الحوثيون يهددون معارضيهم وصالح يهاجم الإعلان الدستوري

دول التعاون ترفض «الانقلاب».. ومصادر لـ«الشرق الأوسط»: تحركات خليجية لفرض عقوبات على اليمن

رئيس {اللجنة الثورية} في اليمن محمد الحوثي خلال احتفال بـ {الإعلان الدستوري} في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
رئيس {اللجنة الثورية} في اليمن محمد الحوثي خلال احتفال بـ {الإعلان الدستوري} في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يهددون معارضيهم وصالح يهاجم الإعلان الدستوري

رئيس {اللجنة الثورية} في اليمن محمد الحوثي خلال احتفال بـ {الإعلان الدستوري} في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
رئيس {اللجنة الثورية} في اليمن محمد الحوثي خلال احتفال بـ {الإعلان الدستوري} في صنعاء أمس (إ.ب.أ)

فيما يؤشر إلى تباعد بين حلفاء الأمس، قال مصدر مقرب من الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح إنه أكد رفضه لما يسمى الإعلان الدستوري الذي أعلنه الحوثيون. وسخر صالح بحسب المصدر من هذا الإعلان، وقال «كيف لواحد قبلي أن يصدر إعلانا دستوريا».
وهاجمت اللجنة العامة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح الإعلان الحوثي، مؤكدة في بيان أن «دستور الجمهورية اليمنية النافذ والمستفتى عليه هو عقد اجتماعي بين جميع أبناء الوطن اليمني الواحد، والمساس به هو مساس بكل مكتسبات الوطن والشعب وفي مقدمتها الوحدة اليمنية».
ودعا البيان «كل القوى السياسية لسرعة الالتئام والعودة إلى طاولة الحوار للاتفاق على معالجة كل الاختلالات وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني المتوافق عليها واتفاق السلم والشراكة الوطنية وتوافق القوى السياسية على الحل الدستوري».
وكان الحوثيون باشروا أمس إحكام سيطرتهم على مقاليد السلطة بعد الانقلاب على الرئيس عبد ربه منصور هادي، وأعلنت اللجنة الثورية التي تعد أعلى سلطة حاليا في البلاد, تشكيل اللجنة الأمنية العليا وتعيين 17 شخصا لإدارة شؤون البلاد، برئاسة اللواء الركن محمود سالم الصبيحي، وزير الدفاع المستقيل.
وبينما تواصلت المواقف الرافضة من القوى السياسية اليمنية لاستيلاء الحوثيين على السلطة، هدد رئيس المجلس السياسي لـ«أنصار الله» أنه «في حال أقدمت بعض القوى في الداخل على اتخاذ مواقف سلبية تضر بمصلحة الوطن، فإنها لن تكون بمنأى عن أي تداعيات قد تحصل جراء مواقفها مع أنها لن تجني غير الخسارة والهوان».
من جانبه، اتهم زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الرئيس المستقيل هادي وحكومة خالد بحاح بالتآمر ضد البلاد، وأنهما استقالا من أجل إحداث فوضى وخلق فراغ في السلطة، وتعطيل مؤسسات الدولة. وهدد الحوثي بالرد على «أي تحرك يستهدف الشعب اليمني في اقتصاده وأمنه واستقراره». في غضون ذلك, عبرت دول مجلس التعاون الخليجي عن {رفضها المطلق} للانقلاب الحوثي باعتباره {نسفا كاملا للعملية السياسية السلمية}.
وكشفت مصادر سعودية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن ترقب تحرك خليجي رفيع المستوى بين الدول الست، في خطوة لبناء موقف خليجي موحد تجاه الحالة اليمنية الجديدة, مع التلويح بعقوبات خليجية على اليمن.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».