تقنية جديدة تخلصك من معاناة البحث عن مستلزماتك اليومية المهمة

كالمحفظة والمفاتيح وجهاز التحكم في التلفزيون ولعب الأطفال

تقنية جديدة تساعد المستخدمين في العثور على الأشياء التي تختفي في المنزل
تقنية جديدة تساعد المستخدمين في العثور على الأشياء التي تختفي في المنزل
TT

تقنية جديدة تخلصك من معاناة البحث عن مستلزماتك اليومية المهمة

تقنية جديدة تساعد المستخدمين في العثور على الأشياء التي تختفي في المنزل
تقنية جديدة تساعد المستخدمين في العثور على الأشياء التي تختفي في المنزل

طورت إحدى شركات التكنولوجيا الأميركية تقنية جديدة تساعد المستخدمين في العثور على الأشياء التي تختفي عادة داخل المنزل أو المكتب ويصبح البحث عنها مشكلة كل يوم مثل سلسلة المفاتيح والمحفظة وجهاز التحكم في التلفزيون عن بُعد أو حتى لعب الأطفال.
تعتمد التقنية الجديدة واسمها «ميت بيكسي» أو «تحديد مكان الأشياء» على وضع شرائح إلكترونية صغيرة للغاية تسمى «بيكسي بوينتس» على الأشياء التي تختفي فجأة وتضطر إلى البحث عنها مثل سلسلة المفاتيح أو المحفظة أو جهاز التحكم عن بُعد، إذ يتم استقبال الإشارات الصادرة منها بعد ذلك على جهاز الهاتف الذكي الخاص بالمستخدم من خلال تطبيق يسمى «بيكسي موبايل». كما أن الإشارات الصادرة من كل الأشياء الموجودة فيها الشريحة تتجمع على الهاتف الذكي لترسم «خريطة رقمية» تحدد أماكنها.
وعند اختفاء سلسلة المفاتيح مثلا يقوم المستخدم بتشغيل التطبيق وعمل مسح للغرفة باستخدام كاميرا الهاتف الجوال، إذ يتم رسم خريطة للغرفة، وسيظهر على شاشة الهاتف علامة «إكس» فوق المكان الموجودة فيه السلسلة حتى لو كانت موجودة على الجانب الآخر من الحائط أو موجودة تحت الوسادة. وتشير الشركة المطورة للتقنية إلى أن هذا النظام يضمن «الخصوصية الكاملة»، إذ لا يمكن لأي شخص آخر معرفة أين توجد هذه الأشياء.
في الوقت نفسه فإنه باستخدام هذه التقنية يمكنك تكوين مجموعة أشياء تشكل مستلزمات السفر أو «مجموعة السفر» بالنسبة إليك، وتضم جواز السفر والكومبيوتر المحمول والشاحن وحتى أي أدوية لاصطحابها معك، إذ يصدر الهاتف الذكي تنبيهًا عند مغادرة المنزل دون اصطحاب أي من الأشياء المحددة.
تعمل الشريحة لمدة 18 شهرا على الأقل ويمكن استقبال إشاراتها من مسافة 50 قدما داخل الأماكن المغلقة ونحو 150 قدما في الأماكن المفتوحة، وتحدد مكان الشيء المطلوب بنسبة دقة قدرها أقل من قدم. ويمكن حجز هذه التقنية الآن، إذ من المتوقع بدء تسليمها للمشترين في الصيف المقبل. ويمكن شراء حزمة تضم 4 شرائح «بيكسي بوينتس» مع محولات لاستخدامها في سلاسل المفاتيح أو الحيوانات الأليفة أو الأسطح المنحنية مقابل 99.‏39 دولار.
إلى ذلك، طورت شركة التجارة الإلكترونية الأميركية العملاقة «أمازون دوت كوم» خدمة جديدة تحول الكتب المطبوعة أو الوثائق إلى كتب رقمية لمساعدة المستخدمين في الاحتفاظ بمكتباتهم على جهاز الكومبيوتر الشخصي أو المحمول.
وذكر موقع «بي سي ماغازين» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا أن خدمة «كيندل كونفرت» تقوم بعملية المسح الضوئي للكتب والمستندات المطبوعة ليحولها إلى كتب رقمية يمكن قراءتها عبر جهاز القارئ الإلكتروني «كيندل» الذي تنتجه «أمازون»، إذ يحافظ برنامج «كيندل كونفرت» على كل محتويات الكتاب، بما في ذلك الملاحظات المكتوبة بخط اليد والصور وغيرها.
يتم بيع التطبيق مقابل 19 دولارا بعد أن كان 49 دولارا، ويعمل مع أجهزة الكومبيوتر الشخصي التي تعمل بنظامي التشغيل ويندوز 7 وويندوز 8 في الولايات المتحدة.
وبمجرد تثبيت التطبيق على الكومبيوتر فإنه يقدم إرشادات خطوة بخطوة للمستخدم حتى يقوم بمسح الكتب المطبوعة ضوئيا بطريقة تضمن تحويل الصور إلى «كتاب رقمي»، إذ يمكن بعد ذلك حفظ ملف الكتاب الرقمي على خدمة «أمازون كلاود درايف» للحوسبة السحابية.
وبحسب مواصفات الخدمة فإنه يمكن للمستخدم تحويل أغلب الكتب القيمة والمستندات والتذكارات إلى كتب بصيغة «كيندل»، إذ إن «كيندل كونفرت» يحافظ على شكل الكتاب الأصلي، وستشعر معه بذات الحب الذي تحمله لكتبك المطبوعة.
في الوقت نفسه يمكن للمستخدم قراءة الكتب التي تم تحويلها وحفظها على خدمة الحوسبة السحابية من خلال الكومبيوتر اللوحي والقارئ الرقمي كيندل وغيره من الأجهزة المحمولة التي تعمل بنظامي التشغيل «آي أو إس» أو «أندرويد».



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».