على تمويل قيمته 250 مليار دولار، ووصفته تلك الدول بأنه قليل بشكل مهين.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الدول النامية في مؤتمر (كوب29) قد أُبلغت بالموقف الجديد للدول الغنية، ولم يتضح كذلك ما إذا كان الموقف كافياً للفوز بدعم الدول النامية.

وقالت خمسة مصادر مطلعة على المناقشات المغلقة إن الاتحاد الأوروبي أبدى موافقته على قبول المبلغ الأعلى. وذكر مصدران أن الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وافقت أيضاً.

وأحجم المتحدثان باسم المفوضية الأوروبية والحكومة الأسترالية عن التعليق على المفاوضات. ولم يرد وفد الولايات المتحدة في المؤتمر أو وزارة الطاقة البريطانية بعد على طلب للتعليق.

وتترقب الوفود المشاركة في (كوب29) في باكو بأذربيجان مسودة جديدة لاتفاق عالمي بشأن تمويل المناخ يوم السبت، بعد أن واصل المفاوضون العمل خلال ساعات الليل.

وكشفت محادثات (كوب29) عن الانقسامات بين الحكومات الغنية المقيدة بموازنات محلية صارمة وبين الدول النامية التي تعاني من خسائر مادية هائلة نتيجة العواصف والفيضانات والجفاف، وهي ظواهر ناجمة عن تغير المناخ.

ومن المزمع أن يحل الهدف الجديد محل تعهدات سابقة من الدول المتطورة بتقديم تمويل مناخي بقيمة 100 مليار دولار سنوياً للدول الفقيرة بحلول عام 2020. وتم تحقيق الهدف في 2022 بعد عامين من موعده وينتهي سريانه في 2025.