الطيور تُصاب بالبرد أيضاً

رجل ينظر إلى بطة في منتزه مغطى بالثلج في موسكو (أ.ف.ب)
رجل ينظر إلى بطة في منتزه مغطى بالثلج في موسكو (أ.ف.ب)
TT

الطيور تُصاب بالبرد أيضاً

رجل ينظر إلى بطة في منتزه مغطى بالثلج في موسكو (أ.ف.ب)
رجل ينظر إلى بطة في منتزه مغطى بالثلج في موسكو (أ.ف.ب)

يتحتم على أغلب البشر التعامل مع نزلات البرد أو العدوى الفيروسية في مرحلة أو أخرى، حيث يعاني الأنف من السيلان والحنجرة من الاحتقان خلال طقس رطب وبارد في الخارج. ولكن ماذا عن الطيور، هل يمكن أن تصاب بأمراض مماثلة؟ وما الذي يمكن لأصحاب الطيور أن يقوموا به في مثل هذا الطقس، حسب وكالة الأنباء الألمانية. في الواقع، يمكن لبعض الطيور أن تصاب بالبرد، غير أنها أقل عرضة من البشر. وإذا ما أصيبت الطيور بالبرد، فهي غالبا ما تصاب بالعطاس، وتخرج من أنوفها مادة صافية أو صديد.
وتقول أنيا بيرسين، وهي طبيبة بيطرية ألمانية متخصصة في الطيور، إن بعض الطيور تحك مناقيرها مرارا في قضبان القفص. ويمكن علاج الطيور التي لديها أعراض بمصباح أشعة تحت الحمراء. وتقول بيرسين إنه يجب إضاءة القفص دائما من الأعلى بمصباح، وليس من الجنب، مضيفة أنه يجب تغطية زاوية من القفص بمنشفة لتوفير منطقة يمكن للحيوان اللجوء إليها إذا ما كان الجو حارا للغاية. وإذا لم يحدث تحسن بعد يومين من العلاج بالأشعة تحت الحمراء، يجب أن يأخذ المرء الطائر لديه إلى الطبيب البيطري. وهذا هو الحال أيضا إذا توقف الطائر عن الأكل أو الشرب.
والسبب الرئيسي لنزلات البرد عند الطيور هو التقلبات الشديدة في درجات الحرارة. وعلى سبيل المثال، غالبا ما توضع الأقفاص بالقرب من النوافذ لتوفير الضوء الطبيعي. ويمكن للحرارة الناتجة عن أجهزة التكييف الخارجية، والتي توجد غالبا أسفل النوافذ، أن تخلق تيار هواء يسهل حدوث نزلة برد. كما يمكن لهذه الأجهزة أن تسبب وجود هواء جاف، يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية وإضعاف جهاز المناعة.


مقالات ذات صلة

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

يوميات الشرق فيل يرعى في حديقة حيوان في برلين - ألمانيا 3 يناير 2025 (أ.ب)

فيل مذعور يقتل سائحة إسبانية في محمية تايلاندية

أعلنت الشرطة التايلاندية، الاثنين، أن فيلاً «مذعوراً» قتل سائحة إسبانية أثناء وجودها بجانبه خلال استحمامه في مياه محمية في جنوب تايلاند.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق في هذه الصورة التي قدمتها جامعة برمنغهام اليوم 2 يناير 2025 يجري العمل على اكتشاف 5 مسارات كانت تشكل جزءاً من «طريق الديناصورات» بمحجر مزرعة ديوارز بأوكسفوردشير بإنجلترا (أ.ب)

علماء يعثرون على آثار أقدام ديناصورات في إنجلترا

اكتشف باحثون مئات من آثار أقدام الديناصورات التي يعود تاريخها إلى منتصف العصر الجوراسي في محجر بأوكسفوردشير بجنوب إنجلترا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أنواع من الخفافيش تهاجر لمسافات طويلة (معهد ماكس بلانك لدراسة سلوك الحيوانات)

الخفافيش تقطع 400 كيلومتر في ليلة واحدة

الخفافيش تعتمد على استراتيجيات طيران ذكية لتوفير الطاقة وزيادة مدى رحلاتها خلال هجرتها عبر القارة الأوروبية مما يمكنها من قطع مئات الكيلومترات في الليلة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الوفاء... (أ.ب)

كلبة تقرع باب عائلتها بعد أسبوع من هروبها

بعد بحث استمرَّ أسبوعاً، وجدت «أثينا» طريقها إلى منزل عائلتها في ولاية فلوريدا الأميركية بالوقت المناسب عشية عيد الميلاد؛ حتى إنها قرعت جرس الباب!

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق هدية الأعياد (أ.ب)

فرسة نهر قزمة تجلب الحظّ لحديقة حيوان أميركية

أنثى فرس نهر قزم أنجبت مولودةً بصحة جيدة في حديقة حيوان «مترو ريتشموند»، هي ثالثة من نوعها تولد فيها خلال السنوات الـ5 الماضية.

«الشرق الأوسط» (ريتشموند فيرجينيا)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.