مطار العلا {الدولي} يعزز تقدم السعودية في مؤشر التنافس السياحي

خبراء لـ«الشرق الأوسط»: تسهيل وصول المسافرين يرفع معدل استقطاب الزوار إلى المناطق التراثية بالمملكة

مطار مدينة العلا سيستقطب ملايين الزوار للاطلاع على الآثار الإنسانية القديمة (الشرق الأوسط)
مطار مدينة العلا سيستقطب ملايين الزوار للاطلاع على الآثار الإنسانية القديمة (الشرق الأوسط)
TT

مطار العلا {الدولي} يعزز تقدم السعودية في مؤشر التنافس السياحي

مطار مدينة العلا سيستقطب ملايين الزوار للاطلاع على الآثار الإنسانية القديمة (الشرق الأوسط)
مطار مدينة العلا سيستقطب ملايين الزوار للاطلاع على الآثار الإنسانية القديمة (الشرق الأوسط)

في حين وافقت هيئة الطيران المدني السعودي مؤخراً على انضمام مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في العلا إلى قائمة مطارات المملكة الدولية، يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن استمرار المملكة في إنشاء وتطوير المشاريع السياحية الكبرى نحو خطة استراتيجية لجذب الزوار والوصول إلى مستهدفات تطلعات البلاد من شأنها أن تسهم في تقدم السعودية إلى مراكز متقدمة في مؤشر السياحة التنافسية.
وأكد الخبراء، أن تسهيل وصول المسافرين إلى المناطق التراثية والسياحية سوف يرفع معدلات القطاع السياحي في السعودية والوصول إلى استقطاب مليوني مسافر سنوياً وفقاً لمستهدفات المنطقة بحلول العام 2035.
وأوضح مؤسس «مجموعة دوين للاستثمار السياحي» ناصر الغيلان لـ«الشرق الأوسط» أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده تعمل بخطة استراتيجية لجعل السعودية مقصدا سياحيا عالميا ومنطقة جذب سياحي للوصول إلى 100 مليون سائح، إضافةً إلى التقدم في مراكز مؤشر السياحة التنافسية، كاشفاً عن أن بلاده تحتل الآن المرتبة 69 عالميا بحسب مركز الإحصاء السياحي السعودي.
وقال إن انضمام مطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في العلا إلى قائمة مطارات المملكة الدولية لجذب مليوني زائر، سينتج عنه إسهام في الناتج المحلي التراكمي بنحو 120 مليار ريال (3.2 مليار دولار)، فضلاً عن توفير 38 ألف وظيفة بحلول العام 2035، مبيناً أن المنطقة تعتبر من أقدم المحافظات في شبه الجزيرة العربية وموطن الحجر وأحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو.
وذكر ناصر الغيلان، أن العلا عرفت بأهميتها التاريخية والجيولوجية والجغرافية نظرا لوقوعها على مفترق الطرق الواقع في طريق الحرير وطريق البخور، قائلاً «العلا واجهة مشرفة للسياحة السعودية أسوة لما نشاهده في باريس وروما وجنيف وشنغهاي والتايم سكوير وعدد من العواصم العالمية والعربية، وتم ضخ الملايين لتسويقها مع مليارات الريالات لتطويرها وتشغيلها وكان من ضمنها إنشاء مشاريع تراثية وسياحية في العلا باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار ريال».
من جهته، أكد مهيدب المهيدب، الخبير السياحي ومدير عام شريك في الصرح للسياحة والسفر لـ«الشرق الأوسط»، أن التطورات الكبيرة التي تشهدها المملكة في المشاريع السياحية أصبحت تتطلب المزيد من المطارات الدولية للوصول الأسهل إلى تلك المناطق الجاذبة للزوار، مبيناً أن مطار خليج نيوم يعد النافذة الجديدة على البحر الأحمر الذي أصبح واقعا ملموسا وأحد الروافد الأساسية لنجاح المشروع بعد اعتماده من منظمة الاتحاد الدولي كمطار دولي ويعتبر نقلة نوعية وعالمية للمنطقة الشمالية، علاوةً على أن انضمام مطار العلا مؤخراً سيسهم في تحقيق مستهدفات الدولة.
وبين المهيدب، أن نجاح المشاريع تكتمل بمساهمة القطاع الخاص ودعمه من الحكومة وصندوق التنمية السياحي بإنشاء فنادق فاخرة مطلة على البحر مباشرة وأماكن ترفيه من شواطئ تنافس الدول المجاورة، كاشفاً عن إنفاق السعوديين ما يقارب 30 مليون دولار سنويا في رحلاتهم إلى خارج المملكة، وأن مثل هذه المشاريع الكبرى تبقي هذا الإنفاق داخل البلاد.
وأضاف «بعد إنشاء هذه المشاريع الضخمة بجميع مقوماتها ستكون هناك سياحة للعوائل السعودية وتطبيق مراحل التوطين تبدأ من ١٠ في المائة وتتجاوز الـ٥٠ في المائة خلال السنوات القادمة وبذلك سيكون هذا دعما للاقتصاد الوطني بمليارات الدولارات».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.