تحذير أوروبي من لقاح «سبوتنيك» الروسي لغياب البيانات

الاتحاد يتسلم 100 مليون جرعة في الربع الثاني من 2021

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يتلقى لقاح «سبوتنيك» السبت (إ.ب.أ)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يتلقى لقاح «سبوتنيك» السبت (إ.ب.أ)
TT

تحذير أوروبي من لقاح «سبوتنيك» الروسي لغياب البيانات

رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يتلقى لقاح «سبوتنيك» السبت (إ.ب.أ)
رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو يتلقى لقاح «سبوتنيك» السبت (إ.ب.أ)

حث مسؤول كبير في وكالة الأدوية الأوروبية، دول الاتحاد الأوروبي، على الامتناع عن منح الموافقة للقاح «سبوتنيك في» الروسي المضاد لـ«كوفيد - 19» الروسي، بينما تراجع الوكالة سلامته وفاعليته. وقالت كريستا ويرثومر هوش رئيسة مجلس إدارة وكالة الأدوية الأوروبية في محطة «أو آر إف» النمساوية، «نحتاج إلى مستندات يمكننا مراجعتها. ليست لدينا حالياً بيانات... بشأن من تم تطعيمهم. إنه غير معروف. وهذا هو سبب نصحي بشكل سريع عدم إعطاء الدول تصريح طوارئ».
وأضافت بعد أن قالت الوكالة، الأسبوع الماضي، إنها بدأت مثل هذه المراجعة: «يمكننا طرح (بوتنيك في) في السوق هنا في المستقبل عند مراجعة البيانات المناسبة. بدأت المراجعة الآن في وكالة الأدوية الأوروبية». وأضافت: «البيانات تأتي من الشركات الروسية المصنعة، وستتم مراجعتها بالطبع وفقاً للمعايير الأوروبية للجودة والسلامة والفعالية. عندما يتم إثبات كل شيء، سيتم ترخيصه أيضاً في الاتحاد الأوروبي».
وتمت الموافقة بالفعل على «سبوتنيك في»، أو يجري تقييمه للموافقة عليه في ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وهي المجر وسلوفاكيا وجمهورية التشيك. وقال مسؤولو الاتحاد الأوروبي إن بروكسل يمكن أن تبدأ مفاوضات مع الشركة المصنعة للقاح إذا طلب ذلك ما لا يقل عن أربع دول أعضاء.
من جهة أخرى، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أمس، أنها تتوقع أن يتسلم الاتحاد الأوروبي في الربع الثاني من العام «مائة مليون جرعة بالشهر» من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، في وقت تبدو حملات التطعيم بطيئة في الدول الأعضاء. وقالت في حديث لصحيفة «شتوتغارتر ناخريختن» الألمانية المحلية، جنوب غرب، «ننتظر تسلم في المتوسط نحو مائة مليون جرعة في الشهر في الفصل الثاني، وفي المجمل 300 مليون بحلول نهاية يونيو (حزيران)»، متحدثة عن زيادة وتيرة عمليات التسليم واحتمال الترخيص قريباً للقاحات جديدة.
وتتوقع رئيسة المفوضية الأوروبية تسلم 50 مليون جرعة في مارس (آذار)، في وقت لم يتلقَ اللقاح سوى 51.5 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي من أصل قرابة 748 مليون نسمة، منذ أواخر أكتوبر (تشرين الأول). ورخصت الوكالة الأوروبية للأدوية ثلاثة لقاحات حتى الآن هي تلك التي طورها تحالف «بايونتيك – فايزر» وشركة «موديرنا» وتحالف «أسترازينيكا – أكسفورد».
ويُفترض أن تتخذ الوكالة ومقرها في أمستردام، قراراً الخميس بشأن ترخيص لقاح «جونسون آند جونسون» الذي يُعطى من خلال جرعة واحدة.
وتجاوز لقاح «سبوتنيك - في» الروسي الأسبوع الماضي مرحلة رئيسية في عملية اعتماده في الاتحاد الأوروبي، مع بدء الوكالة الأوروبية للأدوية مراجعته. وتسعى المفوضية الأوروبية إلى تلقيح 70 في المائة من الأوروبيين بحلول نهاية الصيف، إلا أنها تتعرض لانتقادات بسبب بطء حملات التطعيم. وأُعطيت 41.4 مليون جرعة على الأقل لنحو 28.6 مليون شخص، أي 6.4 في المائة من السكان، حسب تعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية، الاثنين، عند الساعة 12.30 ت غ استناداً إلى مصادر رسمية.
وحصل 12.8 مليون شخص على الجرعة الثانية من اللقاح، أي 2.9 في المائة من السكان. ولقحت ألمانيا الأسبوع الماضي معدل 203 آلاف شخص يومياً. في المجمل، حصل 6.2 في المائة من سكانها على جرعة واحدة على الأقل، ما يمثل 7.6 ملايين جرعة تم حقنها، من أصل 10.4 ملايين تسلمتها. وفي فرنسا، أُعطيت 5.7 ملايين جرعة حتى السادس من مارس (آذار) إلى 3.8 ملايين شخص، أي 5.6 في المائة من السكان. على سبيل المقارنة، أعطت إسرائيل الدولة الأكثر تقدماً في حملة التلقيح، الطعم لأكثر من 57 في المائة من سكانها. وحصل قرابة 44 في المائة منهم على الجرعتين.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».