يواصل معرض «شَطْرَ المَسْجِد» استقبال زواره في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في الظهران شرق السعودية، مقدماً عدداً من كنوز الفن الإسلامي، في المعرض الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة من حيث الموضوع، وطريقة العرض، وتنوع القطع الأثرية المتعلقة بالمساجد، ويهدف إلى النهوض بالقطاع الحيوي وإحداث أثر إيجابي وملموس في الفرد والمجتمع، وذلك من خلال جوانب عدة صممت بشكل ابتكاري ترتكز على المشهد الحضاري والفني والثقافي للمسجد.
وسيستمر المعرض في استقبال الزوار حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
ويأتي معرض «شَطْرَ المَسْجِد» كأحد أهم معارض الفن الإسلامي التي تتناول مفهوم المسجد ونشأته بشكل عميق عبر محتوى ثري في ظل الفن الإسلامي، إضافة إلى فهم العناصر والأعمال والزخارف الفنية التي احتوت عليها المساجد، والتركيز على دورها التاريخي والاجتماعي والديني والفني كمراكز للمجتمع.
كما يقدم المعرض نماذج مفصلة للجوامع وجولات بمشاهد حية لمساجد من مختلف أنحاء العالم تُعرض عبر نظارات للواقع الافتراضي يأتي في مقدمتها الحرمان الشريفان، علاوة على مساهمات قيّمة من نخبة المتحدثين العرب والدوليين من باحثين وشعراء وفنانين وعلماء ومؤرخين بأساليب حديثة تدمج بين الروايات التاريخية والمعاصرة التي تُلقي الضوء على القطع الأثرية المعروضة بطريقة مشوّقة تشكّل قصصاً توضح الأفكار والمفاهيم والشعائر وتربطها بسياقها في المسجد.
ويأتي معرض «شَطْرَ المَسْجِد» الذي يضم 116 قطعة أثرية متعلقة بالمساجد، تعزيزاً للتواصل الثقافي والحضاري مع العالم، وإحداث نقله نوعية في الفكر الثقافي وتحقيق التنمية المستدامة القائمة على قواعد راسخة من القيم الدينية المرتبطة بالمجتمع، إلى جانب تعزيز التفكير حول الثقافة الإسلامية، ونشر الوعي حول أشكال التعبير الفني الماضية والمعاصرة للفن الإسلامي.
بالإضافة إلى ما يركز عليه المعرض من الأمور الدينية للمساجد، كما يسلط الضوء على جوانب أخرى لها تأثير مباشر كالوظائف والأعمال الاجتماعية التي يقدمها المسجد للمجتمع المحيط.
ويبدأ المعرض بطرح فكرة الوقف، وهي المؤسسة المالية الداعمة لهذه المباني، ويتناول وظيفة هذه الوثائق التي تضمنت تفاصيل دقيقة، مثل توفير الجو المناسب عبر التعطير بالبخور، ودور الإنارة وصيانتها واستبدال البلاط المتساقط على الفور، وعمل أجزاء من المساجد كعيادات ومدارس.
ويقدم المعرض ضمن مجموعته وصفات وكتباً طبية وألواحاً لتعلم الكتابة التي تعود إلى قرون، كما تشمل القطع الأثرية البارزة مشكاة من القرن الثامن الهجري، وإسطرلاباً بست أسطوانات تحمل أسماء ست موانئ مختلفة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، ومحراباً مؤرخاً عام 1416م، من روائع القرن السادس الهجري، مصنوعاً من الخشب المعشق والعديد من القطع الأثرية الاستثنائية.
كنوز من الفن الإسلامي في «شَطْرَ المسجد» بمركز «إثراء»
يقدم 116 قطعة أثرية من مساجد تاريخية
كنوز من الفن الإسلامي في «شَطْرَ المسجد» بمركز «إثراء»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة