نقص الرمال... مشكلة جديدة قد تؤثر على لقاحات «كورونا»

قوارير لقاح فايزر فارغة في مركز للتطعيم بباريس (أ.ب)
قوارير لقاح فايزر فارغة في مركز للتطعيم بباريس (أ.ب)
TT

نقص الرمال... مشكلة جديدة قد تؤثر على لقاحات «كورونا»

قوارير لقاح فايزر فارغة في مركز للتطعيم بباريس (أ.ب)
قوارير لقاح فايزر فارغة في مركز للتطعيم بباريس (أ.ب)

يواجه العالم نقصاً متزايداً في الرمال، حيث يوجد أقل من ألف منجم للرمال والحصى في جميع أنحاء الولايات المتحدة، كما يحذر الخبراء.
بعد الماء، يُعد الرمل أكثر المواد الخام استهلاكاً في العالم - ويُستخدم في صناعة الزجاج والخرسانة والإسفلت وحتى رقائق السيليكون، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وتستخدم صناعة البناء وحدها ما يصل إلى 50 مليار طن من الرمال سنوياً، ومن المتوقع أن يرتفع الطلب لأن العالم قد يحتاج إلى ملياري قارورة زجاجية إضافية في العامين المقبلين حيث يتم توزيع لقاحات «كوفيد - 19».
ويمكن أن يؤدي النقص الوشيك إلى تأثيرات سلبية ترتبط بإنتاج كل شيء من الهواتف الذكية إلى مباني المكاتب.
ويمكن أن يؤخر ذلك إنتاج مليارات القوارير الزجاجية اللازمة لإيصال لقاحات فيروس «كورونا» إلى السكان في جميع أنحاء العالم.
وظهر نقص في الرمال والحصى والصخور على مدار الجزء الأكبر من عقد من الزمان، مدفوعاً بتنمية المباني المتزايدة والطلب على الهواتف الذكية وغيرها من التقنيات الشخصية التي تستخدم الشاشات.
وقال باسكال بيدوزي، عالم المناخ في برنامج الأمم المتحدة للبيئة (يونيب): «نعتقد أن الرمال موجودة في كل مكان».
وأضاف: «لم نعتقد أبداً أننا سننفد من الرمال، لكن المشكلة بدأت في بعض الأماكن... يتعلق الأمر بتوقع ما يمكن أن يحدث في العقد المقبل لأننا إذا لم نتطلع إلى الأمام، فسوف نواجه مشكال هائلة بشأن إمدادات الرمال، وأيضاً بشأن تخطيط الأراضي».
وقال بيدوزي، مدير قاعدة بيانات الموارد العالمية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «غريد» في جنيف، إن الذعر لن يساعد «لكن حان الوقت لإلقاء نظرة وتغيير تصورنا عن الرمال».
ووفقاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، يتم استخدام ما يقرب من 40 إلى 50 مليار طن متري من الرمال كل عام في صناعة البناء وحدها. وتُظهر هذه الأرقام زيادة بنسبة 300 في المائة عما كانت عليه قبل 20 عاماً فقط.
وبحسب «مبادرة رصد الرمال العالمية» التابعة لـ«غريد»: «من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه، حيث لا يزال الطلب يتزايد بسبب التوسع الحضري والنمو السكاني واتجاهات تطوير البنية التحتية».
وفي حين أن الصحاري تشكل ثلث الكوكب، فإن رمال الصحراء ناعمة للغاية ومستديرة للاستخدام في البناء.
وبما أنه لا أحد يرغب في وجود منجم رمال في ساحته الخلفية، فإن جهود الاستخراج تركز على بيئات أكثر هشاشة - الأنهار والسواحل وقاع البحار - غالباً في أماكن مثل الهند والصين. ولهذه العمليات تأثير شديد على النظم البيئية الخاصة. ومع استمرار الطلب في تجاوز معدل التجديد الطبيعي من تجوية الصخور، بواسطة المياه والرياح، تحذر «غريد» من ارتفاع مشكلات البيئة والاستدامة.
ويدعو المدافعون عن البيئة الشركات والحكومات إلى معالجة النقص في الرمال، ووضع معايير عالمية وبدائل قابلة للتطبيق.
وبدأ الباحثون أيضاً في البحث عن بدائل للرمل، بما في ذلك الرماد البركاني، والنفايات الزراعية، والرماد المتطاير وهو منتج ثانوي لحرق الفحم.
ويُعد نقص الزجاج مصدر قلق خاصا أثناء الوباء، نظراً لمليارات القوارير والحقن اللازمة لإيصال اللقاحات إلى جميع أنحاء العالم.
وأخبرت مجموعة «ستيفاناتو غروب»، الشركة الإيطالية المصنعة للقوارير، أن الطلب العالمي على القوارير سيرتفع بما يصل إلى مليارين خلال العامين المقبلين.
وقال خبير اللقاحات جيمس روبنسون، إنه حتى لو تم تحميل اللقاحات في قوارير ذات 10 جرعات، فلا يزال هناك مئات الملايين من القوارير اللازمة لهذا الوباء وحده.
وتعتبر مرافق التصنيع الجديدة باهظة الثمن، وهناك منافسة كبيرة على نوع الرمل اللازم لصنع الزجاج.


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

آل الشيخ يتوج بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً»

تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)
تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية (الشرق الأوسط)

ملصق يحمل صورة تركي آل الشيخ بمناسبة فوزه

تُوّجَ تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية، بجائزة «الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير» خلالَ حفل جوائز «MENA Effie Awards»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، تقديراً لإسهاماته البارزة في دعم وتطوير قطاع الترفيه في المملكة.

وتعدُّ الجائزةُ من أبرز الجوائز في مجال تقييم التأثير والإنجازات الإبداعية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إذ تسلط الضوء على الشخصيات التي قدمت مساهمات استثنائية وذات تأثير عميق خلال العقد الأخير. ويُعد فوز آل الشيخ بالجائزة تأكيداً لمكانته بوصفه من أبرز القيادات المؤثرة عالمياً في قطاع الترفيه.