عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، استقبل أول من أمس، سفيرة مملكة بلجيكا لدى المملكة العربية السعودية دومينيك مينور، في مقر المركز بالرياض. وجرى خلال اللقاء بحث الأمور ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بالأمور الإغاثية والإنسانية وسبل تعزيزها بين البلدين. وأشادت السفيرة بالأداء المهني للمركز ورسالته الإنسانية وسمعته الدولية الطيبة ودعمه المحتاجين في مختلف دول العالم.
> خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تفقد أول من أمس، جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة الطور؛ وذلك للاطمئنان على استعداد الجامعة لتشغيل المقر الرئيسي اعتباراً من العام الجامعي 2021 - 2022. واستمع الوزير خلال جولته التفقدية لشرح كامل حول الخطط التي تضعها الجامعة لتوفير المنح الدراسية لأبناء محافظة جنوب سيناء، والتجهيزات اللازمة التي تقوم بها الكليات؛ استعداداً لاستقبال الطلاب في العام الجامعي المقبل. وتفقد أيضاً مباني إدارة الجامعة والكليات وملحقاتها من فصول ومعامل وقاعة المؤتمرات، والمكتبة المركزية، وصالة الألعاب.
> سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، أكدت أول من أمس، بمناسبة يوم المرأة العالمي أن مسيرة إنجازات المرأة في دولة الإمارات قصة ملهمة تستحق أن تروى، ولها مساهمات نوعية وفعالة في تحقيق إنجازات تاريخية في الدولة. وأضافت «اليوم العالمي للمرأة فرصة للاحتفاء بإنجازات نساء الإمارات التي نباهي بها العالم، كما أنه مناسبة للإشادة بكل امرأة إماراتية عظيمة، وبكل امرأة استثنائية وملهمة تترك أثراً إيجابياً وتمهد الطريق للأجيال القادمة لمواصلة مسيرة رقي وازدهار الوطن».
> السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، التقت أول من أمس، مدير مكتب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بالقاهرة لوران دي بويك؛ وذلك لبحث تعزيز سبل التعاون والتنسيق في مجال الهجرة. وخلال اللقاء، رحبت السفيرة بمدير مكتب المنظمة، واستعرضت جهود وزارة الهجرة في مجال مكافحة «الهجرة غير المشروعة» في إطار «مبادرة مراكب النجاة»، وكذلك إيجاد فرص عمل مناسبة للعمالة المصرية العائدة من الخارج إثر جائحة فيروس كورونا في إطار مبادرة «نوّرت بلدك».
> أشرف سويلم، سفير مصر في كمبالا، التقى أول من أمس، برئيس جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع للجيش الأوغندي اللواء جيمس موجيرا. وتطرق اللقاء إلى المشروعات المصرية المنفذة بأوغندا في مجالات الصناعة والزراعة والتشييد والبناء والصحة، وبحثا سبل تذليل العقبات التي تقابلها. وأثنى المسؤول الأوغندي على كفاءة الشركات المصرية العاملة في أوغندا ومساهمتها في دفع الاقتصاد الأوغندي، بإضفاء ميزة تنافسية لعدد من المنتجات المحلية ذات العائد الاقتصادي والاجتماعي المرتفع.
> هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، شاركت أول من أمس، في احتفالية يوم المرأة العالمي «اختيار التحدي»، عبر الفيديو كونفرانس. واستعرضت الوزيرة مسيرتها منذ عملها أستاذاً مساعداً في الاقتصاد وعملها مديراً تنفيذياً للمعهد المصرفي، ثم عميداً لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة حتى تولي منصب وزير التخطيط، مشيرة إلى أن قضية التمكين الاقتصادي للمرأة هي قضية محورية في «رؤية مصر 2030»، حيث ترتكز الرؤية في كل محاورها على مراعاة اعتبارات النوع الاجتماعي.
> مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي بالإمارات، أكدت أول من أمس، بمناسبة يوم المرأة العالمي، أن المرأة شريك رئيسي في تحقيق التنمية المستدامة وتسهم بجهودها في كل المجالات لضمان مستقبل الأجيال القادمة في العالم، ويبرز دور المرأة الكبير في ظل العديد من المتغيرات التي يشهدها العالم، حيث لعبت دوراً كبيراً خلال أزمة «كوفيد – 19» من خلال عملها في خط الدفاع الأول ضمن الأطقم الطبية والتمريضية، وفي مواقع العمل بكل إخلاص وتفانٍ.
> انتصار صغيرون، وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي في السودان، التقت أمس، وفد «هيئة آل مكتوم الخيرية» الذي يزور السودان برئاسة ميرزا الصايغ، عضو مجلس أمناء الهيئة عضو مجلس أمناء جامعة أفريقيا العالمية، بحضور حمد محمد حميد الجنيبي سفير الإمارات في الخرطوم. وأشادت الوزيرة خلال اللقاء بالعلاقات المتميزة وطويلة الأمد بين دولة الإمارات والسودان، مشيرة إلى أن «هيئة آل مكتوم» قدمت الكثير في مجال التعليم العام بالسودان.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».