أضواء العريفي لـ «الشرق الأوسط»: الرياضة النسائية تنمو بخطوات ثابتة

وكيلة وزارة الرياضة للتخطيط والتطوير قالت إن المرأة السعودية توجد في أكثر من 25 اتحاداً رياضياً

أضواء العريفي تلقي كلمة خلال التصويت على مستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2030 (الشرق الأوسط)
أضواء العريفي تلقي كلمة خلال التصويت على مستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2030 (الشرق الأوسط)
TT

أضواء العريفي لـ «الشرق الأوسط»: الرياضة النسائية تنمو بخطوات ثابتة

أضواء العريفي تلقي كلمة خلال التصويت على مستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2030 (الشرق الأوسط)
أضواء العريفي تلقي كلمة خلال التصويت على مستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2030 (الشرق الأوسط)

أكّدت أضواء العريفي، وكيلة وزارة الرياضة للتخطيط والتطوير، أن الرياضة النسائية تنمو بخطوات ثابتة في السعودية، وكشفت عن ارتفاع نسبة ممارسة الرياضة النسائية إلى 19 في المائة في عام 2019 بدلا من 8 في المائة في عام 2015. لافتة إلى أن السعودية تملك 2400 لاعبة في 25 اتحادا رياضيا.
وقالت أضواء العريفي في حوار خاص لـ«الشرق الأوسط» إن التحول يعطي القطاع الرياضي بشكل عام، ووزارة الرياضة، بشكل خاص مسؤوليات أكبر، لكونها أحد القطاعات المهمة في «رؤية المملكة 2030». وأكّدت أن الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي كبيرة وواسعة جداً، إذ إنه يُثمر في كل أنحاء العالم زيادة في الناتج المحلي لاقتصاد الدول، كما يُعدّ الاستثمار في القطاع الرياضي جديدا في المملكة.
وأكدت العريفي أن انتماءها للرياضة كان منذ صغرها، حيث مارست عدة رياضات وأحبت كرة القدم لأنها تعلمت منها روح الفريق والتخطيط والممارسة المستمرة للعب، والسعي إلى تحقيق النجاح، وهو ما ساعدها كثيرا في دراستها وحياتها المهنية. وتابعت: «اخترت الطريق الصعب لأنه بالنسبة لي تحدٍّ للنجاح وروح العطاء والمشاركة المجتمعية، وهو ما دفعني مع زميلاتي لتأسيس فريق كرة قدم نسائي في جامعة اليمامة قبل نحو 14 عاما».
وأكّدت أن اتحاد الكرة السعودي، وهي عضو في مجلس إدارته، أصبح لديه 27 مدربة كرة قدم تحمل الرخصة «سي»، و63 حكم نساء عشب (مبتدئات)، و35 لاعبة في منتخب الصالات للسيدات، جميعهن مسجلات تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم. وأضافت: «كما تمكنا من المشاركة باسم المنتخب السعودي للسيدات لكرة القدم للصالات في البطولة الخليجية بالكويت».
وفيما يلي أبرز ما ورد في الحوار:

