«النساء ينتمين إلى المطبخ»... عاصفة انتقادات ضد «برغر كينغ» بسبب تغريدة

شعار سلسلة مطاعم برغر كينغ أمام احد فروعها في فرنسا (رويترز)
شعار سلسلة مطاعم برغر كينغ أمام احد فروعها في فرنسا (رويترز)
TT

«النساء ينتمين إلى المطبخ»... عاصفة انتقادات ضد «برغر كينغ» بسبب تغريدة

شعار سلسلة مطاعم برغر كينغ أمام احد فروعها في فرنسا (رويترز)
شعار سلسلة مطاعم برغر كينغ أمام احد فروعها في فرنسا (رويترز)

يبدو أن محاولة سلسلة مطاعم «برغر كينغ» لتسليط الضوء على التفاوت بين النساء والرجال في قطاع المطاعم عبر نشر تغريدة على موقع «تويتر» أتت بنتائج عكسية، وفقاً لموقع «يو إس إيه توداي».
وغرد حساب سلسلة مطاعم «برغر كينغ» في المملكة المتحدة، أمس (الاثنين) الذي صادف اليوم العالمي للمرأة على «تويتر»، بالقول: «النساء ينتمين إلى المطبخ».
وفي سلسلة تغريدات مترابطة لاحقة، أشار عملاق الوجبات السريعة إلى عدم وجود طاهيات في قطاع المطاعم.
وكتبت السلسلة: «إن 20 في المائة فقط من الطهاة هم من النساء. نحن في مهمة لتغيير النسبة بين الجنسين في قطاع المطاعم من خلال إعطاء الموظفات فرصة ممارسة مهنة الطهي».
ثم سلطت سلسلة المطاعم الضوء على برنامج المنح الدراسية الجديد للموظفات «لمتابعة أحلامهن في الطهي!». ولكن في وقت لاحق من اليوم، قامت سلسلة «برغر كينغ» بالمملكة المتحدة بحذف التغريدة، واعتذرت قائلة: «لقد أخطأنا في تغريدتنا الأولى ونحن آسفون. كان هدفنا هو لفت الانتباه إلى حقيقة أن 20 في المائة فقط من الطهاة المحترفين في المملكة المتحدة هم نساء ونحاول المساعدة في تغيير ذلك من خلال تقديم منح دراسية للطهي».
وانتقد الكثير من مستخدمي «تويتر» التغريدة الأولية لسلسلة مطاعم الوجبات السريعة، وكتبت المستخدمة بيكا بيكيري: «من فضلك لا تستخدم التحيز الجنسي كوسيلة للتبرير».
وكتب حساب «سنارك غريبفروت» على «تويتر»: «هناك طرق أفضل للفت الانتباه إلى شيء لا يتضمن استخدام التعبير الأكثر تحيزًا جنسيًا على الإطلاق».
في البداية، بدا أن حساب «برغر كينغ» البريطاني يدافع عن حملته في الردود على الانتقادات. عندما وصف أحد المستخدمين تغريدة الشركة بأنها «غريبة»، أجاب حساب الشركة: «نعتقد أنه من الغريب أن تشكل النساء 20 في المائة فقط من الطهاة في المملكة المتحدة».
وفي تغريدة الاعتذار، قالت سلسلة «برغر كينغ» في المملكة المتحدة: «إننا نسمعكم... وسنقوم بعمل أفضل في المرة القادمة».
بعد ذلك، حذف الحساب التغريدة الأصلية أيضًا، قائلاً: «تم لفت انتباهنا إلى وجود تعليقات مسيئة في الموضوع ولا نريد ترك المساحة مفتوحة لذلك».


مقالات ذات صلة

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

شؤون إقليمية امرأتان تشربان الشاي في الهواء الطلق بمقهى شمال طهران (أ.ب)

إيران: عيادة للصحة العقلية لعلاج النساء الرافضات للحجاب

ستتلقى النساء الإيرانيات اللاتي يقاومن ارتداء الحجاب، العلاجَ في عيادة متخصصة للصحة العقلية في طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا صورة جرى توزيعها في يناير 2024 لنساء وأطفال بمخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر شمال دارفور (رويترز)

شهادات «مروعة» لناجيات فررن من الحرب في السودان

نشرت «الأمم المتحدة»، الثلاثاء، سلسلة من شهادات «مروعة» لنساء وفتيات فررن من عمليات القتال بالسودان الذي يشهد حرباً منذ أكثر من عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
آسيا صورة من معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس للتعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات (أ.ف.ب)

معرض صور في باريس يلقي نظرة على حال الأفغانيات

يتيح معرض الصور الفوتوغرافية «نو وومنز لاند» في باريس التعرُّف إلى العالم الخاص للنساء الأفغانيات، ومعاينة يأسهن وما ندر من أفراحهنّ.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا امرأة يابانية مرتدية الزي التقليدي «الكيمونو» تعبر طريقاً وسط العاصمة طوكيو (أ.ب)

نساء الريف الياباني يرفضن تحميلهنّ وزر التراجع الديموغرافي

يعتزم رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا إعادة تنشيط الريف الياباني الذي انعكست هجرة السكان سلباً عليه.

«الشرق الأوسط» (هيتاشي (اليابان))
الولايات المتحدة​ صورة للصحافية الأميركية - الإيرانية مسيح علي نجاد مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (صفحتها على موقع «إكس»)

واشنطن تتهم مسؤولاً في الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط لاغتيال صحافية في نيويورك

وجّهت الولايات المتحدة اتهامات جديدة إلى مسؤول في الحرس الثوري الإيراني وآخرين بمحاولة خطف صحافية أميركية من أصل إيراني في نيويورك واغتيالها.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.