مسؤولة أميركية سابقة: تقرير خاشقجي إساءة استخدام للاستخبارات

كريستن فونتنروز المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
كريستن فونتنروز المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

مسؤولة أميركية سابقة: تقرير خاشقجي إساءة استخدام للاستخبارات

كريستن فونتنروز المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي (أرشيفية - الشرق الأوسط)
كريستن فونتنروز المسؤولة السابقة في مجلس الأمن القومي الأميركي (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وصفت كيرستن فونتينروز التي كانت تشغل منصب وقت مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي، تقييم الاستخبارات الأميركية للحادثة آنذاك الذي أفرج عنه أخيراً بأنه «إساءة استخدام للاستخبارات»، مؤكدة على افتقار التقييم الاستخباراتي لأي دليل قاطع.
ونقل المعلق في «بلومبرغ» إيلي ليك في تقرير نشره موقع «ذا تابلت» الأميركي، عن فونتينروز التي عملت في البيت الأبيض ووزارتي الدفاع والخارجية خلال إدارتي الرئيسين السابقين جورج بوش وباراك أوباما، شعورها بـ«القلق الشديد» حيال تقرير الاستخبارات الأميركية.
وقالت المسؤولة الاستخباراتية السابقة إنها حذرت وكالة المخابرات المركزية من أنه إذا تم تضمين التقييم في التقارير المرفوعة إلى البيت الأبيض، فإنها سترفقه بمذكرة تحذيرية للرئيس من استناد التقييم إلى «الافتراضات والظنون والاستنباط، ويتم استخدامه لدفعك للتصرف باتجاه محدد».
ولم يستند التقييم المكون من صفحة واحدة الذي نشرته الإدارة الأميركية حول مقتل خاشقجي، إلى أي مصادر بشرية أو أدلة مادية موثقة، بل ارتكن إلى بعض الفرضيات والظنون الخاطئة.
وأشارت إلى «تعمد» وكالة الاستخبارات المركزية إعداد نسخة أقل سرية من التقرير وتوزيعها لنشر الخلاصات غير المدعومة بأدلة التي تضمنها، للالتفاف على رفض البيت الأبيض نشره آنذاك. وقالت إن توزيع هذه النسخة «كان يعني أن كل مستشار رفيع للأمن القومي في الكونغرس يمكنه الوصول إلى التقرير». وأضافت: «نشروه في يوم عودة الكونغرس للالتئام، وهم يدركون إنه مع عودة كل الاعضاء من العطلة سيحدث التقرير انفجاراً».
واعتبر ليك قصة تناول الاستخبارات الأميركية لمقتل خاشقجي بمثابة «مسرحية أخلاقية حول تسييس الاستخبارات»، موضحاً أن قادة الاستخبارات الأميركية «خالفوا نهجهم» في هذه القضية «عبر تصوير الافتراض على أنه حقيقة»، مدفوعين في ذلك «بتأثير وسائل الإعلام التي رأت نفسها في صراع كوني بين الخير والشر مع الرئيس» السابق دونالد ترمب.
وكشفت المسؤولة الأميركية السابقة أن الوثيقة التي رفعت عنها السرية والتي صدرت الشهر الماضي استخدمت لغة مشابهة جداً للتقرير السري الذي تم إعداده عبر مكتبها في عام 2018. وقالت في حديثها مع الصحفي الأميركي إن «الجزء الوحيد من التقرير الذي يرقي لدرجة عالية من الثقة هو الفقرة الأخيرة من التقييم الاستخباراتي» التي تسرد أسماء المتورطين في الحادثة ولم يرد فيها اسم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكانت النيابة العامة السعودية قد أعلنت في سبتمبر (أيلول) العام الماضي إغلاق القضية في الحق العام بإصدار أحكام قطعية بحق ثمانية مدانين بلغ مجموعها 124 عاماً. وأعلن المتحدث الرسمي للنيابة العامة، في بيان، آنذاك، عن «صدور أحكام نهائية تجاه المتهمين بمقتل المواطن جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي (رحمه الله)»، مؤكداً أن «المحكمة الجزائية في الرياض أصدرت أحكاماً بحق ثمانية أشخاص مدانين، واكتسبت الصفة القطعية، طبقاً للمادة 210 من نظام الإجراءات الجزائية».



نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
TT

نقاشات سعودية - أوروبية تتناول جهود حل النزاعات الإقليمية والدولية

وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)
وزير الدولة السعودي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي (واس)

شهدت العاصمة الرياض، الأحد، مناقشات سعودية - أوروبية تناولت جهود الجانبين في حل النزاعات الإقليمية والدولية وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات.

واستعرض عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ، خلال اجتماعه في مقر الوزارة، مع أعضاء اللجنة السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، برئاسة رئيسة اللجنة السياسية والأمنية دلفين برونك، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج لويجي دي مايو؛ السياسة الخارجية للسعودية ومواقفها من مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وجهودها المبذولة في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي.

وزير الدولة السعودي في صورة تذكارية مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج وسفيرة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي (واس)

وبحث الجبير خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، التعاون القائم بين السعودية والاتحاد الأوروبي في المجالات كافة، بما في ذلك مجالات البيئة والتغير المناخي.

ولاحقاً، اجتمع المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي، في مقر الوزارة مع أعضاء اللجنة، والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الخليج، حيث ناقش الجانبان جهود السعودية والاتحاد الأوروبي في حل النزاعات الإقليمية والدولية.

واستعرض المهندس الخريجي خلال اجتماعه مع أعضاء اللجنة والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في مقر الوزارة بالرياض، العلاقات بين السعودية والاتحاد الأوروبي، وأوجه التعاون والتنسيق المشترك في العديد من المجالات.

حضر الاجتماعان، هيفاء الجديع سفيرة السعودية لدى الاتحاد الأوروبي والجمعية الأوروبية للطاقة الذرية، وكريستوف فارنو سفير الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، وهيلين لو جال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وطلال العنزي مدير إدارة الاتحاد الأوروبي بوزارة الخارجية السعودية.