> عاصرتِ التحول الإداري من «هيئة» إلى «وزارة»، ولا شك أنه كانت هناك فرص تقابلها مسؤوليات أكبر. كيف رأيتِ هذا التحول؟
- لا شك أن التحول يعطي القطاع الرياضي بشكل عام، ووزارة الرياضة بشكل خاص، مسؤوليات أكبر، لكونها أحد القطاعات المهمة في «رؤية المملكة 2030»، وتحظى بدعم لا محدود من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وما يحظى به وزير الرياضة من ثقة كبيرة، واهتمام بالقطاع الرياضي بشكل عام. لذا، فإن التحول سيحفّز القطاع الرياضي بشكل عام من خلال تطوير اللوائح الإدارية والمالية وحوكمة القطاع الرياضي، ويدفعنا في الوزارة إلى أن نقف مع وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في تطوير وبناء القطاع الرياضي، والعمل على زيادة الاستثمار في جميع قطاعات الرياضة، وإشراك القطاعين الحكومي والخاص وكذلك غير الربحي، وتقوية البنية التحتية لتكون جميع المنشآت من ملاعب وصالات رياضية على أعلى مستوى لدعم جميع الرياضيين في كل الرياضات، للمشاركة إقليميّاً ودوليّاً والتنافس في جميع المحافل الدولية.
> كانت لديك تجربة عملية في مجال الاستثمار قبل الدخول في العمل الإداري الرياضي. حدّثينا عن الفرص الاستثمارية الرياضية الحالية، وهل ما زالت حاضرة في زمن «كورونا»؟
- الفرص الاستثمارية في القطاع الرياضي كبيرة وواسعة جدّاً، إذ إن القطاع الرياضي في كل أنحاء العالم يثمر عن زيادة في الناتج المحلي لاقتصاد الدول. وفي المملكة، يعدُّ الاستثمار جديداً في القطاع الرياضي. وفي ظل توجيهات سمو وزير الرياضة، نعمل على تطوير الاشتراطات والقوانين والتنظيم، لإعطاء الفرص للجميع لتطوير الاستثمار في القطاع الرياضي، ونكون منافسين مع القطاعات الرياضية في الدول الأخرى، بالإضافة إلى الإسهام بطرق فعالة في رفع الناتج المحلي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية المملكة 2030».
وفي ظل التحديات في مواجهة فيروس «كورونا»، وفّرت وزارة الرياضة فرصاً عديدة من خلال المبادرات التوعوية والحثّ على ممارسة الرياضة التي تبنتها عن طريق منصاتها الرسمية المتنوعة، التي أثمرت عدة فرص متنوعة مثل منافسات الألعاب الإلكترونية، والمشاركة مع المجتمع وإثراء الثقافة الرياضية، بما يتناسب مع جميع الأعمار والفئات، بالإضافة إلى الشراكات مع المراكز الرياضية.
> كيف ترين حظوظ الرياضة النسائية على الصعيد المحلي، وعلى صعيد المشاركات الدولية؟
- الرياضة النسائية بشكل رسمي وليدة بضع سنوات، ونحن في الوزارة بالتعاون مع اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات المحلية وجهود القطاع الخاص، نعمل على تطوير الرياضة النسائية التي أصبحت تنمو بخطوات ثابتة، بالإضافة إلى تطوير الكوادر التي تستطيع التنافس على مستوى دولي. ورغم كل التحديات، ارتفعت نسبة زيادة ممارسة الرياضة للعنصر النسائي من 8 في المائة في عام 2015 إلى 19 في المائة بحلول عام 2019. وأصبح لدينا 2400 لاعبة في 25 اتحاداً. فيما شهد عام 2020 مشاركة 72 لاعبة في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات في الشارقة، والفوز بـ12 ميدالية برياضات مختلفة. قبل ذلك، شاركت 66 لاعبة في بطولة دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت في عام 2019. وفزنا بـ11 ميدالية، ولدينا 21 لاعبة من ذوي الإعاقات الذهنية، شاركن في البطولة العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي في 2019، وفزن بـ14 ميدالية. كما سبق أن فازت الحسناء الحماد، لاعبة المبارزة بالميدالية الذهبية خلال البطولة الآسيوية للمتدربين في عام 2019، والتي أقيمت في الرياض.
> بدأت علاقتك المهنية بالوسط الرياضي بدءاً بتأسيس نادي اليمامة في 2007... من كان يقف خلف هذه الفكرة؟ وهل سبقتها تجارب أخرى؟
- انتمائي للرياضة كان منذ الصغر ومارست رياضات عدة، أحببت كرة القدم لأنها علمتني روح الفريق والتخطيط والممارسة المستمرة للعب، والسعي إلى تحقيق النجاح، وهذا ما ساعدني كثيراً في دراستي وحياتي المهنية. اخترت الطريق الصعب، لأنه بالنسبة لي تحدٍّ للنجاح وروح العطاء والمشاركة المجتمعية، وهو ما دفعني مع زميلاتي لتأسيس فريق كرة قدم نسائي في الجامعة، والعمل على تمكين المرأة المنبثق من رؤية ولي العهد، والتشجيع والدعم المستمر من سمو وزير الرياضة. عملت مع فريق عمل متحمس جدّاً للعمل على تأسيس وتطوير منظومة متكاملة، وتوفير فرص مختلفة بخلاف الجانب الرياضي في القطاعين الصحي والإداري، وتنظيم الفعاليات الخاصة بالجانب النسائي.
> تم مؤخرا إنشاء إدارة لكرة القدم النسائية تحت إشرافك. ما الأهداف والطموحات في هذا المجال؟
- تم إنشاء إدارة تطوير كرة القدم النسائية تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم مع مجموعة من السيدات المهتمات بها، وقادنا الشغف لتأسيس اللوائح والقوانين لكرة القدم النسائية بما يتوازى مع زيادة الممارسين الرياضيين، التي تعد من الأهداف الرئيسة لرؤية المملكة 2030. وأصبح لدينا 27 مدربة كرة قدم تحمل الرخصة «سي» و63 حكم نساء عشب (مبتدئات)، و35 لاعبة في منتخب الصالات للسيدات، جميعهن مسجلات تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم. كما تمكنا من المشاركة باسم المنتخب السعودي للسيدات لكرة القدم للصالات في البطولة الخليجية بالكويت.
> نعرف شغفك برياضة كرة القدم. هل تجدين هذا الشغف لدى رياضة كرة القدم النسائية في السعودية؟
- كرة القدم ليست رياضة جديدة على المملكة، فالجميع كان يمارسها منذ الصغر من «الأولاد والبنات»، والآن نحن نؤسس للعبة بدعم من قيادتنا الحكيمة، ومتابعة من وزير الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم، وبتشجيع من أفراد المجتمع.
> كيف ترين فرص وحظوظ القيادة النسائية في المنظمات الرياضية السعودية؟
- جميع الفرص موجودة ومتاحة بدعم من القيادة الرشيدة في جميع القطاعات. أما القطاع الرياضي، فالفرص متاحة ابتداءً من وزارة الرياضة، ومن خلال اللجنة الأولمبية السعودية والاتحادات المختلفة، حيث يوجد أكثر من 35 سيدة يمثلن 30 اتحاداً في عضوية المجلس، ويوجد 86 موظفة من أصل 324 موظفاً مع نهاية عام 2020 في وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية.
> من الهواية إلى الاعتراف الرسمي... كيف تصفين مراحل الرياضة النسائية في السعودية؟
- الهوايات لا تزال تمارس وفق ضوابط ومتابعة وبدعم من الأمير محمد بن سلمان، مروراً بمجهود الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، وتشجيع ومتابعة من وزير الرياضة الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وأصبحت جميع الاتحادات الرياضية تعد وتتبنى برامج للرياضة النسائية.
> ماذا ننتظر من السعوديات كنتائج في أولمبياد باريس 2024؟
- الهدف الأساسي هو المشاركة في هذا المحفل الدولي واكتساب الخبرة ونقلها إلى الجيل القادم، حتى يكون بناء الرياضيات على أسس تنافسية من بداية المشوار وصولاً للعالمية.
> قبل أيام، تم تزكية أريج مطبقاني أول سيدة ترأس اتحاداً أولمبياً سعودياً. ما دلالات ذلك؟
- هذا دليل على تمكين المرأة ودعم القيادة لها في المجال الرياضي، وإتاحة جميع المناصب والفرص للمرأة والجميع.
> تذهب بعض دول الخليج إلى تجنيس السيدات من أجل الفوز بميداليات في الأولمبياد والبطولات القارية. ما رأيك في ذلك؟
- كل دولة لها استراتيجية تسير عليها، ونحن هنا في المملكة العربية السعودية وتوجه قيادتنا الحكيمة والقائمين على القطاع الرياضي، نهدف إلى اكتشاف المواهب الشابة وتدريبها وصقلها، ونحن بصدد العمل على بعض البرامج من خلال الاتحادات والجهات الرياضية مثل أكاديمية مهد، ولقد تم قبل فترة وجيزة الانتهاء من العمل على اختبار مجموعة مواهب (من بناتنا وشبابنا)، والآن يتم تدريبهم.


مقالات ذات صلة

«قذرات غبيات»… بريجيت ماكرون تأسف إذا آذت نساءً ضحايا عنف جنسي

أوروبا بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي تصل إلى مراسم إحياء الذكرى العاشرة لهجمات إرهابية في باريس... 13 نوفمبر 2025 (أ.ب)

«قذرات غبيات»… بريجيت ماكرون تأسف إذا آذت نساءً ضحايا عنف جنسي

قالت بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنها تشعر بـ«الأسف» إذا كانت تصريحاتها قد آذت نساءً تعرّضن للعنف الجنسي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا دعت الأمم المتحدة الأحد سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدعو «طالبان» إلى السماح للأفغانيات بالعمل في مكاتبها

دعت الأمم المتحدة، الأحد، سلطات «طالبان» إلى رفع حظر تفرضه منذ 3 أشهر على عمل موظفاتها الأفغانيات في مقراتها في أفغانستان.

«الشرق الأوسط» (كابول)
صحتك سيدة تعمل في منزلها وأمامها طفلها في هولندا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تكشف: العمل من المنزل يُعزز الصحة النفسية للنساء أكثر من الرجال

وجدت دراسة تمت على أكثر من 16 ألف عامل في أستراليا أن العمل من المنزل يُعزز الصحة النفسية للنساء أكثر من الرجال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إطلاق حملة  لمناهضة التنمر الرقمي ضد النساء (مكتبة الإسكندرية)

مكتبة الإسكندرية تكتسي بـ«البرتقالي» لمناهضة العنف ضد المرأة

اكتست مكتبة الإسكندرية باللون البرتقالي مساء الاثنين للتعبير عن التضامن العالمي لإنهاء أشكال العنف كافة ضد النساء والفتيات.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تحليل إخباري لاغارد تتحدث إلى وسائل الإعلام بعد اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي (رويترز)

تحليل إخباري تغيير «الحرس» في «المركزي الأوروبي»... التنوع أول ضحاياه

شرع مسؤولون بمنطقة اليورو في عملية تستغرق عامين لاستبدال غالبية أعضاء المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، بما في ذلك الرئيسة كريستين لاغارد.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.